تقرير .. تحديات تقف أمام إطلاق الطاقة المتجددة بالأردن


جراسا -

“يتقدم الأردن خطوات إيجابية بين المراحل الانتقالية نحو إطلاق الطاقات المتجددة، وإدخالها ضمن النظام الكهربائي المعتمد حالياً، والتوسع في مصادر الطاقة النظيفة المحلية”.

لكن هذا التقدم، وفق ما جاء في تقرير مشترك لمؤسسة فريدرش إيبرت الألمانية، ومعهد فوبرتال الألماني، “ما يزال يواجه جملة من التحديات على رأسها الاعتماد على الوقود الاحفوري، الذي يلعب دورا مهيمنا في قطاع الطاقة المحلي”.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، فبحسب التقرير الذي حمل عنوان “التحول المستدام لنظام الطاقة في الأردن”، الذي أعلن عن إطلاقه أمس، فإن “ارتفاع واردات الطاقة يجعل الاقتصاد الأردني عرضة لتقلبات أسعار النفط، والغاز العالمية”.

وللوصول الى نظام الطاقة المستدامة “يجب على الأردن زيادة تكامل النظام للطاقة المتجددة، وإدخال مرونة شاملة، وهذا يشمل تطوير حلول التخزين، وتحسين إدارة الأحمال، ورفع مستوى البنية التحتية للشبكة الحالية”.

وأشارت مديرة مشروع الطاقة والمناخ في مؤسسة فريدرش ايبرت الألمانية سارة هب، خلال حفل الإطلاق، إلى أنه “تم تطوير نموذج مرجعي لتقسيم الطريق نحو الاستغلال الكامل للطاقة المتجددة، أو ما يعرف بانتقال الطاقة الى عدة مراحل”.

وباستخدام ذلك النموذج، على حد قولها “تم إعداد دراسة عن وضع الأردن الحالي في استخدام الطاقة المتجددة، وفي أي مرحلة من انتقال الطاقة يقع، والتي أثبتت نتائجها بأنه يسير بصورة جيدة بهذا الشأن، ليحتل بذلك مراتب متقدمة بين دول المنطقة”.

ورغم ذلك، في رأيها “ما يزال يلعب الوقود الأحفوري دورا كبيرا في خليط الطاقة في المملكة، ليضع بذلك تحديات أمام التحول الكامل نحو الطاقة المتجددة، والذي يتطلب إشراك المواطنين، واستغلال الفرص الخضراء، لإحداث التغير المطلوب”.

وبحسب ما جاء في تقرير الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ (IPCC) الأخير، فإن “هنالك حاجة الى الانتقال وبشكل متسارع لاعتماد مصادر الطاقة النظيفة، والتخلي عن الوقود الأحفوري، للحفاظ على حدود درجة الحرارة 1.5″، وفق مدير البحث العلمي في معهد فوبرتال الألماني د. مانفرد فيشديك.

ولفت فيشديك الى أن “العالم يعيش ضمن جملة من التحديات الكثيرة، وعلى رأسها تحقيق الانتقال العادل للطاقة المتجددة، والوصول الى الحياد الكربوني في عام 2050، والذي يتواءم ومتطلبات الحد من تأثيرات التغير المناخي”.

وشدد على أن “التكيف مع التغير المناخي بات أمرا ملحا، في ضوء ما يشهده العالم من ظواهر مناخية متطرفة مثل ارتفاع في درجات الحرارة، والفيضانات”.

ومن شأن التوسع في مصادر الطاقة المتجددة المحلية أن “يساهم بشكل كبير في تقليل واردات الوقود الأحفوري الذي تسبب في عبء مالي كبير على الأردن، والمساعدة في تعزيز أمن الطاقة في البلد”، بحسب التقرير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات