بقلم أمين عام وزارة التربية والتعليم نجوى قبيلات - بين الأمس واليوم وبفارق زمني ٣٠ عاما وحبًّا.. ترتدي الابنة روب تخرج الأم في الجامعة ذاتها ..


إلى ابنة قلبي ورفيقة روحي ميسان في يوم تخرجك ..

في يوم تخرجك .. لك مني هدية وتهنئة ووصية ..
أهديك يا رفيقة روحي ومدللتي باقة من الحب والوفاء .. وعقدٍ من العطاء .. وأطباق من الدعاء والثناء..
أهنئ نفسي وعائلتنا بنجاحك .. وتخرجك .. وارتقائك نحو المعالي والسمو نحو المكرمات ..

فابتسامتك يا بُنيّتي بلسم للجراح .. وحضورك فرج للأتراح .. وخطواتك يا بهيّة الوجه بناء لصروح من العلم والمعرفة نحو مستقبل زاهر بإذن الله ..

أما وقد تخطّيت مرحلة هامة من مراحلك العمرية .. وأنت تنطلقين نحو القمم .. اسمعي عني كُليمات علّها تكون رفيقة دربك ..
ستواجهين أيتها الغالية في دربك كربات ومشقات .. فلا تقلقي ولاتجزعي ,لا تحزني وتغضبي ، واصبري وتصبّري ، فلن يصل القمة إلا من سقط مرارًا .. وتقوّي بالعزم واشددي من أزرك .. فالقمة يا بُنيّتي بالهمة ..
فمن أجلك ياوليدتي رفعت الدعوات .. في سجدات في خلوات في سحر الليل .. ناجيت إلهي ياربي سدد وبارك لغاليتي تلك الخطوات .. أناجي إلهي.. يارب رضيت عنها فأسبغ عليها جودك وتوفيقك ..
لا تنسي يا بُنيّتي في دربك أصحاب الحاجات .. لا تهملين محتاجًا أو مكروبًا أو من يقصد بابك .. فالله يسوق لك الخير بقضاء تلك الحاجات .. ويصرف عن دربك سوء بدعاء أصحاب الكربات ..
لا تظلمي أحدًا واعدلي، فبالعدل تُعزّ الأوطان .. لا تلفظي قولاً لا يحسن ، فجميل صمت أو ذكر
ترفع فيه الدرجات ..
فثقّلي ميزانك يا حبيبتي بكلام صدق وثناء ، فالنفس تطرب لسماع تلك الكلمات ..
لا تهملي عملاً أو واجبا.. ولتتقني أعمالك .. فالله يحب الإحسان ... لا تكذبي أبداً أو تخدعي فالله سميع وبصير .. والله قوي وعزيز ..
في الجعبة يا بنيتي الكثير .. لا تسعفني فيه الكلمات .. ولكن قليل من قلب يسرى لقلوب .. تدركه بدون عناء ..
وختاماً أدعو في سري دوما وفي جهري " رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء . رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ." .
في حمى الرحمن يا حبيبتي