جراسا -

رحيل الملكة إليزابيث وتنصيب نجلها الملك تشارلز منصب ملك بريطانيا يطرح تساؤلات عدة أبرزها ماذا يعني في مسار ومصير بريطانيا انتقال العرش من اليزابيت إلى تشارلز ؟، وأي أزمات تهبّ على المملكة منذ البريكست وتهدد علاقات لندن بالمحيط الأوروبي؟، وأي أخطار تنال من وحدة المملكة بعد تصاعد تيارات الانفصال في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية؟، وهل ستنجح الملكية في بريطانيا في الصمود أمام دعاة إقامة الجمهورية في البلاد؟.

من جانبه أكد الكاتب والصحفي من لندن محمد شابرو، أن استطلاعات الرأى المختلفة تؤكد حزن 60 في المئة على رحيل الملكة إليزابيث.

وأوضح شابرو، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن الملك تشارلز لا يُحسد على توليه منصب ملك بريطانيا بسبب التحديات التي سوف يواجهها.

وأشار إلى أن دور الملك مهم بشأن إبعاد المخاوف الداخلية والخارجية فهو رأس الدولة رغم عدم وجود سلطة له تنفيذيه لكنه يمثل المرشد الروحي للسلطة.


وأكد الكاتب والمحلل السياسي من واشنطن إيلي يوسف، أن العلاقة بين بريطانيا وأمريكا علاقة خاصة ووطيدة.

وأوضح يوسف، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن هناك من يتهم الحزب الجمهوري الأمريكي بتحريض بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن أمريكا تستخدم ورقة علاقتها ببريطانيا كورقة ضغط ضد الاتحاد الأوروبي، رغم أن الاتحاد يُتهم بالتبعية الأمريكية لكن واشنطن تحتاج دائما لأوراق ضغط لضمان الولاء.
كما أكد الباحث في العلاقات الدولية من باريس ميشال أبو نجم، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نتج عنه أزمات ومشاكل لأوروبا وبريطانيا نفسها.

وأوضح أبو نجم، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن الملكة إليزبيث كانت مسار إعجاب لكل القادة الأوروبيين والبريطانيين رغم احتدام الأزمة بينهما.

وأضاف أن شخصية رئيسة الوزراء الجديدة جدلية وكانت تقف بشراسة للخروج من الاتحاد الأوروبي.


وأكد أستاذ علم الاجتماع السياسي من عمان د. بدر ماضي، أن الملك تشارلز الثالث اتخذ مواقف إيجابية بشأن قضايا المنطقة.

وأوضح ماضي، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، هناك أراء متفاؤلة تجاه تولي الملك تشارلز وتأثير ذلك على القضايا العربية رغم علاقة الملكة إليزبيث الجيدة بالمنطقة.

وشدد على أن الملك تشارلز اتخذ موقف إيجابي في القضية الفلسطينية، مؤكدا أن علاقته مع الفلسطينيين جيدة.