جراسا -

قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن الاستهدافات الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هي واحدة من أوجه “الجريمة الكبيرة” التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن اقتحام الأقصى ودخول المستوطنين إلى باحات الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية هي استفزاز لمشاعر كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

وأضاف قاسم أن قصف الأهداف المدنية هي سياسة مارسها الاحتلال في كل حروبه على الشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني تعود على تلك الجرائم التي يمارسها الاحتلال.

وأكد أن المستوطن الذي اقتحم الأقصى ليس فلسطينيا ولم يولد في هذا الأرض وليس له أي علاقة تاريخية أو ثقافية أو قانونية أو حتى أخلاقية بأرض فلسطين، لذا يستمر الاحتلال والاستيطان في جرائمهم كي يستمروا في تلك الأرض.

ولفت إلى أن جرائم الاحتلال هي مكون أساسي لدى صانع القرار في إسرائيل، وحتى لدى “الجمهور الصهيوني”.

وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن الاحتلال يحاول استخدام سياسية “فرّق تسُد”، مضيفا: “الاحتلال أغاظه حالة التنسيق العالية الموجودة بين قوى المقاومة الفلسطينية”، مشددا على أن حالة التنسيق بين الفصائل الفلسطينية موجودة وأن هناك توافق بين قوى المقاومة حول الموقف.

وتابع: “حماس في قلب المعادلة وفي قلب الحدث”، وأن الضربات التي تقوم بها فصائل المقاومة تتم بتوافق كامل وتنسيق بين القوى العسكرية، وعن احتمالية دخول على خط الاشتباكات قال: “ساعة الصفر بالنسبة لحماس تحددها توافقات الميدان وهو أمر متعلق بالميدان أكثر من أي شيء آخر وعدم السماح للاحتلال بالتغول على المدنيين، وتلك المعطيات تحددها الوقائع الميدانية وما يتم التوافق عليه”، موضحاً أن تدخل حماس في المعركة بشكل كبير وهو أمر يحتاج إلى توافق وإدخال كل الأطراف السياسية في هذا القرار.

وشدد على أن اقتحامات المستوطنين المتطرفين لساحة البراق هو سلوك همجي لأبعد حد وانتهاك لأبسط القوانين والأعراف الإنسانية والقانونية وهو استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين.

وأكد أن مصر على اتصال دائم مع كل المكونات الفلسطينية، مشيراً إلى أن الفصائل الفلسطينية معنية دائما بإنجاح جهود الأشقاء في مصر، وأن المشكلة الرئيسية هي في الاحتلال وتعامله مع تلك الوساطات ويبدأ العدوان والتصعيد، لافتا إلى أن هناك اتصالات مكثفة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

ولفت هناك حديث عن اشتراطات تضعها المقاومة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ولكن الأمر يحتاج إلى جهود للتوصل إلى مقاربات لإنهاء المعركة لأن الاحتلال هو من بدأ، مؤكداً: “وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف القصف والاغتيالات سيكون المدخل والسبيل لوقف هذه الجولة من التصعيد”.