تعرّف على الورم الإنسوليني الذي يصيب البنكرياس


جراسا -

تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأربعاء، الورم الإنسوليني الذي يصيب غدة البنكرياس المسؤولة عن إفراز هرمون الإنسولين من خلايا بيتا، والذي يعمل على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم.

وتشير نشرة المعهد إلى ان الورم الإنسوليني في معظم الحالات لا يكون سرطانيا، ويظهر بشكل منفرد وحجم صغير لا يتجاوز قطره 2 سم عند البالغين.

وتوضح النشرة الأسباب المحتملة للإصابة بهذا المرض المعروف أيضا بـ الورم الجزيري، وأعراضه الخفيفة والشديدة، والإجراءات المتبعة في عملية تشخيصه، إضافة إلى خيارات العلاج.

البنكرياس هو عضو من أعضاء الغدد الصماء ويقع خلف المعدة. تتمثل إحدى وظائفه في إنتاج هرمونات تتحكم في مستوى السكر في مجرى الدم، مثل الأنسولين. عادة، يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين عندما ينخفض ​​مستوى السكر في الدم بشكل كبير.

هذا يسمح لمستويات السكر في الدم بالعودة إلى وضعها الطبيعي. أما عندما يتكون ورم الأنسولين في البنكرياس، فإنه يستمر في إنتاج الأنسولين، حتى عندما يكون السكر في الدم منخفضًا جدًا. هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم. يعتبر نقص السكر في الدم حالة خطيرة يمكن أن تسبب عدم وضوح الرؤية والدوار وفقدان الوعي. يمكن أن تكون أيضًا مهددة للحياة.



ما هي أسباب الورم الأنسوليني ؟

لا يوجد سبب واضح لنمو الورم الأنسوليني ،إذ أنه ينمو عادة بدون سابق إنذار.



ما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالورم الأنسوليني ؟

هناك عدد قليل من عوامل الخطر لأورام الأنسولين. لكن يبدو أن النساء يتأثرن أكثر من الرجال. في أغلب الأحيان، تظهر الأورام لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60 عامًا. يمكن لبعض الأمراض الوراثية أن تزيد من فرصة الإصابة بورم الأنسولين، وهي:

- الورم الصماوي المتعدد من النوع 1، وهو نمو غير طبيعي للأنسجة في نظام الغدد الصماء

- متلازمة فون هيبل لينداو، مرض وراثي يسبب الأورام والخراجات في جميع أنحاء الجسم

- متلازمات وراثية أخرى، مثل الورم العصبي الليفي من النوع 1 والتصلب الحدبي



ما هي أعراض الورم الأنسوليني ؟

يكون نقص السكر في الدم أحد أهم أعراض الإصابة بالورم الأنسوليني، وتشمل الاعراض:

أعراض خفيفة :

1- ازدواجية الرؤية أو عدم وضوح الرؤية.

2- دوار و تشويش.

3- الجوع المفرط.

4- التعرق الشديد.

5- صداع : الصداع عرض شائع للعديد من الأمراض. يجب أن تراجع الطبيب في حال: لديك صداع شديد (خاصة إذا كنت تستيقظ كل يوم مع صداع)، تعاني من الصداع في كثير من الأحيان، تعاني من الصداع عندما لم تكن تعاني منه من قبل، تعاني من الصداع والتعب معا.

- تقلبات في المزاج.

- تعب عام.

- زيادة الوزن المفاجئة .



أعراض شديدة:

يمكن أن تؤثر الأعراض الأكثر شدة لورم الأنسولين على الدماغ والغدد الكظرية التي تنظم الاستجابة للضغط وتنظم ضربات القلب وقد تشمل الأعراض التي تظهر في الحالات الأكثر خطورة ما يلي :

1- التشنجات أو النوبات.

2- تسارع في نبضات القلب.

3- صعوبة في التركيز.

4- فقدان الوعي أو الغيبوبة: قد يكون انخفاض مستويات السكر في الدم أمرًا خطيرًا إذا لم تأكل شيئًا على الفور. قد تصاب بنوبات (نوبات) وتصبح فاقدًا للوعي (غيبوبة).

5- التغيرات السلوكية والقلق.



كيف يتم تشخيص ورم الأنسولين؟

سيقوم الطبيب بإجراء فحص دم للتحقق من مستويات السكر والأنسولين في الدم. يشير انخفاض مستوى السكر في الدم مع ارتفاع مستوى الأنسولين إلى وجود ورم أنسولين.



يمكن للاختبار أيضًا التحقق من:

- الأدوية التي تجعل البنكرياس يفرز المزيد من الأنسولين.

- الهرمونات الأخرى التي تؤثر على إنتاج الأنسولين.



قد يطلب الطبيب صيام 72 ساعة إذا أشار فحص الدم إلى الإصابة بورم أنسولين. ستبقى في المستشفى أثناء الصيام حتى يتمكن طبيبك من مراقبة مستويات السكر في الدم. سيتم قياس مستويات السكر في الدم كل ست ساعات على الأقل، من المحتمل أن يعاني الشخص من انخفاض شديد في مستويات السكر في الدم خلال 48 ساعة من بدء الصوم إذا كنت مصابًا بورم الأنسولين، تشمل إجراءات التشخيص ما يلي:

1- فحص مستوى الأنسولين والجلوكوز في الدم: يتم تشخيص الإصابة بالورم الأنسوليني عند ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم يرافقها انخفاض في مستويات السكر.

2- إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم أقل من 40 ملليغرام /ديسليتر أو أقل فينبغي إجراء الفحص بعد 72 ساعة

3- التصوير المقطعي المحوسب (CT SCAN).

4- التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI).

5- التصوير بالإصدار البوزيتريني (PET ) للكشف عن الورم البنكرياسي الداخلي.

6- التنظير الداخلي للبنكرياس.

7- تصوير الشرايين البنكرياسية.

8- فحص العينات الوريدية للبنكرياس لمستوى هرمون الأنسولين.



العلاج :

تشمل خيارات العلاج:

- الاستئصال الجراحي: وذلك في حال تم اكتشافه مبكرا يتم استئصال الورم المنفرد أو استئصال جزء من البنكرياس في حال تعدد البؤر الورمية ومراعاة الحفاظ على 15% على الأقل من حجم البنكرياس لضمان إفراز الإنزيمات الهاضمة بشكل جيد. تقترب معدلات نجاح الاستئصال الجراحي من 90٪.

في أقل من 1٪ من الحالات، يقع ورم الأنسولين في المواقع المحيطة بالبنكرياس بالقرب من جدار الاثني عشر أو منطقة محيط الاثني عشر ولا يمكن العثور عليه إلا من خلال البحث الدؤوب أثناء الجراحة. يتم إجراء استئصال البنكرياس والاثني عشر (إجراء ويبل) لأورام الأنسولين الخبيثة القابلة للاستئصال في البنكرياس. يتم إجراء استئصال البنكرياس الكلي إذا ثبت أن استئصال البنكرياس الفرعي السابق غير كافٍ. في حالات نادرة، لا تؤدي إزالة الورم الأنسوليني إلى علاج الحالة.

- الاستئصال بالترددات الراديوية، والذي يستخدم موجات الراديو لقتل الخلايا السرطانية في الجسم

- العلاج بالتبريد، والذي يتضمن استخدام البرودة الشديدة لتدمير الخلايا السرطانية

- العلاج الكيميائي، وهو شكل قوي من العلاج الكيميائي بالعقاقير التي تساعد في تدمير الخلايا السرطانية

- بعض أنواع الأدوية: قد يصف الطبيب أيضًا أدوية للتحكم في مستويات السكر في الدم إذا لم تكن الجراحة فعالة مثل الأدوية التي تثبط إفراز الأنسولين من البنكرياس مثل ديازوكسيد و اوكتريوتيد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات