"هآرتس": وضع السلطة الفلسطينية سيّئ


جراسا -

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد أن كل التقارير التي نشرتها الهيئات الأمنية الإسرائيلية التي تتابع التطورات في الضفة الغربية اعتبرت أن "وضع السلطة الفلسطينية سيئ، ويتوقع أن يسوء أكثر".

وأشارت هذه التقارير بحسب الصحيفة إلى أن المعركة على خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "قد بدأت عملياً"، وأن تأثير إسرائيل على الأحداث في السلطة الفلسطينية، وكذلك الردع العسكري الذي تسعى إلى ترسيخه، "محدود".

وتابعت أنه في الوقت الذي ينفلت السياسيون في اليمين الإسرائيلي ضد عباس، لمصلحتهم الحزبية، فإنهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يرون أن الرئيس الفلسطيني "خصم أيديولوجي حازم لإسرائيل، لكنه يخوض النضال ضدها في الحلبة السياسية الدولية".

وأضافت الصحيفة أن "عباس ليس داعماً للإرهاب، ورغم ذلك تؤدي السلطة الفلسطينية لعبة مزدوجة بكل ما يتعلق بالدعم الاقتصادي لعائلات الأسرى الأمنيين وعائلات الفلسطينيين الذين قُتلوا أثناء تنفيذ عمليات. وثمة شك إذا كان ورثة أبو مازن في قيادة السلطة سيتصرفون مثله، فالتزامهم بخطوات سياسية سيكون أقل. ومن الجائز أن رغبتهم بالحصول على تأييد شعبي أوسع في الضفة سيدفعهم إلى دعم الإرهاب".

وبحسب "هآرتس"، فإن حركة "حماس" حققت مكاسب في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، من خلال عودة الحركة والعمال من غزة إلى إسرائيل بعد وقف إطلاق النار مباشرة، إلى جانب تصريحات إسرائيلية بشأن "توسيع سياسة التسهيلات". وتضع هذه التطورات "علامة استفهام على استراتيجية السلطة الفلسطينية".

وأضافت في هذا السياق أن السلطة الفلسطينية أعلنت على مر السنوات الماضية أنها تؤيد استئناف المفاوضات السياسية "ووافقت على العمل كمقاول ثانوي لإسرائيل ضد الإرهاب في الضفة، مقابل خطوات اقتصادية – مدنية فقط. لكن الفجوة الاقتصادية بين الضفة الغربية والقطاع قد تتقلص الآن، وبإمكان حماس تحقيق إنجازات من دون التنازل علناً عن مواقفها الأيديولوجية ومن دون إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل".

ورأت الصحيفة أن حكم السلطة الفلسطينية لا يحظى بشعبية واسعة في الضفة الغربية. وأشارت إلى أن "أعضاء الخلايا المسلحة الناشطة في الضفة اليوم هم بالمتوسط في العشرين من عمرهم. وهم لا يذكرون اجتياح الضفة، عام 2002، ولا القوة التي يمكن أن تمارسها إسرائيل. وأن حاجز الخوف قد كُسِر. وفي الخلفية هناك ما يوصف بالجيل الفلسطيني الضائع، وهم شبان من بينهم حملة شهادات أكاديمية، وإمكاناتهم الاقتصادية ضئيلة جداً".

وختمت الصحيفة أن "ثمة احتمالاً ضئيلاً جداً لعملية سياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في الفترة القريبة المقبلة، إلى جانب اهتمام خجول وحسب تبديه الولايات المتحدة ودول أوروبية بما يحدث هنا، مثلما تجسد ذلك أثناء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسلطة الفلسطينية الشهر الماضي. وفي هذه الظروف، لا غرابة في الارتفاع المتواصل لتأييد حل الدولة الواحدة، وفقا للاستطلاعات التي تجري بين الفلسطينيين".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات