حكاية روح .. جميلة صدّوق


جراسا -

خاص لـ"جراسا نيوز"

التقيت به عند معطف الطريق...
ذاك اليوم ألقيت بنفسي تحت السماء ودفنت طبيعتي بداخل المطر.. حيث أقدّس نفسي داخل جنوني العفوي، بالرغم أنني استلقيت على الارض لأقدم تعزيتي الخاصة بكارثة أحلت بي، فلم أَعُد أدرك ذاتي في ذلك اليوم، ربما كنت ثملة وربما كنت ميتة، فهذه لعنة امرأة عمياء.. وهذه صرخات حرب أنثى سجنت مهزومة خلف باب من جسد يحتويها، فكم من كرب اشتم هدوء نومتي وكم من جنون نزع عنه رغباتي! 

فأنا امرأة عمياء وان كان عالمي شاحب باهت، فيا الهي  فأنت تنصت لما يحدث في تلك الغرفة ، فيا له من شهر بارد قاس في هذا العالم، فالصرخات تعلو والخوف ينتابني من فقدان ما يقف عند تلك الناصية، المطر يداهمني وذكرياتي المغلوبة على أمرها بدأت تغرق المدينة، مظلة الجنون تجرد عقلي السلام كأنني أختبئ وراء جدار عار .. صيحات تأتي من وراء ستارة العين وليس هناك رواية تجول في الحزن أكثر من ذلك، فعدالتي هي العدالة المعكوسة، فهي رغبة أم مشيئة لِلِقياه!

في هذا اليوم كنت أتجول خلف الضباب مختبئة خلف كواليس حقيقتي، كنت أخبئ شبح الأمس.. فبين لحظات التأمل لم أستطع اصلاح قلبي لفقدان آثار دنيا جديدة قد وُلدت في أوردة جسدي، فهل سيصدق ايماءتي الماكرة بأنني مازلت احتفظ بها! فكم من نَفَس أخذته عند تلك الوقفة، مسيرتي طويلة أمام الضباب ولم أتجرأ على العبور منه لمشاهدة ما يقبع خلفه.

هكذا اقتفيت أثره كسلسلة قصص أسطورية وكعقد قلادة ملاك أصغي الى نسيم ترك نقطة ملاذي بين يديه، لم ترفع الاعلام بعد ولم تنسج أحداث المقابلة في الكتاب بعد، فما زالت الرصاصة هجينة بين الحب والجمال.. عشر دقائق لبدء الاستهلال قبل منتصف الليل، وأنا أصافح ضبابه الذي تسرب بين التحية والوداع.. ضباب لامس مأساتي من بين أصابعي ورفعها الى السماء لتكون مفترق طرق كما تُرفع الصلاة الى الله، سأرسم شراع سفينتي على ذلك الخط الأبيض سأغرق بعض الوجوه في الضباب لأرى انعكاس قصتي في نور صورة تعبر منصة قهوتي البيضاء، ربما هو من أعانني على اطلاق اثنتا عشر رصاصة لأنثر انهزاماتي في رثاء 

فوق ضريح لمشهد مضطرب النسيان.. من ذاك الدرج اقتفيت أثره كنور يتسلل الى نجمتي،  فلقد استحوذ على ما تطلقه نجمتي من ايقاع خلفي لهذه الدنيا، كحفلة صاخبة هربت منها واذ بي أقع بها.. عندما ظننت أن الحلم كان بعيدا عن هنا، حلم خلف ضباب ساعة الصفر، حيث أتِخذ خوفي منه كهدنة بين العقل والجنون، هذا ما جاء في زيارتي الفانية على ذلك الطريق، عندما هاجمتني ليلة قاحلة الهدوء... فمنصة استيقاظي كانت هنا عندما شهد هذا اليوم على وقفته لقضية كادت أن تكون جريمة ليلة تعلو ضباب قهوتي...
فلم أبدأ بالرحيل عنه، فكل ليلة رغبت بالرحيل عن تلك الليالي...فكانت نجمتي المفقوده في سمائه...
ألتقيت به عند معطف الطريق... "واذ به خلف الضباب يقف متأملا"

                   رغم أنني استيقظت فلم يكن هناك أحدا في يومي..
                                                              

                     



تعليقات القراء

samer
Amazingggggggg :)
15-03-2011 12:30 PM
Estranged
ni!i!i!i!i!i!i!i!iCeee
15-03-2011 01:14 PM
الى كاتبتنا جميلة
بعد غياب طوييييييييييييييييييييييييييييييييييييل تعودين لنا بالعاطفه التي انحنت في كلماتك الى رجل تلتقين به في مشوارك... فما اسعده وما اجمل حظه في العثور عليك، تبهريني في كتابتك الشغوفه التي لا استطيع ان اصفها تحلقين بنا الى سماء الحب والعطف في حقيقة تعيش في عقلك...
أحييكِ كاتبتنا ولك كل الاحترام
ارجو ان لاتنقطعي عن جراسا بعد ان عودتنا جراسا العزيزه عليك
15-03-2011 01:35 PM
الى كاتبتنا جميلة
بعد غياب طوييييييييييييييييييييييييييييييييييييل تعودين لنا بالعاطفه التي انحنت في كلماتك الى رجل تلتقين به في مشوارك... فما اسعده وما اجمل حظه في العثور عليك، تبهريني في كتابتك الشغوفه التي لا استطيع ان اصفها تحلقين بنا الى سماء الحب والعطف في حقيقة تعيش في عقلك...
أحييكِ كاتبتنا ولك كل الاحترام
ارجو ان لاتنقطعي عن جراسا بعد ان عودتنا جراسا العزيزه عليك
15-03-2011 01:36 PM
نهال الاردنية
مقال رائع وخفيف ورومانسي جميل جدا
15-03-2011 01:51 PM
Brianna
wow...beautiful!! i love it
15-03-2011 03:16 PM
Majdi
مقال رائع , , ل رائعه
15-03-2011 03:33 PM
عيون السهارى
فلم أبدأ بالرحيل عنه، فكل ليلة رغبت بالرحيل عن تلك الليالي...فكانت نجمتي المفقوده في سمائه...
ألتقيت به عند معطف الطريق... "واذ به خلف الضباب يقف متأملا"

رغم أنني استيقظت فلم يكن هناك أحدا في يومي..

لكن ستجدي يوما ما احد في يومك ..؟

رائعه وجميله تلك العبارات تابعي كتاباتك وساقرأ باستمرار




15-03-2011 04:26 PM
هبوش
غامضة يا جميلة لكن الجمال بالغموض
شكرا لكي ولقلمكي وللعزيزة جراس
15-03-2011 05:18 PM
منال بدران
وانا يا جراسا بعد غياب اعود لاجد ما هو جميل من الاخت جميلة
ةتحية لمحررة الموقع الاخت رائده
15-03-2011 05:20 PM
كابتن ليمار العبادي
هذا جنون عاطفة لا احد يستطع ان يتفانى برسمه او حمل ريشة على تلك اللوحة البيضاء
الى تلك العيون الخضراء... التي ترى الحياة خضراء وردية مليئة بالزهور والورود في بساتين تمتلكينها....... معجزة أنت كعينيك يا صديقتي
حماك الله
15-03-2011 07:25 PM
اسامه
جميل يا جميله كنت اقرًاء وكأني اتابع حلم جميل لا أريد الاستيقاظ منه ًً.كل التوفيق
16-03-2011 01:05 AM
♥ نبضات قلب ♥.
اهلاً بعودتكِ يا صديقتي ....لا اخفي عليكِ اني انتظر ان ارى نصوصكِ منذ غيابكِ ....وها قد عادت زاوية الثقافة تزهر بياسمين نصوصك ِ..... اتمنئ ان تكون عودة دائمة ....
نص جميل ...غموض ...خوف ...وهروب من الواقع إلى حلم واقعي ....
......... سلمت كلماتكِ ....وسلمت جميلة لنا ...
.............
""" فلم أبدأ بالرحيل عنه، فكل ليلة رغبت بالرحيل عن تلك الليالي...فكانت نجمتي المفقوده في سمائه...ألتقيت به عند معطف الطريق... "واذ به خلف الضباب يقف متأملا"""
...........................
♥ نبضات قلب ♥.
16-03-2011 09:55 AM
Estranged
hada wad3ek 6ele3 looz hoon ya jojo :p
nice wallah......................keep it up
16-03-2011 12:47 PM
حنين
أخاف ان يمضي بي العمر وأنا اشتاق إليك ولا نلتقي أبداا ليتني أستطيع
أن اقتل هذا الاشتياق ,,,, لانه يقتلني يوما بعد يوما وتأبى روحي
ان تفارق روحك,,,,, وترحل .....؟..:-(

شكرا لجراسا ... وللكاتبه جميله .. عباراتك رائعه جميله جدا
16-03-2011 07:02 PM
جوسلين
صديقتي... فرحة للقياك به
فرحة لسعادتك في هذا الحلم الواقعي، ما اجمل كلماتك عنه لهذا الرجل المحظوظ
حماك الله صديقتي
17-03-2011 12:26 AM
اردنيه وافتخرلجراسا
شكران جرا سا وشكرا لاحلا كاتبه حسيت حالي بحلم رائع وفوق الخيال اشى حلو ومابدي اخلص قرائه وينك متفائله صبا الخير للجميعععععععععععععععععععععععععععععع
17-03-2011 08:30 AM
E.B
رقه وعبق الياسمين يا جميله
لك حبي وفرحي
تمنياتي ان تلتقي بفرح عمرك
17-03-2011 08:31 AM
////////////////////////
حلوووووووووووووووووووووو كتيررررررررررررررررررررر
21-03-2011 11:20 AM
عاصم العبادي
B-)jpd
23-03-2011 12:43 AM
محللة نفسية
اشكرك كاتبة المقال الحساس الرائع الذي يحلق بنا الى سماء زرقاء صافية
عذبة . استمري فأنتي رائعة شفافة لان كتاباتكي تعكس شخصيتك البيظاء
نسرين
24-03-2011 10:45 AM
وليد حمدان / قطر
الأخوة في جراسا، يتطلب الوقوف إلى جانب المواهب الواعدة أمراً لا اظنكم تمتلكونه ألا وهو الجهة الضليعة في المجال والتي يمكن من خلالها إعادة تقييم ما يكتبه اصحاب المواهب، وذلك لصقل تلك الموهبة وتسليط الضوء على جوانب الضعف إن وجدت، كي يمكن للكاتب أن يتخطى ذلك في محاولاته، فالنص أعلاه يفتقر إلى أبسط مقومات الكتابة وهو الترابط في الطرح، حرام أن تتجلى روح المجاملة كي يمعن الكاتب في عماه فهذا لن يخلق منه كاتب متمكن
هناك خلط كبير في الوصف وإضمحلال في بيان الصور، وغياب للفكرة، ما هو مكتوب أعلاه لا يتجاوز كونه محاولة سطحية وبسيطة لقول شيء يصعب علينا فهمه
أرجو من الاخوة في جراسا التدقيق وعدم التجني على أولئك الكتاب
مع كل احترام للكاتبة ولكن هذه الحقيقة
علماً بأنني اطالع العديد من روائع ما يكتبه البعض هنا
من أشعار وقصص ومقالات ولكن النص أعلاه يحتاج إلى إعادة تقييم بالفعل
مع التاكيد بأن الكاتبة تمتلك بذرة موهبة ولكنها تحتاج إلى صقل ورعاية ومن المبكر نشر هذه المحاولات، ليس قبل الإطلاع على احدث ما يكتب والمتابعة مع اصحاب الشأن من خلالكم يا جراسا

مع غحترامي الكبير لكم وللأخت الكاتبة
25-03-2011 12:23 PM
الى الاخ وليد حمدان
اهلا بك من السعودية .. وبكل الاخوة المغتربين
نرحب بما كتبت .. وندعوك لاحقا لتقديم قراءات للمواد الواردة في هذا القسم
وننتظر مشاركات منك .. واهلا ثانية بك
رائده/المحرر
29-03-2011 01:48 PM
[[[[[[[[[[[[[
:-D:-D:-);-):-D:-D:-D:-D
01-04-2011 11:00 AM
[[[[[[[[[[[[[
:-D:-D:-);-):-D:-D:-D:-D
01-04-2011 11:01 AM
خالد مزيان
هذه التداعيات والتي قد تلمست رومنسيه من الصور الضبابية والبنفسجيه اعطت في حسها الخيالي جمالا اخاذا يأخذنا الى فضاءات من الصور الجميله والتي تتلاشى فيها الماديه وتعبر فينا لحديث شفاف شاعري لصوت عميق يهمس فينا دوما من خلف نافدة الروح بنبضات من القيم الثلاث (الحب الخير الجمال).اتمنى للكاتبه كل التوفيق .
11-10-2011 05:50 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات