حذر في الأسواق الدولية مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية


جراسا -

شهدت الأسهم الأوروبية والأسواق الدولية حالة من التراجع هذا الأسبوع وسط ترقب شديد لقرار البنك المركزي الأوروبي والمتعلق بالسياسة النقدية، حيث من المتوقع التأكيد على نوايا رفع أسعار الفائدة بحلول شهر يوليو. بالإضافة إلى ترقب بيانات وقراءات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو 2022 والذي من المتوقع أن يكون أهدأ قليلا من شهر أبريل الماضي وبالتالي قد يؤكد علي أن التضخم قد بلغ ذروته.
بالحديث عن الأسهم الأوروبية فقد انخفض مؤشر Stoxx 600 لعموم أوروبا بنسبة وصلت إلى الـ 0.6٪، كما تراجعت أسهم Credit Suisse بما يزيد عن نسبة الـ 5% عقب تحذير البنك في مذكرة لعملائها من احتمالية تكبد خسائر على مستوى الربع الثاني وذلك بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة.

ومن ناحية أخري، فقد قفزت شركة Prosus للإستثمار التكنولوجي بنسبة حوالي الـ 8%، تصاحبها مكاسب لعملاق التكنولوجيا الصينية شركة Tencent والتي تمتلك حصة كبيرة فيها. كما شهدت أيضا الأسهم المتعلقة بالتعدين والغاز والنفط الخام ارتفاعا بنسبة وصلت إلى الـ 1.2%.
حالة من التوتر ما بين الأسهم الأمريكية وعائدات السندات
هناك سبب رئيسي لحالة التوتر الدائمة ما بين سوق الأسهم تداول وعائدات السندات المرتفعة ، وله علاقة كبيرة بالمستويات المتزايدة للديون الحكومية. الجدير بالذكر أنه قد تراجعت عائدات سندات الخزانة هذا الأسبوع، لكن سندات العشر سنوات بقيت فوق المستوى النفسي المهم وهي نسبة الـ 3٪ ، وهو خط أحمر للمستثمرين الذين لديهم تخوفات لضغوط التضخم المستمرة وما يصاحب ذلك من ارتفاع في الأسعار.

أحد أسباب الأهمية الكبيرة للمعدلات المرتفعة هو أن الحكومة تتحمل عبء ديون تقدر بحوالي الـ 30.4 تريليون دولار ، وتعتبر معدلات الفائدة المنخفضة عاملاً رئيسيًا في إدارته. يبلغ إجمالي الدين العام الآن حوالي 125٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، أو أكثر من أربعة أضعاف ما كان عليه في أوائل الثمانينيات ، وهي المرة الأخيرة التي كان فيها التضخم يرتفع إلى هذا الحد.

يخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي حاليًا لوضع 100 نقطة أساس لرفع أسعار الفائدة خلال فترة الصيف ، ومن المحتمل أن يتبعها المزيد من الزيادات ، وإن كان بوتيرة أبطأ ، في وقت لاحق من هذا العام 2022. تسعير السوق لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية حتى نهاية عام 2022 في نطاق نسبة الـ 2.75٪ إلى نسبة الـ 3٪.
هونج كونج تتصدر المكاسب في الأسواق الاسيوية مع صعود علي بابا بنسبة 10٪
بالحديث عن الأسهم الاسيوية، فقد شهد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ارتفاعا بنسبة وصلت إلى 2.24٪، وذلك مدعوما بارتفاع الأسهم التكنولوجية وعلى رأسها سهم شركة علي بابا بنسبة وصلت إلى 10.12٪، وسهم شركة Tencent بنسبة وصلت إلى الـ 6.47٪.

في الأسواق الأخرى ، فقد ارتفع مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة وصلت إلى الـ 1.04٪، بينما ارتفع مؤشر Topix بنسبة 1.18٪. وقد أظهرت البيانات الحكومية هذا الأسبوع أن الاقتصاد في اليابان قد انكمش بنسبة 0.5٪ على أساس سنوي في الربع الأول من 2022 - وهو تحسن عن التقدير الأولي بانكماش اقتصادي بنسبة 1٪.

ومن ناحية أخري، فقد أعلن البنك الدولي توقعاته لنمو بنسبة الـ 4.3% هذا العام لاقتصاد الصين ، وتم وصفها من قبل المحللين والخبراء بأنها "قوية جدا"، نظرا لتوقعات البنك الدولي نفسه بانخفاض النمو العالمي إلى نسبة الـ 2.9% وتحذيره الدائم من مخاطر الانزلاق لفترة من الركود التضخمي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات