جراسا -

انطلاقا من إيمان عميق بالدور الوطني للمؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ قيم الولاء والانتماء والعزيمة والإرادة لدى الشباب الأردني عقدت جمعية الشباب وحي - المستقبل الثقافية جلسة نقاشية بعنوان " أسباب تردد الشباب في الانضمام إلى الأحزاب السياسية" وللحديث حول الموضوع استضافت الجمعية معالي الدكتور بركات عوجان الأمين العام "لحزب البناء الوطني" وهو حزب سياسي وطني قيد التاسيس، يعنى بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وقائم على الأسس والأطر الدستورية والقانونية والقيم الوطنية.

في بداية اللقاء رحب رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الدكتورة أسمهان الطاهر ، بالدكتور عوجان، وقدمت عرضا مختصرا لبرامج الجمعية والتي على رأسها برنامج "مسار المستقبل للشباب" والذي يعنى بالتأهيل الثقافي السياسي للشباب لتأهيلهم إلى الانضمام للأحزاب السياسية البرامجية والتي بدورها تسهم في إعدادهم للمشاركة الانتخابات النيابية.

بدا الدكتور عوجان بالحديث عن أهمية الأحزاب، كونها ساحة لإعداد الشباب، وضرورة أساسية تسبق الأعداد لحكومة برلمانية يشارك بها الجيل الجديد تكون منبثقة من الأحزاب السياسية، التي تخدم المنظومة الاقتصادية والاجتماعية.

وقد طرح الدكتور عوجان في مجمل الحديث رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في الورقة الرابعة والتي تتضمن الدعوة لتفعيل مؤسسات المجتمع المدني خاصة الأحزاب لتقوم بدورها السياسي في العمل نحو تشكيل حكومة برلمانية.
وأضاف الدكتور بأن الاحزاب ذات البرامج تعتبر من ثوابت الدولة، وحصن للحماية وليس العكس.

كما تحدث الدكتور عوجان عن حزب البناء الوطني كحزب، تحت التأسيس يضم قامات وطنية تعمل بجد على إعداد النظام الأساسي، لخدمة الوطن والمواطن.

وأستعرض متطلبات الحزب مشيرا إلى ضرورة القيام بجرد حساب لما يجري من حولنا.

مؤكدا بأن الأحزاب ذات أهمية كبيرة وتخرج من إطار الجهد الفردي إلى عمل جماعي يمكن أن يحدث تغيير اجتماعي حقيقي.

وقد أشادت معالي الدكتور بركات بجمعية الشباب وحي المستقبل الثقافية وبرامجها واصفا إياها بأنها من النخب المتميزة في الوسط الثقافي لقطاع الشباب، مؤكد على أن العمل التطوعي المتميز هو الذي يحقق تطويرا فعليا مؤثرا يعود على المجتمع بالخير.

وتم في اللقاء مناقشة الشاب حول أسباب تردد بعض الشباب في الانضمام للأحزاب من وجهة نظرهم، وقام الدكتور بالإجابة على التساؤلات بصدر رحب.

لقاء مثمر يطمح رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الدكتورة الطاهر واعضاء الجمعية، بتكراره في خطوة متقدمة لنشر المعرفة بأهم تفاصيل القانون الجديد للأحزاب السياسية، بهدف تشجيع الشباب للانخراط في العمل الحزبي لاكتساب مهارات جديدة وأساس سياسي متين، ومؤهلات حقيقة تضمن لهم التمكين في المجتمع، والمساهمة الحقيقة في خدمة الوطن.