ولنا في زيارة الملوك عبرة

البادية الشمالية جزء من المفرق ، كيف لا وهي خاصرتها الشرقية وخط تماسها مع الجوار وجبهة الدفاع عن الاردن ضد تجار المخدرات والسلاح ..

نفرح بالزيارات الملكية لشتى مناطق الاردن التي عليها نحيا وبها سنموت زيارات التفقد والتواصل وتلقي الشكاوي ان وجدت بين الحضور وان طرحها من تكلم.

وحتى وان تجمل البعض كما يتجمل الكل بموعد كل زيارة ملكية كما يجمل المسؤولين شوارع واطاريف مرور الموكب ومكان اللقاء.

الا ان بالقلب غصة لا تبرح مكان الزيارة الماضية ولا اسماء من تكلم في اللقاءات السابقة ....تكلموا دون مستوى الفقر والبطالة ولم يقتربوا من هجمة الجوع وتبعات اللجوء

تكلموا وان تكلم البعض خارج النص الأمني والسياق المرسوم ، الا اننا وصمنا بالخذلان عقب كل زيارة وبعد انتهاء اللقاء...

يا سيد الوطن
لم يتحقق من وعود الزيارة السابقة شيء ، فمسؤولي الدرجة الاولى ادراج مكاتبهم متخمة بالخطط السابقة والوعود اللاحقة .
في طريق الموكب المزدحم بالمتوجهين لم يسمحوا لعشاق الوطن بالحضور ولا بالمثول امامك والكلام

ما لم يقال للملك هذه المرة ايضا.....نحن نحب عفوية الحديث وواقعية الشكوى...

ان تكلمت عن ظروف الطلاب المادية المزرية ...عن تأجيل فصل و سنه دراسية .....عن لهفة الحضور بلا مصروف .....عن العمل بفصل مؤجل ....عن قميص تناوب عليه الاشقاء ... .....عن دفاتر يعاد استخدامها .......

عن حزن الموظف وبيع المتقاعد لما يملك ليدفع قسط جامعي عن بطاله طويله بعد التخرج ......عن طاقات شابه مبدعه لم يأخذ بيدها احد .......عن فقير لم يكمل دراسته .....عن اب حزين لم يستطع دفع رسم جامعي

نحب عفوية الاحاديث الى الملك...
ان تحدثت عن الاردني وكيف يهان... ان تحدثت عن هجمة الجوع وجشع الحكومات وتغول الضرائب وتنمر الفسده.....


المحامي
معن فرحان العموش