جراسا -

مها احمد - جاءت عندي جارتي حزينة والدموع على خدها وعندما سألتها عن سبب حزنها فلم تجبني
وشعرت أنها تفضل الوحدة وعرفت بعدها أنها دائما تغلق الباب على نفسها رافضة التكلم مع اي احد
ولكن مع المدة زادت الحالة عندها واخذت تتهمني بأشياء لم افعلها
جاءت مرة عند أبي وقالت له أنني قمت بالإتصال بصديقتها وأنني أتكلم عليها كلام غير لائق
فأخذت أحلف وأقسم لأبي أنني لم افعل ذلك ولا أعرف رقم صديقتها لأنني في الأصل لا أعرف صديقتها
ولم يبقى الأمر إلى هذا الحد بل الحالة زادت عندها فلم أعد أتحمل
وفي يوم من الايام أخذت تشهد شهادة الزور عني بأني ذهبت إلى عملها وتشاجرت مع أحد زملائها ، لأنه يريد أن يتقدم لخطبتها وانا رافضة لأنها أصغر مني سنا وانا أكبر منها وأريد الزواج قبلها
فى البداية كان أهلي يصدقون ما تقول ولكن عندما زادت الحالة عندها والوضع لم يعد يحتمل عرفوا أن جارتي صديقتي تتخيل أشياء ليست موجودة
ذهبت إلى أبي وقلت له ان صديقتي تتخيل اشياء ليست موجودة فساعة تشهد علي شهادة الزور ضدي وتارة أخرى تدعي أنني أفعل شيء لم أفعله وان عليها مراجعة دكتور أخصائي بالأمراض النفسية حتى لا تزيد الحالة عندها وتفقد عقلها
أبي تفهم الموضوع ولكن أمي غضبت مني وقالت لي ماذا تقولين ؟؟
تقولين لي عن جارتك أنها مريضة نفسيا ومجنونة
لا أريدك أو أسمعك تقولين عنها شيئاً ابعدي عنها واقطعي علاقتك بها

وذهبت الي اهل جارتي صديقتي وحاولت اقول لهم ان ابنتكم بحاجة للعلاج وان العلاج يكون سريا لا احد يعلم به إلا أهل بيتها والدكتور النفسي
ولكن للأسف لم أفلح بإقناعهم فقلت في نفسي ربما انا مخطئة سأذهب الى طبيب نفسي لأسأله والذي أكد لي كلامي وأنها بحاجة للعلاج وقال لي ان المرض في مراحله الأولى ولكن إذا طال مده يصبح أصعب
سؤالي لماذا الأهالي لا يؤمنون بالمرض النفسي ؟
لماذا يخجلون منه ؟ ويعتبرون المرض النفسي كأنه عار وعيب بالرغم انه يعتبر مرض كأي مرض عضوي اذا تم العلاج فإن صاحبه سيشفى بإذن الله ويصبح طبيعيا ويمارس حياته كأي إنسان طبيعي
تأثرت كثيراً من مشكلة جارتي صديقتي وقلت ان انشرها هنا لعلي أجد حلا لها