شخصيات تاريخية خلدها التاريخ

الشيخ ذياب باشا العوران

يعتبر الزعيم ذياب باشا العوران الذي ولد عام (1853) أحد أقدم زعامات الأردن و شيخ مشايخ الطفيلة، و هو أحد أبناء الشيخ عبدالرحمن باشا العوران الذي ساهم في تأسيس القواعد العشائرية، و تقلد زمام الزعامة في جنوب الأردن أيام الحكم العثماني، توفي الشيخ ذياب العوران في عام (1938)، بعد حياة حافلة بالعطاء و التضحية و الانتماء الوطني.

تورث لقب البشونة وشيخ المشايخ عن والده، و لقب بزعيم الجبال، و هو والد أشهر شيوخ الطفيلة و فرسانها القدامى ممن كان لهم جولات وصولات و على راسهم من الأبناء صالح باشا العوران، وحيد باشا العوران، عبدالله باشا العوران، عبدالسلام باشا العوران، الشيخ هويمل العوران، الشيخ ممدوح العوران، الشيخ فراس العوران، الشيخ محمد العوران رحمهم الله جميعا.

كان ذياب باشا العوران فارساً متمرساً من نوع فريد و فريد، يجيد حمل السيف و المبارزة و ركوب الخيل و مطاردتها و يعرف طبائع الخيل ، فهو قائدٌ صنديدٌ في المعارك التي خاضها على فرسه ، و كيّس العقل في حل الخصومات بين أهالي الطفيلة، يقال أنه كان قاسيا جدًّا على الظالم الذي كان يعتدي على حق المظلوم و ليِّنًا جدًّا مع صاحب الحق و المسكين الذي ضاع حقه عند من ظلمه.

كان - رحمه الله - كريمًا فوق العادة، يجود بماله على كل من يطلبه و يحتاجه مع أنه كان صاحب شخصية قوية تهابه القبائل و العشائر و كل من يعرفهُ، ومع ذلك كله كان حكيماً بموقفه من الطراز ما فوق الرفيع، خاصة في قراره في المشاركة في الثورة العربية الكبرى و مواقفه التي سجلها التاريخ بأحرف من نور.

عُلم عنه أنه سديد في الرأي ذو شخصية متزنة قادرة على اتخاذ القرار وقت اللزوم، ينحاز إلى أبناء الطفيلة و عشائرها في تحصيل حقوقها و تخليصها من ظلم الحكم العثماني و ممارساته القمعية.

كان لديه فراسة قوية في معرفة معادن الرجال و منازلهم، و قوة في التأثير على مسامع من يجالسه و حل مشاكل الناس و الخصومات و القدرة على تولي القضاء و إصدار الحكم الصائب على كل معتدٍ على حقوق العباد الذين كانوا يلجؤون إليه في حل نزاعاتهم؛ كونه أحد الشيوخ العظماء ممن يمتلكون الفطرة العشائرية في التعامل مع أفراد عشيرته في زمنه؛ لإجادته فنون الحوار و الخطابة و الإقناع و إلقاء الشعر الموزون النبطي المستلهم من قسوة الحياة ومنغصاتها في ذلك الزمن الذي ينعدم فيه الأمن و الامآن.

و لعلنا أدركنا كل الإدراك ما سمعناه من روايات متواترة من كبار السن من مشايخ و مخاتير وأعلام من الطفيلة القدامى الذين ما زالوا على قيد الحياه سمعوها من أسلافهم الذين رحلوا إلى رحمة الله عن سيرته التاريخية المطرزة بالذهب و الألماس سياسيا و إجتماعيا و عشائريا، كيف لا و نحن على يقين في المثل القائل "الشمس ما بتتغطى بغربال " ، فهو قائدٌ و زعيمٌ و شيخ مشايخ من الطراز الأول في عصره و حتى زمننا الحاضر على مستوى الأردن و الطفيلة على وجه الخصوص، ومن الزعامات القيادية الفذة التي اتصفت بالهيبة و الوهرة في زمنه ، نظرًا لأنه حمل صفات قلمٍ تجدها في شيخ قبيلة آنذاك، حيث يعتبر من القيادات النادرة في زمانه ممن يحملون صفات موروثة أهَّلْتَهُ لتسيُّدِ الموقف السياسي في الطفيلة و رسم علاقاته مع شيوخ المناطق الأخرى و المحيطة الذين كان له اتصال مباشر معهم يحترمونه و يقدرونه.

لا شك أن هيبته و وهرته وقيادته الفريدة ساعدته في أن يكون من الشيوخ الذين يمتلكون تأثيرًا قويُا على أفراد قبيلته و جعلهم يتسيدون المشهد السياسي في عصره، فهو زيادة على ما اتصف به من حكمة ممزوجة بالشدة و الحزم و الحرص على أبناء الطفيلة و عشائرها من أحداث دامية كانت تقع في عصره ما هو إلا دليل قاطع على أنه زعيمٌ عشائري نادر في زمنه، علاوة على ما اتصف به من بعدٍ للنظر و بصيرة ثاقبة في ظل ظروف قاهرة و صعبة عاشتها القبائل و العشائر في الطفيلة إبَّان الحكم العثماني الجائر الذي اتصف بالمرارة والقسوة، فيما كان يفعلوه من بطش و قتل و تعذيب لأهالي الطفيلة قبل تأسيس الإمارة و مجيء الحكم الهاشمي للأردن الذي أرسى قواعد الأمن و الأمان .

كان قاضيا عشائرياً، يمثل قمة معاني العطاء والإنسانية وإصلاح ذات البين، يوجه الناس لخيرهم، معطاءاً كريماً وبالتالي كانت سرايا ذياب العوران ملجأً للمعوزين و المحتاجين و أبناء السبيل و الضيوف، يذهبون هناك ليجدوا الرفادة والسياقة وكرم ضيافة الطفيلي و نخوته.

ساهم الشيخ ذياب باشا العوران في حل القضايا الاجتماعية والعشائرية، وعمل على تلبية طلب كل صاحب حاجة، فساعد الفقير، وأغاث الملهوف، وكثيراً ما لجأ إليه رجال الحكم المحلي في الطفيلة ومدن الجنوب، ليساعد في حل كثير من القضايا الصعبة، خاصة القضايا والمشاكل ذات البعد العشائري، نظراً لمعرفته الكبيرة بالعادات والتقاليد العشائرية، وتَضَلُّعِهِ بالقضاء العشائري، الذي يعد قضاءً مسانداً بفعالية كبيرة للقضاء المدني، لذا تمتع بتقدير خاص بين الناس، وباحترام وتقدير كبيرين لدى كبار مسؤولي الدولة، وقد واصل العمل المتميز والمخلص حتى وفاته.

ويعد ذياب العوران من أشهر الزعامات العشائرية الأردنية وكان من الزعماء المهيبين من قبل رجال الحكم العثماني آنذاك.

حظي الشيخ ذياب باشا العوران بتربية قوية و شجاعة و ذات خبرة كبيرة بسبب مرافقته لوالده و اختلاطه بكبار مشايخ الأردن آنذاك، و كان له الدور الكبير في المساهمة في معارك الطفيلة و في جيش الثورة العربية الكبرى.

ولعل الدور الذي لعبه الزعيم ذياب باشا العوران في الثورة العربية الكبرى من تقديم العتاد والمال والمقاتلين و توحيد العشائر في الطفيلة و الانضمام إلى قوافل الثورة العربية الكبرى ودوره الكبير في معركة حد الدقيق التي يذكرها التاريخ بأحرف من ذهب لا يختلف عليه جميع كتاب التاريخ في زمننا الحاضر.

في الــ 25 من كانون الثاني عام ( 1918 ) خاض أهالي الطفيلة المعركة الحاسمة المعروفة بحد الدقيق ضد أرتال و طوابير الجيش العثماني بعد أن اجتمع أهل الطفيلة على قلب رجل واحد لنصرة الثورة العربية الكبرى و الانضمام لقوات الشريف الحسين بن علي بزعامة الشيخ ذياب العوران الذي كان أحد الزعماء الكبار في الطفيلة انذاك.

كان الشيخ ذياب العوران أحد زعامات مدينة الطفيلة المشهود له بالكرم و الفروسية و الزعامة المتوارثة و الرأي السديد، وكان صاحب إجماع و مكانة بين عشائر الطفيلة و شيوخها، وتولى مرات عديدة مهمات الدفاع عن أبناء الطفيلة، وجلب حقوقهم، و محاولة الحفاظ على أعلى حالات ديمومة الأمن و الاستقرار للمدينة إبَّان السيطرة العثمانية عليها حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى.

و بسبب الحكم العثماني والاضطهاد الذي كان يتعرض له أبناء الطفيلة اجتمعوا بقيادة شيخ مشايخ الطفيلة ذياب العوران و اتفقوا على رأي واحد وهو الانضمام لقوات الشريف الحسين، فوصلت مواقفهم للأمير فيصل الذي كان متواجدا في معسكر القويرة، حيث سارع الشيخ ذياب العوران بإرسال ابنه عبدالسلام تبعا لإجماع أهل الطفيلة إلى الأمير فيصل القائد العام لجيوش الثورة العربية الكبرى في الأردن، و ذلك بشكل سري نظرًا لكثرة العيون و الجواسيس المنتدبين من قبل القيادة التركية المحتّلة لمراقبة خطوط تواصل شيوخ العشائر الأردنية مع قادة الثورة و معسكراتها، و وصل عبد السلام ذياب العوران حاملُا رسالة أهل الطفيلة و شيوخها من أجل إبلاغ الأمير فيصل للتقدم بقوات الثورة باتجاه الطفيلة و للتوجه نحو الحامية التركية المكونة من أكثر من (200) جندي التي كان قائدها العربي ( زكي الحلبي ) والأخير هو أيضًا كان على اتصال سري مع الأمير فيصل.

هذه الاتصالات السرية التي كانت قناتها الأبرز الشيخ ذياب العوران ساهمت بشكل مهم في دخول قوات الثورة إلى الطفيلة و استسلام الحامية التركية فيها ورضوخها، حيث جرت الاتصالات لاحقًا بين الأمير زيد بن الحسين و بين الشيخ ذياب العوران شيخ مشايخ الطفيلة و ذلك لمساندة الثورة و رجالها ضد الأتراك ، وقد استعد الشيخ ذياب العوران للوقوف الى جانب الثورة ، فوصل الشريف ناصر بن علي و من معه من رجاله إلى منطقة الطفيلة، و أقامت لهم عشائر الطفيلة معسكرا في وادي الفرس، حيث حضر الشيخ ذياب العوران ليرحب بالشريف ناصر و من معه ، وهناك وقفت عشائر الطفيلة تستقبل قوات الشريف ناصر بن علي القادمة من الشرق بالأهازيج المعروفة لديها ، و عرف عن الشيخ ذياب العوران بأنه كانت تربطه صداقة مع كل من الشيخ عودة أبو تايه و الشيخ محمد بن جازي شيخ مشايخ الحويطات و قد ساهم هذا الأمر في التفافهم جميعا حول راية الثورة و دعمهم لها ، و من وادي الفرس توجه الشريف ناصر يرافقه الشيخ ذياب العوران إلى الحامية التركية شرقي الطفيلة و جرت مفاوضات بين الطرفين كان من نتيجتها أن استسلمت القوة التركية في 15 كانون الثاني عام (1918).

وفي نفس اليوم وصل إلى الطفيلة الشريف مستور و قواته القادمة من الغرب ومعه شيخ الحويطات حمد بن جازي والملازم محمد علي العجلوني و في النهاية تم رفع راية الثورة على قلعة الطفيلة في 15/كانون الثاني عام (1918) .

و في الأيام التالية وصل الأمير زيد بن الحسين و جعفر العسكري و معهما قوة نظامية صغيرة و أقاموا معسكرهم في جنوب الطفيلة بجوار مزار جابر الأنصاري.

و عند وصول الخبر إلى الاحتلال العثماني عن استسلام الحامية التركية على يد قوات الثورة و بجهود عشائر الطفيلة و على رأسهم الشيخ ذياب العوران زاد هذا الأمر من اضطراب الإحتلال التركي و زاد من خوف الأتراك من تحرير المناطق الأخرى من قبل قوات الثورة، و بدأت على عجل بإرسال رسائلها المتكررة للشيخ ذياب العوران و أهالي الطفيلة تدعوهم لمساندتها في وجه جيش الثورة العربية الكبرى و قادتها مقدما الإغراءات و الوعود بكافة أصنافها ، لكن الرفض كان قاطعاً و أعلنت الطفيلة أنها لن تميل أو تتزحزح عن موقفها الداعي لتحرير الطفيلة من الحكم العثماني لها، فمزقت رسائل الأتراك و شدّت على أيدي زعاماتها بأنها لن تتنازل أو تتراجع عن محاربة الجيش التركي في حال قرر إعادة احتلال المدينة، و حينها و بعد أن علمت القيادة التركية بالموقف القاطع لعشائر الطفيلة و شيوخها قررت إعادة احتلال الطفيلة و البطش بعشائرها و إذاقتهم صنوف الإجرام و العذاب عبر تصريح الجنرال التركي حامد فخري قبيل وصوله للطفيلة بأنه سيضع سيفه في رقاب أهل الطفيلة جميعا، و كان واضحاً إصرار القوات التركية و حلفائها الألمان و النمساويين على إستعادة الطفيلة لأهميتها الإستراتيجية السياسية و الاجتماعية والعسكرية والتي توفر حماية طبيعية جغرافية.

و في معركة حد الدقيق، و ما أن وصل حامد فخري مشارف وادي الحسا حتى بدأ بممارسة تهديده وبواسطة مدافع (القدرتلي) التي أصابت ثلاثة مواقع في الطفيلة.

وكأن ما حدث هو إيذان بإعلان معركة، وبقي أهل الطفيلة في البلدة ولم يغادروها انما استعدوا للمواجهة بأسلحتهم فتشاور كبارهم وعلى رأسهم الشيخ ذياب العوران لمقابلة الامير زيد في خاصرة الطفيلة الجنوبية ليمدوا له يد العون.

كانت قذائف مدافع الأتراك تلك انطلقت مساء 24 كانون الثاني من وادي الحسا – شمال الطفيلة ثم ارتاحت القوات التركية تلك الليلة في بطن الوادي رجالها من مجموعات المشاة جاؤوا راجلين.

وعند وصول خبر زحف الاحتلال التركي تجاه الطفيلة إلى الأمير زيد، بادر بإرسال رسائله الى الأمير فيصل لينبئه بالزحف العثماني إلى الطفيلة و طالبا منه العمل على إمداده.

كان رأي الأمير فيصل أن يستعين الأمير زيد فوراً بالشيخ ذياب العوران لحشد المقاتلين من فرسان الطفيلة و شبابها، وأيضا من أجل الإغارة على السكة التي هي شريان المواصلات الرئيسي للأتراك وعبره يتم نقل الموؤن والأسلحة والأسرى.

لم تكن تلك القوة التابعة للأمير زيد في الطفيلة كافية بحيث تستطيع أن تواجه قوة الترك مباشرة في الميدان، فالنظاميون كلهم لا يزيد عددهم على( 60) وهم جنود الرشاشات الأربعة يقودهم الملازم صبحي العمري، وجنود المدفعين الجبليين اللذين لم يكن مع كل منهما سوى ثماني طلقات واثني عشر خيَّالًا و عدد من المتطوعين المحليين يقدر عددهم (50) رجلاً يقودهم الرئيس اسماعيل نامق بالإضافة الى عدد من الحجازيين يشكلون خاصة الأمير زيد و حاشيته.

بعد أن تواردت أنباء الحملة التركية من وادي الحسا اجتمع شيوخ الطفيلة ومعهم الشيخ ذياب العوران و عقدوا أمرهم على نصرة الثورة فتوجهوا إلى مخيم الأمير زيد واحتشدوا ظهر يوم 25 كانون الثاني بعدد يزيد على (30) من كبار أهل البلدة و هم خيالة وتبعهم راجلون وطلبوا من الأمير ان يتجه معهم بقواته لمرتفع الطفيلة في العيص لمواجهة الترك فاعتذر بداية إذ كان لا يستطيع أن يغامر بالمدافع، كما أضاف أن ذخيرة مدافعه ضئيلة جدًّا غير أن الرجال ألحوا عليه فتريث قليلا.

وفي نهاية معركة حد الدقيق و بعد تحقيق الإنتصار وصل المقاتلون ومعهم الأسرى الأتراك ليلا إلى داخل البلدة، حيث حيث كان الأمير زيد و جعفر الأمير العسكري وعبدالله الدليمي وراسم سردست وصبحي العمري يقيمون في منزل الشيخ ذياب العوران.

وهكذا كان للشيخ ذياب العوران الدور الكبير في تثبيت دعائم انتصار ثورة الأردنيين و أهل الطفيلة على الاحتلال التركي.

حصل على الكثير من الأوسمة و الدروع لدوره الكبير في إسهاماته في الثورة العربية الكبرى و المجتمع السياسي و العشائري ، كما يوجد له مقتنيات و أدوات نادرة وجدت في قصر ابنه صالح باشا العوران تحمل علامات و نقش تدل على أنها إهداء خاص للشيخ ذياب العوران من أمير المؤمنين السلطان عبدالحميد.

لا شك أنه أورث صفاته الحميدة لأبناءه و أحفاده الذين نشاهد بعضًا منهم في زمننا الحاضر يتبوَّؤون مكانة مرموقة في مؤسسات الوطن منهم من كان له فضل على المشهد التربوي في عصرنا و منهم من كان له فضل على المشهد السياسي لذا من أراد منكم أن يتعرف على سيرة ذياب باشا العوران و ما حملته من صفات فعلية أن يبحث في سيرة أحفاده الآن الذين بعضهم أعلام تربوية و وطنية يشار لهم بالبنان من الرجال والنساء ولعل أبرزهم من أبناءه:

صالح ذياب العوران ولد في محافظة الطفيلة ، كان من الزعماء السياسين، تقلد مناصب سياسية منذ تأسيس إمارة شرق الأردن أبرزها : نائب في مجلس النواب في أول مجلس تشريعي عام 1934، وزير دولة وشؤون سياسية في عام 1934، نائب عن لواء الطفيلة منذ عام 1941 حتى وفاته عام 1955 ، علاوة على أنه كان من فرسان الثورة العربية الكبرى ممن كانوا في مقدمة الركب.

وحيد باشا ذياب العوران :
ولد في محافظة الطفيلة 1916، تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في الأردن ثم انتقل الى لبنان وحصل على شهادة مدرسة سوق الغرب وشهادة بكالوريوس في العلوم.

تقلد عدة مناصب هامة في الدولة ومن أبرزها متصرفا و محافظا في جميع ألوية المملكة حينذاك:إربد و السلط و معان و عجلون و المفرق و مادبا بالإضافة إلى عمان وهو من مؤسسي حزب الأمة الأردني وصاحب امتياز جريدة الأمة الأردنية.

انتخب عضواً في مجلس الأمة الأردني لدورته الثالثة والسادسة والثامنة والتاسعة و العاشرة للاعوام 1951 – 1963 – 1967 الذي استمر حتى عام 1977 حيث توفاه الله.

يحمل وسام الكوكب الأردني ووسام الاستقلال الأردني والميدالية الذهبية من المجمع المقدس.

عُرف عنه الإدارة الحازمة والجرأة في الرأي والتصدي للدفاع عن قضايا الوطن والمواطن.

الشيخ عبد الله ذياب العوران -
ولد الشيخ عبد الله ذياب العوران في محافظة الطفيلة في عام 1927م وهو واحد من كبار وجهاء الأردن، وأهم القضاة العشائريين، وشعاره الذي لا يحيد عنه إحقاق الحق والعدل والمساواة وإصلاح ذات البين وإنهاء القضايا المعقدة وهو أحد القامات العريقة الأردنية العروبية التي يشهد له بالجود والكرم، وفكاك للنشب.

ودرس حتى المرحلة الإعدادية و لكنه تميز في حدة الذكاء و الفراسة والتي أدت لأن يكون من أقوى الشيوخ و القضاة العشائريين في عصرة عام 1968م.

ساهم في إنهاء مشاكل عشائر كثيرة في الأردن من جنوبها حتى شمالها وساهم في حل مشاكل عشائرية في خارج الأردن ومنها ( السعودية, العراق, وسوريا, وجنوب مصر ).

استلم رئيس بلدية الطفيلة منذ عام 1964م وحتى 1980م.
حيث ما تزال سيرته على ألسنة العامة والخاصة تتردد في مجالس العشائر و المضافات الكبرى إلى ما شاء الله.

ومن أبرز أحفاده ممن استلموا مناصب في الدولة
* د .محمد صالح ذياب العوران وزير سابق
*طارق صالح ذياب العوران المرافق العسكري للملك عبدالله الأول و رئيس بلدية الطفيلة.
*عطالله صالح ذياب العوران أول قاضٍ من الطفيلة.
*ذياب صالح ذياب العوران سفير سابق.
نايف صالح ذياب العوران محافظ ورئيس بلدية الطفيلة سابقاً.
*عبدالقادر فراس ذياب العوران لواء متقاعد مساعد مدير الأمن العام باشا.
*فؤاد هويمل ذياب العوران مدير تربية وتعليم لعدة محافظات.
*سليمان علي عبدالسلام ذياب العوران رئيس بلدية الطفيلة
*الدكتور لؤي وحيد ذياب العوران.
*رائد ممدوح ذياب العوران عميد مدير شرطة سابق.
*حسام ممدوح ذياب العوران محافظ سابق.
*حازم عبدالله ذياب العوران نائب سابق.
*مازن عبدالله ذياب العوران محافظ سابق.
*الباشا صادق نايف صالح ذياب العوران مدير البادية الحالي.
*يزن وائل هويمل ذياب العوران عميد مدير شرطة سابق.

كما أن لديه الكثير الكثير من الأحفاد ممن استلموا مناصب في الدولة ومؤسساتها لا يتسع المقام لذكرهم.

رحم الله فقيد الوطن و الطفيلة الشيخ ذياب العوران و أسكنه فسيح جناته و جزاه الله جزيل الجزاء على ما قدم من تضحيات و كرم و إنجازات وسيرة عطرة مليئة بمعاني الشجاعة والفروسية في الذود عن وطنه و الطفيلة ودفع العاديات عنها التى سوف تبقى عالقة في ذاكرة التاريخ بأحرف من ذهب.

وحفظ الله ذريته من الأحفاد وجعلهم من أهل الصلاح والنهج على طريق الشيخ ذياب باشا رحمه الله و أسكنه فسيح جناته.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات