يحاول البعض اثارة الفتن والنزاعات والمؤامرات والمزايدات على الساحة الاردنية بمختلف القضايا لتحقيق مصالح شخصية و مآرب أخرى ومن ضعفت نفسه انصاع وراء ما سمع دون ان يحكم عقله

قالوا قديما الشمس لا تغطى بالغربال وقال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين (هناك سلبيات يجب أن تعالج، وهناك إيجابيات كثيرة، وهناك إنجازات تم تحقيقها نعتز ونفتخر بها، ويجب علينا الحفاظ عليها وتعزيزها والبناء عليها. وهذا يتم من خلال العمل الجاد والبرامج والخطط الصحيحــة. ومن خلال تعاونكم جميعاً نسير للأمام في عملية الإصلاح الشامل، حتى نبني المستقبل الذي يستحقه بلدنا وأهلنا ‏‪ )

كلمات تعكس الواقع الراهن هنالك ايجابيات وانجازات يجب الوقوف عليها وتعظيمها انجازات بنيت عبر سنين مضت ازدهر بها اردننا الغالي وتقدم وعظم شأنه عالميا ومحليا تحتاج منا البناء عليها للمضي قدما بعجلة التنمية لاكمال المسيرة فالمسؤولية جماعية لا بل فرض عين لان يد واحدة لا تصفق ويكون ذلك ضمن اطار وطني بالمنطق والعقل والارادة والعمل والتصميم بان يكون الاردن وترابه دائما الاقوى بتوظيف الموارد المتاحة بالشكل الامثل لما فيه من مصلحة الوطن

وبنفس الوقت يجب الاشارة الا انه هنالك سلبيات او مشاكل ان صح التعبير بحجم اقل بكثير بحاجة لمعالجة نحتاج لطرحها على الطاولة لمناقشتها وبحثها بتجرد دون المبالغة فيها او تأويلها لنواحي اخرى حتى نحقق الواقع المنشود والمأمول فالاحزاب الغائبة بمحض ارادتها لا بد لها من الوجود كما مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف الفعاليات الشعبية فالخلاف لا يفسد للود قضية وجلد الذات لا يولد الى التراجع والامتهان فنحن الاردنيون ولدنا مرفوعي الراس ورايتنا خفاقة منذ ولدنا ولن ينفع ان نصور انفسنا بما ليس فينا .

ما اعرفه ان المواطن الاردني قادر على التعامل مع كل التحديات فالاردن لنا ونحن رجاله وصناع مجده وازدهاره فلم نسمع يوما بمسؤول داخل مملكتنا الهاشمية دون صلاحيات تخوله اتخاذ قرار صحيح قرار يخدم مصلحة الشعب والامة ولكننا عندما نعجز نتذرع بان هنالك توجيهات من فوق لتبرير ضعفنا او فشلنا او خوفنا على كرسينا

نريد في اخر المطاف ان نمضي قدما لاكمال مسيرة ما بني من ابناء الاردن الشرفاء ومحاسبة من اساء للوطن او شعبه من خلال تطبيق القانون ومن خلال مجلس النواب مجلس الشعب فليحمل منا كل في مكانه المسؤولية وليقم بواجبه ولنفعل دور مؤسسات المجتمع للتغيير الايجابي لنرى الاردن بصورته المشرقة كما نحب جميعا