مطالبات بوضع تتبع الكتروني للإبل السائبة على "الصحراوي"


جراسا -

أعاد حادث نتج عن اصطدم إبل بحافلة تابعة لإحدى الشركات الخاصة، عند مدخل مدينة العقبة التذكير بعشرات الحوادث المماثلة التي أودت بحياة العديد من السائقين خاصة في حدود محافظة العقبة ومرتادي الطريق الصحراوي، وسط مطالب بتشريع أنظمة لمراقبة تحركات الابل ومنع تواجدها على الطرقات.

وكان أصيب سائق بكسور نتيجة اصطدام حافلة يقودها بـ”جمل سائب” بالقرب من مدخل مدينة العقبة، حيث فوجئ السائق بتوجه الجمل بسرعة كبيرة نحو الحافلة أثناء سيرها على الطريق ضمن السرعة المقررة ولم يستطع السائق تفادي الحادث الذي تسبب أيضا بمقتل الجمل.

ظاهرة الإبل السائبة على الطريق الصحراوي، تسبب بعشرات الحوادث المروعة التي وقعت خلال السنوات الماضية خاصة ضمن حدود محافظتي معان والعقبة.

وتنتشر تربية الإبل في المناطق القريبة من طريقي الصحراوي ووادي عربة، وأهمها مناطق القويرة ودبة حانوت وادي عربة وقرى رحمة والريشة وبئر مذكور، فيما العديد من أصحابها لا يلقون بالا لما يمكن أن تسببه الإبل السائبة من خطر على حياة مستخدمي الطريقين.

ويطالب مواطنون وسالكو الطريقين، بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة تمنع تكرار “حوادث الإبل” القاتلة والتي تشكل مصدر رعب وقلق لهم.

ولم تتوقف هذه الظاهرة منذ عشرات السنين، بل زادت خلال الفترة الأخيرة بترك الإبل تسرح على قارعة الطريقين، وتتسبب في حوادث وإصابات بشرية وخسائر مالية في المركبات.

ويشير مصدر أمني، الى أن الإبل السائبة تسببت بعشرات الحوادث على الطريقين الصحراوي ووادي عربة خلال السنوات القليلة الماضية، نتج عنها 6 وفيات وما زاد على 30 إصابة، موضحا أن بعض هذه الحوادث لم يعرف لغاية الآن صاحب الإبل المتسببة بها.

وطالب عدد من مرتادي الطريقين بإلزام جميع ملاك الإبل بإبعادها عن قارعة الطريق والرقابة عليها، أو تشريع نظام شريحة الكترونية للتتبع، يتيح امكانية مراقبة الابل باستمرار، حفاظا على أرواح سالكي الطريق ومعرفة لمن تعود الإبل في حال -لا سمح الله- تعرض المركبات لحادث سير.

ويقول المواطن محمد الطراونة، إن الجهات المعنية لم تتمكن حتى اللحظة من وضع حد لمسلسل حوادث السير التي تتسبب بها الإبل السائبة، التي تقطع الطرق السريعة وتقدم عروضها البهلوانية أحيانا على طرقات نافذة وسريعة جنوب المملكة، خصوصا في ساعات الليل في منطقتي القويرة ووادي عربة في محافظة العقبة.

وتتسبب الإبل السائبة في إزهاق أرواح الأبرياء، لا بل أصبحت مشاهد الحوادث المرورية الناجمة عن الإبل السائبة من المشاهد المعتادة والمتسببة في الغالب في إحداث العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، والقصص المحزنة في ظل غياب الاهتمام من بعض أصحاب الإبل وغياب الحل من قبل الجهات.

وطالب عدد من مستخدمي الطريقين الصحراوي ووادي عربة باتخاذ التدابير الاحترازية في هذا الشأن، والتأكيد للسائقين بتوخي الحذر والتركيز أثناء القيادة وعدم تجاوز السرعة المحددة، فمجرد لحظة من عدم تركيز السائق أثناء القيادة قد تجعله وجها لوجه أمام جمل سائب أو مجموعة من الإبل اختارت العبور من منطقة ما غير آبهة بمستخدمي الطريق.

وقال سائق الشحن أيمن النعيمي، إن الإحساس بالخطر ما يزال يعصف بالسائقين، خاصة القادمين إلى العقبة أو المغادرين، مطالبا بوضع المزيد من اللوحات الإرشادية لطرق السلامة حيال هذا الأمر.

وتقر مصادر شرطية بوجود مشكلة كبيرة بحوادث السير على الطرقات بسبب الإبل السائبة، مناشدة أصحاب الإبل بالتحفظ عليها وعدم إطلاقها على الطرقات، والسائقين بتوخي الحيطة والحذر، لاسيما مع وجود رمال متحركة في هذه الأوقات حيث تنطلق هذه الإبل من حظائرها.

وقال مواطنون إن عددا من الحوادث بسبب الإبل تركت دون حسيب، لكنهم لم يعفوا السائقين من تحمل جزء كبير أيضا من المشكلة بسبب سرعتهم، مؤكدين أن الأعلاف التي تتناثر من الشاحنات على جنبات الطرق تشكل عوامل جذب للإبل، التي تبحث عن طعام في الليل، لاسيما وأن عدد الإبل التي تعيش في بادية العقبة وبمناطق قريبة ومحاذية من الطرق الرئيسة تزيد على 5 آلاف رأس.

وشددوا على ضرورة وضع حلول، من بينها تشييك الطريق الصحراوي من الجانبين لمنعها من عبور الشوارع، أو إنارة الطريق الصحراوي ابتداء من رأس النقب ولغاية مدخل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في مركز جمارك وادي اليتم.

من جهته، قال مصدر مسؤول في وزارة الأشغال العامة والإسكان، إن أكثر الطرق التي تشهد حركة مستمرة للإبل في الليل والنهار، هي الطريق الصحراوي لمسافة 75 كلم، وطريق وادي عربة على امتداد 170 كلم، مؤكداً أن وزارة الأشغال العامة والإسكان تقوم بوضع لوحات وإشارات إرشادية بشكل دائم، داعياً السائقين إلى أخذ الحيطة والحذر عند مشاهدة اللوحات الإرشادية.الغد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات