على اعتاب العقد الثامن .. هل تهرب "إسرائيل" إلى أوروبا ؟


جراسا -

قرار بوتين: دفن القطب الأمريكي ويفتح أوروبا امام اليهود ويسرع في زوال اسرائيل
عمان
بتوقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسومين حول إقرار العقيدة البحرية الروسية وميثاق الأسطول العسكري الروسي، الذين تتضمنا العقيدة البحرية الروسية الجديدة يعني انهاء أحادية القطبية التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

واعتبر قرار الرئيس بوتين نهج الولايات المتحدة نحو الهيمنة في المحيطات العالمية بمثابة تحد رئيسي للأمن القومي لروسيا لاتحادية، ويستوجب الرد بسرعة خاطفة على كل من يقرر التعدي على حرية روسيا وبسرعة خاطفة على كل من يقرر التعدي على حرية روسيا مع وجوب زيادة القواعد ونقاط التمركز خارج حدود روسيا الاتحادية المخصصة لتموين السفن التابعة للقوات البحرية الروسية واعتبار مضائق الكوريل والبلطيق والبحر الأسود والجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط مهمة لضمان الأمن القومي لروسيا مع وجود نقاط ضمان لوجستية- فنية في البحر الأحمر، إضافة إلى تطوير مرافق الإنتاج لبناء سفن حاملة للطائرات حديثة للقوات البحرية.

فيما انعكس القرار الروسي الاستراتيجي فورا على منطقة الشرق الأوسط الملتهبة بحيث زاد من التحذيرات والمخاوف الإسرائيلية من انهيار -الدولة-، التي صدرت عن نخب سياسية وامنية وقيادية، إسرائيلية.


ففي الوقت الذي تبدو فيه إسرائيل وكأنها في حالة تمدد جيوسياسي في المنطقة والعالم بانخراطها في الأحلاف واتفاقيات سياسية وعسكرية وأمنية، فإن واقعها الداخلي لا يتوافق مع ذلك؛ حيث شهدت إسرائيل في الأشهر الأخيرة تزايدًا طردياً بعد صدور تحذيرات ودراسات ومقالات تتضمن تفاقم المخاطر المحدقة بها، وبنفس الوقت، استدعى هؤلاء أحداث تاريخية قبل قرون، شهدت فيها سقوط "الممالك" اليهودية في حينها، والتحذير من تكررها.


مؤخرا، حذر سياسيون وقادة وكتاب إسرائيليون بشأن الانهيار - الزوال- في الآونة الأخيرة للتحذير من نهاية "الدولة"، وغصَّت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تحذيرات نهاية إسرائيل ومن مختلف المستويات: السياسية والعسكرية والصحفية، وأجمعت على أنها تعيش لحظات حاسمة، وتوشك أن تصل لذات المصير الذي وصلته دول يهودية سابقة.


ويأتي قرار الرئيس الروسي بوتين بتغيير عقيدة العسكرية الروسية الجديدة، وقرار منع الوكالة اليهودية من العمل في روسيا، وحرب الغاز المشتعلة التي تهدد أوروبا بشتاء قارص غير قادرة على تعديه دون اضار وكذلك حرب الغاز في منطقة الشرق الأوسط وفي الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط بين لبنان وإسرائيل متطابقا مع نتائج أولية للحرب الروسية من جهة والأمريكية والأوروبية في أوكرانيا، ويفتح الباب واسعا امام اليهود للعودة الى أوروبا وامريكا مرة أخرى كما جرى سابقا للممالك اليهودية في العقد الثامن من عمرها.


كما يقرأ انعكاس القرار الروسي، على منطقتنا، بالتسريع بزوال إسرائيل هو تراجع حضور الحليف الأمريكي لإسرائيل في المنطقة الداعم الرئيس للاحتلال في المنطقة، إضافة إلى تزايد التهديدات الإيرانية وأذرعها الرئيسية لإسرائيل خصوصا بعد التقارب الروسي الإيراني، ما يضع قادة الاحتلال امام التحدي الأبرز التوصل إلى حل نهائي للصراع مع الفلسطينيين، ووضع حدا للاحتلال بدلا من الاتجاه بالمجتمع الإسرائيلي نحو اليمين والتطرف بطي صفحة الصراع مع الفلسطينيين، عبر حلِّ الدولتين، لكن اليمين الإسرائيلي قرَّر "تصفية" هذا الحل بـ"تصفية" باتفاقية أوسلو وتصفيه رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين في 1995.


وياتي تأكيد رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، متوافقا مع قرار الرئيس بوتين، عندما خاطب الإسرائيليين:"أن الدولة تقف أمام اختبار حقيقي ومفترق طرق تاريخي: إما استمرار العمل، أو العودة للفوضى، لأنها تشهد اليوم حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، ومرة أخرى نواجه جميعًا لحظة مصيرية، فقد تفككت إسرائيل مرتين في السابق بسبب الصراعات الداخلية، الأولى عندما كان عمرها 77 عامًا، والثانية 80 عامًا، ونعيش الآن حقبتنا الثالثة، ومع اقترابها من العقد الثامن، فالولايات المتحدة نشبت فيها الحرب الأهلية في العقد الثامن، وإيطاليا تحولت إلى دولة فاشية خلاله، وألمانيا أصبحت دولة نازية فيه ما تسبب بهزيمتها وتقسيمها، وفي العقد الثامن من عمر الثورة الشيوعية تفكك الاتحاد السوفيتي وانهار.


وفقًا لدائرة الإحصاء الإسرائيلية التي كشفت أن عدد الفلسطينيين في الداخل بلغ مليونين حتى أيار 2022، بما يزيد عن خمس سكان "إسرائيل" البالغ 9 ملايين نسمة. على حد تعبيره



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات