جراسا -

كشف المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي أن
"حالة الغليان على الساحة الفلسطينية تبدو أنها "فعلية" وقد تؤدي لانتفاضة حقيقية، وهي ليست ناشئة على يد التنظيمات الفلسطينية، وإنما نتيجة غضب متراكم لجيل الشباب الذي لم يعش معاناة الانتفاضة الفلسطينية الثانية".

وأشار بن يشاي الى أن "موضوع واحد الآن يشغل الجيش الإسرائيلي وجهاز الامن العام "الشاباك" أكثر من الإتفاق النووي الإيراني ومن تهديدات الامين العام لحزب الله حسن نصر الله أيضاً".

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع متابع لملفات كل الساحات التي هي على علاقة مع الجيش الإسرائيلي والشرطة وجهاز الشاباك: "نلاحظ حالة من الغليان تتزايد في الضغة الغربية خاصة في شمال الضفة الغربية، والتي قد تتطور وتتحول لانتفاضة شعبية عنيفة، وعلى المؤسسة الأمنية أن تستعد لمثل هذه التطوّرات ومحاولة منعها"، وفقاً للمقال.

وتابعت: "من معالم حالة الغليان في الضفة الغربية، المقاومة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك خلال تنفيذ عمليات الاعتقال في قرى ومدن الضفة، هذه الحالة لم تكن موجودة قبل عامين، حيث كانت عمليات الاعتقال تتم بدون استخدام أو اطلاق النار من جانب الفلسطينيين ولا من جانب الجيش الإسرائيلي".

ونوّه بن يشاي الى أن "غالبية عمليات إطلاق النار وإلقاء الزجاجات الحارقة في الفترة الأخيرة تتم ضد أهداف عسكرية إسرائيلية مثل نقاط المراقبة في معسكرات الجيش والحواجز العسكرية في شوارع الضفة الغربية".

وأضاف: "في غالبية عمليات إطلاق النار لا توجد إصابات، والسبب حسب تقديرات الجهات الإستخبارية هو أن عمليات إطلاق النار تتم من قبل شبان غير مدرّبين، وغير تابعين لجماعات فلسطينية منظمة".