محاكمة "هجوم مطار غلاسكو": إدانة الطبيب العراقي وتبرئة الأردني


جراسا -

وكالات -  وجدت محكمة بريطانية الطبيب العراقي بلال عبدالله مذنباً بتهمة التآمر على ارتكاب جريمة باستخدام سيارة مفخخة في الهجوم الذي تعرض له مطار غلاسكو الدولي في يونيو/حزيران 2007، وفي الهجوم فاشل في لندن قبل ذلك بيوم.

وقالت المتحدثة باسم محكمة وولويتش كراون في جنوبي لندن، في تصريح لـCNN، إن الهيئة وجدت الطبيب العراقي متورطاً بالتآمر للتسبب بانفجارات.

غير أن المحكمة برأت المتهم الثاني، الطبيب الأردني محمد جميل العشه، من التهم نفسها، وفقاً للمتحدثة باسم المحكمة.

وكان محامي العشه، ستيفن كامليش، قد قال في وقت سابق إن الجراح الأردني، المتهم بهجومي لندن وغلاسكو، أذكى من أن يتورط في مثل هذه الأعمال.

ونقلت صحيفة الدستور الأردنية عن محاميه أن لا مكان لموكله في المجموعة المتهمة بها لأنه أذكى من أن يتورط في أمر كهذا.

وكان العشه قد نفى خلال مجريات المحاكمة، التي استغرقت شهرين، الاتهامات بالتآمر للقتل والتسبب في انفجارات.

وتابعت الصحيفة نقلاً عن محاميه: "أن كفيل أحمد وبلال عبد الله يعتقد أنهما شريكاه، لا يهمهما شاب مثله بسبب تركيزه على عمله."

وقال كامليش: "نعرف أن محمد العشه ليس صديق كفيل أحمد، الذي لا يحبه لأنه يعمل بجد، وليس من الأشخاص الذين يريدهم في مخططه، مشيراً إلى نقص الأدلة التي تدين العشه."


تبدأ الخميس محاكمة رجلين متهمين بمحاولة التفجير الفاشلة لسيارة مفخخة في لندن ومطار غلاسكو باسكتلندا العام الماضي، فيما عرف بقضية "خلية الأطباء."

واتهم كل من بلال عبدالله ومحمد العشه، وهما طبيبان بمؤامرة ارتكاب عمل إجرامي ومحاولة التفجير.

القضية نجمت عن اكتشاف سيارتي مرسيدس مفخختين في وسط لندن في يونيو/حزيران عام 2007، وكانت إحداهما مركونة في شارع مقابل أحد الأندية الليلية في ميدان بيكاديللي، بينما عثر على الأخرى في موقف للسيارات في "هايد بارك."

 
 الطبيب العراقي بلال عبدالله أثناء اعتقاله


وأبلغ طاقم إسعاف شرطة لندن عن السيارة الأولى بعدما لحظوا خروج دخان منها، بينما لوحظت السيارة الثانية نتيجة لوقوفها بصورة مخالفة، ومن رائحة البنزين فيها.

وقال المسؤولون إن السيارتين المفخختين، اللتين نجحت الشرطة في إبطال مفعولهما، كانت معبأتين بالبنزين واسطوانات الغاز والمسامير.

وفي اليوم التالي على اكتشاف السيارتين، اندفعت سيارة جيب نحو الحواجز خارج مطار غلاسكو الدولي، واشتعلت النار في الجيب الذي كان يحتوي على غاز البروبان.

وأثناء ذلك، اندفع من السيارة قائدها وراكب آخر، فأشعل أحدهما النار في نفسه، بينما توفي الآخر، وهو طبيب هندي اسمه كفيل أحمد، في المستشفى متأثراً بحروقه.


وعرفت هوية الثاني وهو الطبيب العراقي بلال عبدالله،الذي كان يمارس مهنة الطب في اسكتلندا.

وفي اليوم التالي، ألقت الشرطة القبض على العشه بينما كان على الطريق السريع في منطقة تششاير مع زوجته، كما اعتقلت زوجته، غير أنها سرعان مع أفرجت عن زوجته، واحتفظت بالزوج، قائلة إن العشه، وهو طبيب أردني من أصل فلسطيني، تآمر مع عبدالله لتنفيذ الهجمات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات