جراسا -

ترصد الدوائر العسكرية في الغرب، المنافسة بين إيران وروسيا على سماء سوريا، مع محاولات طهران تزويد سوريا بمنظومات دفاع جوي، وهو ما تراه إسرائيل رغبة إيرانية لـ «تغيير قواعد اللعبة».. ويشير الباحث الروسي، إيغور سوبوتين، إلى أن إسرائيل شنت غارات جوية على محافظة طرطوس السورية للحيلولة دون وصول أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية إلى أيدي دمشق الرسمية.

إيران تعزز وجودها العسكري في سوريا من وراء ظهر روسيا !
ونقل الباحث الروسي، عن مسؤولين في إسرائيل، بأن العملية في طرطوس جاءت في إطار محاولة إسرائيل أن تثبت للجانب الروسي أن إيران تعزز وجودها العسكري في سوريا من وراء ظهرها.

ويضيف «إيغور سوبوتين»: لقد باتت مقولة إن إيران تخطط لاستغلال تركيز موسكو على مسرح العمليات الأوكراني ـ واسعة الانتشار في مجتمع الخبراء في الأشهر الأخيرة.

طهران تريد «تغيير قواعد اللعبة»
ويقول الباحث الروسي، في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، إن الدولة العبرية تشتبه في أن طهران تريد «تغيير قواعد اللعبة» في المجال الأمني، وبينما يؤكد مسؤولون إسرائيليون أن تواتر الهجمات على أهداف في سوريا لن يتغير مع تولي «يائير لابيد» مهام منصبه رئيسا للحكومة.

والملاحظ أن توقيت ضربات الجيش الإسرائيلي، تزامنت مع وصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق.

إيران «تجس نبض» تركيا
وكان الوزير الإيراني، قبل وصوله دمشق قد قام بزيارة إلى تركيا. وكما أوضح عبد اللهيان، كانت رحلته مرتبطة بشكل أساسي بمحاولات إعادة الاتصالات بين دمشق وأنقرة.

ويرى مراقبون أن المسألة الإسرائيلية كانت حاضرة في زيارة عبد اللهيان إلى تركيا، وفي محاولة لجس نبض أنقرة بعد أن كثفت اتصالاتها الأمنية مع السلطات الإسرائيلية.
ويؤكد «إيغور سوبوتين»، أن الطلب المتزايد من دول المنطقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل يزيد من أهمية أجندة المواجهة بالنسبة لإيران. وربما يكون تزويد سوريا بالتكنولوجيا أحد سيناريوهاتها.