هل تنهي زيارة الامير ابن سلمان للأردن أربع سنوات عجاف؟


جراسا -

 خاص - تأتي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غدا الثلاثاء للأردن، ضمن جولة تشمل مصر وتركيا لترتيب الأوراق السياسية قبل لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، للمنطقة بينها المملكة الأردنية الهاشمية والسعودية ودول الخليج العربي ومصر والعراق والاحتلال والقدس الشرقية، دون لقاء القيادة الفلسطينية في خطوة أمريكية  لإرضاء قيادات الإحتلال.

تستقبل المملكة الأمير ابن سلمان استعدادا لمشروع الرئيس بايدن المتمثل بإرساء قواعد للرادار والدفاع الجوي لمواجهة إيران وحماية أمن  المنطقة، كما وتنهي أربع سنوات عجاف مرت بها العلاقات الأردنية السعودية السياسية وفتح صفحة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية والأخوة بينهما.

وينتظر الأردن من الأمير ابن سلمان تدشين صندوق الاستثمار السعودي الأردني وضخ أموال فيه وإقرار مساهمات استثمارية سعودية في الأردن منها: انشاء سكة حديد عمان – العقبة بالتزامن مع منح الحكومة الأردنية الموافقة على استثمار سعودي كبيرومنح رخصة لجامعة طبية "استثمار سعودي" في العاصمة عمان على طريق مطار الملكة علياء الدولي.

ويرجح إقرار إمكانية استثمار شركة أرامكو السعودية العملاقة في تعدين النفط والغاز الأردني، خصوصا في مناطق الجفر و الصفاوي وحقل السرحان المحاذي للحدود السعودية بالتزامن مع اعلان الحكومة الأردنية عن اكتشاف النفط والغاز إضافة الى المياه – الأردن بأمس الحاجة لها-، وفقا لمصادر محلية عليمة.

كما تتطرق الزيارة الى التنسيق بين البلدين بشأن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، منتصف الشهر المقبل، ولقاء القادة الخليجين والأردن ومصر والعراق وزيارة إسرائيل والقدس المحتلة لإقرار مشروع أنظمة الرادار والدفاع الجوي في المنطقة، لإتمام صفقة الاتفاق النووي بين دول الخمسة زائدا واحدا وإيران الذي يستمر للعام 2025.

أهمية الأردن بالنسبة للسعودية، إضافة الى صفة القربى بين البلدين، إضافة لارتباط  الأردن مع أمريكا باتفاقية عسكرية تسمح بنشر أنظمة الرادار والدفاع الجوي على الأراضي الأردنية، ما يسمح بتجنيب السعودية احراج نشرها المنظومة على أراضيها بسبب وصول المفاوضات الإيرانية السعودية في مسقط الى مراحل متقدمة، وأن  ارتباط الأردن مع إسرائيل باتفاقية سلام يسهل من حركتها السياسية لمصلحة   السعودية التي لم تتوصل لسلامة مع إسرائيل لغاية اللحظة.

مازالت السعودية ومعها الامارات ترفض الضغط على مجموعة أوبك بلص بزيادة الإنتاج لخفض زيادة أسعار النفط وهو ما يطالب به بايدن الذي هاجم الأمير ابن سلمان بداية توليه الإدارة الأمريكية ، ويعتبر بايدن المواقف السعودية والإماراتية مساندة لروسيا في حربها ضد أمريكا والغرب في أوكرانيا فيما تعتبره الدولتان تعبيرا عن مصالح بلادهم وشعوبهما.

وبحسب معلقين، فضلوا إخفاء هويتهم، فإن  المباحثات بين الطرفين لن تشمل الحرب في اليمن بسبب ان الأردن رفض المشاركة بالتحالف السعودي ضد الحوثين ولكنه دعمه معنويا.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات