هذا ما جرى مع التلميذين سلامة في يومهم المدرسي الأول


جراسا -

خاص - قد لا يكفي اعتذار وزارة  التربية والتعليم والتعليم العالي على لسان ناطقها الدكتور أحمد المساعفة للزميل نضال سلامة بشأن المخالفة الإدارية والقانونية والوصمة التمييزية التي ارتكبتها إدارة احدى المدارس الحكومية الواقعة في منطقة عمان الغربية بحق طفليه  غنى ومحمد التلاميذ في الصف الأول الأساسي، وفي اليوم الأول الدراسي وطردهم الى ساحة المدرسة الخارجية بعد الاشتباه أنهم بحاجة الى صعوبات تعلم.

الزميل سلامة ينتظر من وزير التربية وجيه عويس أكثر من الاعتذار الذي قدمه عبر إحدى  الإذاعات المحلية، بعد طرح القضية عبر الاثير، الى فتح تحقيق ومعاقبة إدارة المدرسة لمنع تكرار الحادثة مع أطفال اخرين.

وفي التفاصيل كما رواها الزميل سلامة، انه تفاجأ من قيام إدارة احدى المدارس الحكومية في منطقة عمان الغربية، بطرد طفليه محمد وغنى من الصف الأول الأساسي الى الساحة الخارجية، لانتظار ولي امرهم بسبب الاشتباه بحاجتهم الى "صعوبات التعلم"  جراء الحركة الزائدة.

إدارة المدرسة، لم تقم بواجبها الإنساني والأبوي ، تجاه أطفال بعمر ست سنوات، بل أقدمت على تنفيذ وصمة تمييزية ضد الأطفال بين زملائهم ودون الاتكاء على تقرير طبي مهني ولم تقم بواجبها الأبوي تجاه أطفال وتركتهم في الساحة الخارجية دون عناية ولم تتردد في أصدار حكم مستعجل بأن الأطفال بحاجة لمعالجة صعوبات التعلم  وضرورة ابعادهم عن المدرسة، إضافة إلى الطلب من ولي امرهم الاستعجال بالحصول على إعفاء من جهات أخرى في الدولة وتسجيلهم في مدارس متخصصة لأن مدارس الحكومة لا تقبل هؤلاء الأطفال وامثالهم ضمن صفوفها.

وقال سلامة: أن إدارة المدرسة رفضت تسجيل أبنائه غني ومحمد منذ البداية، لولا أن الوزير الذي أوعز لمدير التربية المعني بتسجيلهم، وفتح شعبة جديدة، وعلى أثره طلب مني التوجه الى المدرسة واستكمال الاجراءات، وقبولهم في البرنامج المسائي، الصف الأول لأتفاجأ  يوم الأحد 3-9-2022 بعد أرسال أبنائي أن المديرة لم تسجلهم حسب الأصول وأخرجتهم  من الصف إلى الساحة الخارجية من 12 ظهرا حتى الرابعة عصرا في أجواء الصيف اللاهب الأسبوع الماضي، ما وضعني واطفالي في حالة نفسية غاية في السوء امام زملائهم وانا شخصيا لأول مرة أواجه مثل هذه الوصمة التمييزية او التهمة المرضية.

من جانبها أكدت مديرة المدرسة أنه لا يمكن قبول هؤلاء التلاميذ في مدارس وزارة التربية والتعليم، مبررة ذلك بأنهم بحاجة لصعوبات التعلم، وأن لديهم زيادة في الحركة، وان لديها الخبرة الكافية لمعرفة تلك الحالات ، علما أنه بحسب الزميل سلامة فإن المديرة لم ترهم غير ساعة واحدة في اليوم الأول خلال تواجدهم بالساحة وهم يلعبون .

إلى ذلك، عرض الزميل سلامة اطفاله على عيادات مديرية ذوي الإعاقة والصحة النفسية، في جبل الحسين، التابعة لوزارة الصحة ،  بعد تهيئتهم إلى فحص شامل لكافة الاعاقات، حيث بيّن فحص النطق والاعاقات الحركية، خلوهم من أي إعاقة او تأخر في النطق ، وبانتظار فحص الصحة النفسية والذكاء الخميس المقبل.

من جهتها تلوذ وزارة التربية والتعليم ومديرية تربية لواء الجامعة بالصمت المطبق، تجاه ما جرى للأطفال من ناحية نفسية وذويهم جراء الإجراء الخاطئ الذي أقدمت عليه إدارة المدرسة بدلا من أن  تكون جزءا من الحل في حال كان هناك مشكلة -لا سمح الله- ولم تكلف نفسها بفتح تحقيق معاقبة المخطئ.

وننوه ان ما جرى مع الزميل سلامة قد يحدث مع أي عائلة اردنية من أخطاء قد تؤدي إلى الوصول الى نهايات لا تحمد عقباها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات