لكي نكون منصفين بجهود مؤسسة وطنية كمؤسسة الضمان الاجتماعي وغيرها من مؤسسات الوطن يجب وضع حد لكل من يحاول قلب النقاش مع اي فرد مهما كان وتحويله الى صراع امام الكاميرات ، وقد اوردنا راينا في الامر سابقا بانه يجب احترام مؤسساتنا الوطنية وافرادها واظهار الاجواء التي يتطلع اليها الشعب والدولة في الحفاظ على مهنية النقاش مع اي مسؤول مؤسسة عامه او خاصة ومع اي مواطن مهما كان .

فبدل أن يركز البعض على امور كاميراتيه لتلميع انفسهم عليهم التركيز على الموضوع الذي بات يطغى على الساحة واصبح حديث العام والخاص وهو الاقتصاد ما يفرض على البعض ترك المهاترات والمصالح الخاصة وان يتحلى هؤلاء بمسؤولياتهم الدستورية كاملة .

لهذا شخصيا أرى ان هناك ممن امتهن تسول السمعة انهم امام خيارين لا ثالث لهما التعاون مع مؤسسات الدولة لوقف هذا النزيف الاقتصادي او ترك النقاش لصادقين في مسروليتهم .

بعيدا عن مواضع المدح والاطراء فان ما يثلج الصدور ويشعرنا بالأطمأنان المجهودات الجبارة التي قامت بها بعض مؤسسات الوطن كمؤسسة الضمان الاجتماعي على ارض الواقع وما حققته من مكاسب عظيمة في تطوير الاستثمارات ومساهمتها في كثير من المشاريع الوطنية وفي ضمان العيش الكريم للمواطن الاردني .

هناك شرفاء وأكفاء بأماكنهم ومناصبهم ويجب ان لا نعيق او نقيد جهودهم ، علينا الاسراع في التنمية والاصلاح واعادة الثقة للمواطن في مؤسسات الدولة واتباع النصائح والتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص وعدم تشويه الدور المطلوب من مؤسسات الدولة بشأن تنفيذ منظومة السياسة العامة للدولة وتحقيق مستهدفات خطط التنمية ونفور الناس من اسلوب التجريح .

وعند النظر الى البعض في تمثيل دورهم ومسؤوليتهم الدستورية يظهر عند نقاشهم لبعض الامور وتركيزهم على اظهار انفسهم بانهم المدافعين والمتابعين لهموم الناس فهناك بالمقابل انجازات عملاقة ونجاحات عظيمة لكثير من مؤسساتنا الوطنية ليست من وحي الحظ والانبطاح واكثر مثال ما حققته مؤسسة الضمان الاجتماعي سابقا ولاحقا بروح الجدية والاجتهاد والعمل والمثابرة والجاهزية والاخلاص والتماسك واحترامها للمواطن وظروفه .

تحية تقدير وعرفان لهذه المؤسسة والقائمين عليها .