جراسا -

خاص - يواجه العالم اليوم تحديات مشتركة لا فرق بين معاناة الدول والشعوب الفقيرة عن الغنية والعظمى منها، لكن الاثار والنتائج السلبية الحتمية تأثيرها الاكبر على الدول النامية والضعيفة اقتصاديا.

ما يجري في العالم لا يمكن لأحد ان يبتعد عنه، ولا يمكن لاي دولة في العالم ان تنسلخ من تأثيرات الوضع الاقتصادي ولكن بنسب متفاوتة ومختلفة بين الدول، ولعل اهم واكبر المخاوف هي الوظائف والامن والرعاية الصحية والمدارس، والحكام مطالبون فورا باتخاذ اجراءات للحفاظ على تلك المنظومة كي يعيش مواطنوها بخير على اقل تقدير.

الحلول تبدو صعبة في الوقت الراهن نظرا لتناحر الاقطاب، وظهور روسيا كقوة سياسية وعسكرية والصين كمصدر قوي للمال والاقتصاد افقد الولايات المتحدة مكانتها على عرش العالم في السياسة والمال وضعضع وجودها، وان اتخاذ اي قرار سيكون صعبا على الدول النامية والفقيرة اقتصاديا حتى لا تنحسب على اي من الاقطاب وخصوصا انه لم يعرف حتى الان من هو المنتصر، الا ان الحكام يملكون قرارا لو اتفقوا عليه لخرجوا من الازمة باقل الخسائر وهو فرض ضريبة على الاغنياء والمليونيرات في بلادهم وفورا لمواجهة تحديات لابد من مواجهتها وتركها يعني ان المصير قريب من لبنان وسيريلانكا.

فرض الضريبة على الاغنياء وحدهم، فهم ببساطة ليس لديهم مخاوف من فقدان وظائفهم او منازلهم، بل ان العوائد منهم يجب ان تتوزع بعدالة لتأمين تمويل كاف لمنظومة الامن والصحة والتعليم وخلق فرص العمل وبذلك يمكن تجاوز تاثيرات ما يجري دون اثار مباشرة على احد، فالحكام مطالبون فورا باتخاذ هذا القرار وتطبيقه دون مواربة او تأخير لانقاذ ما يمكن انقاذه والحفاظ على ابسط شروط وقواعد الحياة لدى شعوبهم.

فهل يفعلها الحكام وينتصروا لشعوبهم على حساب اصحاب المال؟!