الحرب بين لوبيا وليبيا


لا شكّ أن الوضع في الجماهيريه العربيه الإشتراكيه الليبيه العظمى ما زال غامضا فلا الثوار إحتفلوا في ميدان طرابلس أو على كورنيشها الجميل ولا الزعيم ملك الملوك يستعرض تهبيلاته وخزعبلاته أمام الملأ .

والشعب الليبي الذي فرح وفرحنا معه عند إشعال شرارة ثورته المباركه ما زال يقاسي ويلات حرب فرضت عليه من زعيم لم تكفه اثنان واربعون عاما من السلطه وقائد لم يعرف اساليب القتال العملي إلاّ مع ابناء شعبه وبكلً قسوة وفظاعه وبالإستعانه بجنود مرتزقه أفارقه مقابل مال سلبه من أفواه الأطفال الليبيين وأولاده لم يكفهم مجونا وحفلات سهر وسكر ونساء ماجنات وليالي حمراء.

لم تمرّهذه الثورة كسابقتيها التونسيه والمصريه والسبب هو ساديّة الزعيم وأولاده وطمعهم في مزيد من النهب والمجون والخلاعه .

لقد قسّمت الثورة الى قسمين لوبيا الشرقيه بإمكانيات قتاليه ومعيشيه محدوده ويقوم على قيادتها الثوار الأحرار والمجلس الوطني المختار كناطق بإسمهم في الداخل والخارج وقد إختاروا علم الملكيه كراية لهم وقديختاروا الإسم الفرعوني مملكة لوبيا إسما لمملكتهم القادمه لا سمح الله وعاصمتها بنغازي لإن هؤلاء الثوار ومن خلفهم جموع الشعب الليبي العظيم لن يقبل سوى بكلً ليبيا عربية موحدّة وعاصمتها طرابلس العرب .

وليبيا الغربيه وعاصمتها باب العزيزيه وقد يختاروا لها إسما الجماهيريه الحميريه والنهيق الجماهيري لها زنقه ..زنقه وعلمها قد يكون على شكل ضمّة برسيم خضراء أو سبلتين من الشعير وسيكون عمرها قصيرا بقدر العمر المتبقي لزعيمها حبيب مريم نور .

ولا ندري موقف الغرب المتردد هل هو ينتظر مزيدا من الشهداء والقتلى الليبيين حتى يحدًد موقفا أم هل ينتظر حتى إخلاء معظم العاملين في البلد أم هل ينتظر وصول مزيد من ألآساطيل البحريه والجنود إلى السواحل الليبيه ليقرًر هل يفرض منطقة حظر جوي أو يفرض تقسيم البلد إلى قسمين أم يأخذ قرارا من مجلس الأمن بإحتلال ليبيا كما فعل في العراق حتّى الآن لم يحدًد موقفه فعين على نفط ليبيا وعين على زعيم حقق ويستطيع تحقيق اطماع الغرب بكل كفاءة .

وثورة ليبيا هي المقرر الشهري لشهر آذار2011 من ثورات الغضب العربيه التي يقودها الشعوب ضد الحكام من اجل التغيير فما زال امام الجماهير العربيه العديد من التحديات وما زال امام الحكام والمسؤولين المزيد من التنازلات والتراجعات في أساليب الحكم والتحكم بمصائر وحياة الشعوب والتي قررت ان تنحًي الخوف جانبا حتّى يتنحّى جميع الفاسدين والظالمين ويعمّ العدل والمساواة وحريّة التعبير والديموقراطية والمشاركه بالحكم .

نصر الله الشعوب المظلومه على ظلاّمها ومغتصبي حقوقها ورحم الله شهداء ثوراتها .

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } صدق الله العظيم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات