طال انتظارنا للرد الإيراني على إسرائيل


بسم الله الرحمن الرحيم

ضيف الله قبيلات


طوال سبع سنوات مضت تلقت إيران و سوريا ضربات إسرائيلية متتالية تكاد تكون في سوريا يومية أو أسبوعية، أما إيران فتلقت ضربات إسرائيلية متباعدة لكنها كانت قاسية و موجعة، فمن ضربات لمواقع الحرس الثوري في سوريا إلى مقتل قاسم سليماني ثم مقتل العالِم النووي فخري زاده ثم مؤخراً مقتل العقيد حسن صياد خدايي في قلب طهران العاصمة، و سبق ذلك كله التفجير الإلكتروني الذي زرعه عملاء إسرائيل في أحد المفاعلات النووية الإيرانية.

بعد كل ضربة من هذه الضربات الإسرائيلية في سوريا و إيران نسمع من القيادتين المقالة المكررة "نحتفظ بحق الرد في المكان المناسب و الزمان المناسب"، ثم لا مكان مناسب و لا زمان مناسب ولا رد حتى يومنا هذا منذ أكثر من سبع سنوات.

لست من الساخرين ولا من المستهزئين، لكنّ انتظارنا للرد السوري و الإيراني على جرائم إسرائيل المتلاحقة التي ارتكبتها في سوريا و إيران طال و طال، حتى صارت هذه "المطالة" مدعاةً للسخرية والاستهزاء عند غيري، خصوصاً عند سماع التصريحات النارية بالتهديد و الوعيد للمسؤولين في القيادتين بعد كل ضربة يتلقونها، الأمر الذي يجعلنا نتوقع أن نسمع صبيحة اليوم التالي الخبر العاجل الذي يقول أن موجة الثأر السورية و الإيرانية من العدو الصهيوني قد بدأت و ستستمر حتى زوال اسرائيل .. نعم زوال اسرائيل .. هذا المصطلح الذي سمعناه كثيراً من المسؤولين الإيرانيين، و عسى أن يكون قريبا.
لكنّ أخشى ما أخشاه أن تظل إيران تراوح مكانها "محتفظة بحق الرد" حتى تأتيها بغتةً الضربة الشاملة من إسرائيل فتجعل كل المواقع الهامة و القيادية في إيران أثراً بعد عين و تجعلها عاجزة عن أي رد.

و قد تشمل هذه الضربة الشاملة و بمعاونة قوات أمريكية من قواعد قريبة مواقع في العراق و سوريا و لبنان و غزة في اللحظة ذاتها و قد يعجل بهذه الضربة الشاملة فشل مباحثات فيينا.. و الله تعالى أعلم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات