داعش و كورونا .. وجهان لعملة واحدة ويشكلان ناتو شرق أوسطي


جراسا -

خاص - دفع مزيج من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية القائمة في الأردن والعالم إلى تسهيل نقل خطابات المؤامرة بشأن وجه الشبه بين "داعش"و "كورونا"، ومسؤوليتهما عن استحقاقات إقليمية ودولية مقبلة.

وما زالت الحوارات تتضمن حقيقة تنظيم "داعش" كتنظيم إرهابي جرى تصنيعه لدى دوائر صنع القرار الأمنية الامريكية والغربية الكبرى ويتم نقله من بلاد الى أخرى خدمة لحساباتها السياسية والاقتصادية، الأمر  نفسه ينطبق على "جائحة كورونا" فهي حقيقة قائمة وأن الفيروس قتل أكثر من ستة ملايين انسان على مستوى العالم منهم ما يزيد عن 14 الف وفاة في الأردن، حيث جرى تصنيعه في مختبرات دولية كبرى وجرى نقله من بلاد الى أخرى.

داعش" و"كورونا" وجهان لعملة واحدة، فكلاهما خلف كوارث سياسية واكتوى بناره الأردنيون وغيّرا من وجه المجتمع الأردني وكلفا الخزينة خسائر فادحة وخسائر اقتصادية أخرى كبيرة ومزقا نسيج المجتمع الأردني ...!

الأردنيون لا يؤمنون بنظرية المؤامرة ولكنهم ليسوا بمعزل عن العالم، فمزيج ظروفهم السياسية والاقتصادية المركبة، أدت بهم الى استعادة النظرية ولو مرحليا! خصوصا بعد الحديث عن حلف شرق أوسطي  جديد يكون الأردن عضوا فيه في استذكار لدخول الأردن في الحلف الدولي ضد الإرهاب بعد اكتوائه بنار الإرهاب بتفجيرات الفنادق في عمان التي وقعت في 9 تشرين الثاني 2005.

إلى ذلك تزامنت تداعيات الإرهاب على الأردن مع مواجهة جائحة كوفيد – 19 في 17 اذار 2020، بإعلان الحكومة تفعيل العمل بقانون الدفاع العام في جميع أنحاء المملكة، لـ “تذليل العقبات أمام مواجهة الآفة" فيروس كورونا، ما أثقل كاهل المملكة بمشاكل لا حصر لها.

مثلما أدت "تفجيرات فنادق عمان " بانضمام الأردن للتحالف الدولي ضد الإرهاب، لمحاربة "تنظيم داعش" الإرهابي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية  وشارك به 22 ايلول 2014، في المقابل يخشى الأردن - النموذج الافغاني - ومغادرة أمريكا للشرق الأوسط لانشغالها بمواجهة الصين، وهي نفس التخوفات التي تقف خلف "ناتو الشرق اوسطي".

مازال "ناتو شرق أوسطي  أو عربي " مشروعا ويواجه الكثير من العقبات منها العلاقات الإقليمية والتحالفات على مسافة واحدة من الجميع، فمثلا الوضع العراقي ليس كالوضع السوري والأردني وحتى دول مجلس الخليج العربي تختلف مخاوفها وتحالفاتها التقليدية والاستراتيجية وحساب المصالح أيضا.

ولم تعرف هوية الممول الرئيسي للحلف "المشروع" ولا الدول المشاركة فيه فيما اقتصرت على الدول العربية أم دول عربية مع إسرائيل أو تركيا، كذلك لم تعرف هوية القوى المراد مواجهتها؟!

استعداد الأردن للدخول في أي حلف أمني  او اقتصادي بسبب تداعيات كورونا والإرهاب، ففي الثاني من اذار 2016 استشهاد ضابط أمن من القوات الخاصة في إربد بعد اقتحام مقر خلية تتبع لـ "داعش".

وفي السادس من حزيران 2016 استشهاد 5 من مرتبات دائرة المخابرات العامة في هجوم مسلّح على مقر تابع لدائرة المخابرات في البقعة.

وفي الحادي والعشرين من حزيران 2016 استشهد 6 من رجال قوات حرس الحدود والأمن العام في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين في منطقة الركبان من الجانب السوري.

وفي الثامن عشر من كانون الأول  2016 استشهد 4 من مرتبات الأمن العام و3 من قوات الدرك ومواطنان أردنيان وسائحة كندية في اقتحام قلعة الكرك التي اختبأت فيها خلية إرهابية تابعة لـ "داعش".

وفي العاشر من اب 2018 انفجرت عبوّة ناسفة في دورية مشتركة من الأمن العام وقوات الدرك بالقرب من مقّر مهرجان الفحيص، أدّت إلى استشهاد دركيين، وإصابة 6 من أفراد الدورية.

وفي11 آب  2018 استشهد4 من أفراد الأمن كانوا ضمن قوة أمنية مشتركة نفّذت عملية في منطقة نقب الدبور في مدينة السلط، لإلقاء القبض على مشتبه بهم في تفجير الفحيص، وتم اعتقال 5 من المشتبه بهم وقتل 3 آخرين.

وفي تشرين الأول  2019 أُعلن عن  احباط دائرة المخابرات العامة مخططات إرهابية لخلية من 5 أشخاص مؤيدين لـ "داعش"، كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية في الأردن، بعد القبض على أفرادها في تموز الماضي.

ومازالت جرائم "داعش" الإرهابية ضد الأردن ماثلة وتطل برأسها من خلف الحدود الأردنية السورية تحت عنوان التهريب بكل أشكاله (المخدرات والسلاح والارهابين ).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات