نتباهى نحن كأردنيون في جميع مناسباتنا الوطنيه و على رأسها ذكرى استقلال مملكتنا الحبيبية من سيطرة الانتداب البريطاني عام 1946 والذي اعلن فيه الاردن كمملكة مستقلة ذات سيادة 
يأتي عيد الاستقلال الذي يعتبر رمزاً وطنيًا نعتز به قيادة وشعب كل عام، لأن استقلال اردننا نقطة البداية لتأسيس وبناء الدولة الأردنية، وعلى مبادئ الحرية والقومية واحترام حقوق الانسان التي رسختها واكدتها مبادئ النهضة والثورة العربية الكبرى 
 حيث انه جلاله المغفور له الملك المؤسس عبدالله الاول رحمه الله أرسى مبادئ الثورة في الوجدان الأردني، واصبحت تلك المبادئ الهوية القومية للشعب الأردني.

و بعد اغتياله قاد المسيرة نجله جلالة الملك طلال رحمه الله الذي لقب ب صانع الدستور الأردني المعاصر لمرحلة الاستقلال، وكان من افضل الدساتير المعاصرة، ورسخ مبادئ دستورية لدولة القانون والعلاقة بين الحاكم والمحكوم، وعلى رأس تلك المبادئ أن الحكم في المملكة الأردنية الهاشمية نيابي ملكي وراثي في سلالة عبدالله بن الحسين بن علي.
وفي عهد الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله الذي حكم قرابة نصف قرن، بنى فيها الأردن دولة مواكبة لتطورات العصر بأمور عدة منها الصحه والتعليم وشؤون الشباب والجيش ومؤسسات الأمن التي تعمل وفق القانون وتحت سيادة القانون، وحدد اهدافها بأنها لخدمة الوطن والشعب الأردني وتحقيق الامن و السلام في الداخل والخارج . وأخرج الحسين رحمه الله الأردن من العواصف السياسية والعسكرية التي عصفت بمعظم دول وشعوب المنطقة، وعزز الاستقلال بتعريب قيادة الجيش وانهاء المعاهدة مع بريطانيا، وحقق نصرا باهرا في معركة الكرامة التي أعادت للأردن والأمة العربية كرامتها، وصدت العدوان الاسرائيلي الغاشم على الأردن 
وفي عهد الملك المعزز جلاله الملك عبدالله الثاني قاد مملكتنا نحو الحداثة والمعاصرة ليكون الأردن وشعبه في طليعة الدول والشعوب المواكبة لتطورات العصر التكنولوجي، والثورة الصناعية الثالثة والرابعة، ونحو تطوير التعليم والخدمات بما يرتقي إلى افضل النماذج الدولية المعاصرة في دولة أردنية مدنية حديثة، فيها اعلى درجات المواطنة والانتماء للوطن والأمة ، وقد قدم جلالته رؤيته للشعب الأردني من خلال اوراقه النقاشية ومواقفه السياسية المشرفة من القضايا والتحديات الوطنية الأردنية والقومية العربية وعلى رأسها قضية القدس ووصايته على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها،

و يشرفني بهذه المناسبه ان اتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية عميد آل البيت الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين بمناسبة عيد إستقلال المملكة الأردنية الهاشمية
سائلين الله العلي القدير أن يعيده على جلالته وعلى الأسرة الهاشمية والشعب الأردني الكريم بالخير واليمن والبركات.
وكل عام وأنتم والوطن بألف خير


الشريفة رزان ابراهيم اللهيمق البركاتي