جراسا -

اصدر المكتب السياسي لحزب التكامل الوطني بيانا صحفيا  خلال اجتماع عقد اليوم الخميس بدعوة من أمين عام الحزب الدكتور فايز بصبوص الدوايمة .

ودعا الحزب في البيان الى توحيد الجهود الحزبية من أجل اسناد الشعب الفلسطيني وعقد لقاء بين الاحزاب السياسية القائمة والتي في مرحلة التأسيس لاتخاذ موقف واضح وصريح حول ما يجري في فلسطين والمقدسات .

وتاليا نص البيان

ان ما تشهده الساحة الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية من تصعيد غير مسبوق ضمن توظيف الازمة الاوكرانية وتداعياتها العالمية من قبل الكيان الصهيوني وغياب موقف عربي واسلامي موحد حول ممارسات الاحتلال الصهيوني من سياسة الاقتلاع والتهويد والتطهير العرقي والاحلال واستهداف واضح ومنظم وممنهج للوقف الاردني بالممارسة والتطبيق المتمثل بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف حيث ان الاستهداف المتكرر للمقدسات تجاوز كل الخطوط الحمر وتقديم قربان لمذبح التجاذبات البرامجية للاحزاب اليمينة المتصارعة على رئاسة الحكومة الصهيونية ما بين معسكري يائير لابيد - جانتس وبنيامين نتنياهو

وهذا ايضا ينعكس على مستوى الدم الفلسطيني المراق في كل مناطق الضفة الغربية وخاصة جنين ونابلس والخليل وسلوان والاهم والاكثر خطورة في مدينة القدس .


ان ممارسات الاحتلال التي تستهدف رفع مستوى الدم الفلسطيني بالتوازي مع اجهاظ المشروع الثابتة التاريخية والقانونية والقيمية للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية والهجوم الشرس على كل مؤسسات الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس الشريف يتطلب وقفة حقيقية من قبل كل الشعوب العربية والاسلامية والمسيحية لوقف سياسة الاقتلاع والتهويد والتطهير العرقي والاحلال الديمغرافي والاهم من كل ذلك عدم السماح للكيان الصهيوني بترجمة مشروعه التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك من خلال سياسة فرض الامر الواقع التي تترجم من خلال الاقتحامات اليومية لقطعان المستوطنين بحماية وتشجيع من المؤسسة العسكرية الصهيونية ولسنا بصدد شرح خطورة هذه السياسات الصهيونية وخاصة في المسجد الاقصى ومدينة القدس على جوهر الوصاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية وان الالتفاف على هذه الوصاية يعني انتزاع مفهوم السيادة العربية والاسلامية على المسجد الاقصى والذي يعتبر وقفا اسلاميا خالصا .


من هنا تكمن اهمية الدفاع عن الوصاية الهاشمية على المقدسات والتي تعنى استهدافا لعروبة القدس وهويتها العربية والاسلامية والمسيحية اي بالمعنى السياسي انتزاع السيادة السياسية لهذه المدينة المقدسة لصالح مشروع التهويد ودولة اللون الواحد .


حيث اننا ندعو في حزب التكامل الوطني الى لقاء بين الاحزاب السياسية القائمة والتي في مرحلة التأسيس لاتخاذ موقف واضح وصريح حول ما يجري من ممارسات تخطت كل الخطوط الحمر وتحميل الكيان الصهيوني مسؤولية التصعيد وانعكاساته القادمة والتي توحى بمواجهات مسلحة كما هي الحال في جنين ومخيمها الأبي.

هذه دعوة مفتوحه للتوافق على بيان من الاحزاب والقوى السياسية من أجل ايصال رسالة واضحة المعالم ان الشعب الاردني لا يمكنه ضمن اي مساومات ان يتخلى عن القضية الفلسطينية المركزية والوصاية الهاشمية .


عاش الاردن حرا عربيا مستقلا وعاشت فلسطين حره عربية والمجد والخلود لشهدائنا الابرار شهداء الاردن وفلسطين والخزي والعار للكيان الصهيوني ولكل من يدعمه في السر والعلانيه .