جراسا -

خاص - مازالت الشكاوى تنهمر من عاملين في القطاع السياحي حول هيئة تنشيط السياحة وأخطائها فيما يخص الاستراتيجية الوطنية للسياحة في المملكة والشكوك المرافقة لتعزيز إيرادات الخزينة العامة من وراء دفع ملايين الدنانير على حملات ترويجية بعيدة عن الدقة ، إضافة إلى التعامل الخشن مع القائمين على قطاع السياحة تصل الى حد عدم قبول انتقادهم بل عمل "بلوكات" على الحسابات الشخصية للقائمة على تلك المؤسسات الرسمية. وفقا لشكاوى وصلت "جراسا".

بالتزامن مع إعلان هيئة تنشيط السياحة عن حملة ترويج وتسويق للسياحة في الأردن من خلال فترة إقامة مباريات مونديال كأس العالم 2022 المزمع إقامتها  في قطر تصل إلى مليون دينار، زادت الشكوك في قدرة الهيئة على ترويج الأردن خلال المونديال وانعكاس الاثار السلبية على الحركة السياحية، أو تعزيز الإيرادات السياحية للدولة، ما يعزز الشكوك هو أن الهيئة تصرف الملايين دون أن توضح آلية عملية لاستقطاب رعايا جاؤوا لمؤازرة منتخباتهم الوطنية ضمن موازنات أعدوها مسبقا! وقد لا يسمح الوقت او "الموازنات" لهؤلاء للقيام برحلات سياحية؟ وهو ما يحتاج الى تفسير واضح!

الى ذلك، يخشى نشطاء أردنيون ، أن تلقى حملة كأس العالم نفس مصير حملة ترويج الأردن في أوروبا، بعد التراجع الحاد في أعداد السياح الأوروبيين القادمين الى المملكة رغم إنفاق ملايين الدنانير وبسخاء للترويج السياحي في أوروبا وإن نصف موازنة الهيئة ذهبت لدعم الطيران المنخفض التكاليف والذي لم يستفد منه السياح واستفاد منه مسافرين أردنيين وعرب.

تصريحات المسؤولين حول الحملات غير دقيقة لأن الحقائق صادمة وعلى مدى عشر سنوات ماضية لم تزد نسبة أعداد  السياح الاوروبيين عن 12% ثم انخفض الى 7% وهو ما يحتاج الى تفسير كما يحتاج وقف الهدر في النفقات الى قرار سيادي أيضا!

كما أظهرت البيانات الرسمية، عدم الوضوح  فيما يخص أعداد  السياح الذين دخلوا المملكة، ففي الوقت الذي تعلن الهيئة عن أرقام تبين أن الهيئة احتسبت اعداد أردنيين وفلسطينيين ضمن أعداد  السياح وهذا غير صحيح! ويحتاج لتفسير أيضا ومحاسبة حيث بلغت حملة دعم الطيران المنخفض التكاليف ضمن الحملة الترويجية للمملكة في أوروبا 36 مليون دينار سنويا.