مدرسة الحامدية غير صالحة للبيئة التعليمية


جراسا -

شكا أبناء بلدة الحامدية النائية واقع مبنى مدرسة الذكور الوحيدة الذي تنعدم معه متطلبات البيئة التعليمية الأمنة.

كما شكوا، في حديثهم  تجاهل المطالب والمخاطبات المتكررة حيال واقع المدرسة رغم إقرار مديرية التربية والتعليم ومجلس محافظة الكرك، سوء وضعها.

وقال المواطن خالد الحجايا: الغرف الصفية متهالكة، ومساحتها ضيقة وتهويتها سيئة، لجانب الاكتظاظ داخلها، وافتقارها لمتطلبات البيئة التعليمة الآمنة والسليمة.

وأوضح محمد الحجايا أن مدرسة الذكور في البلدة تضم الطلبة من الصف الرابع وحتى العاشر وبإدارة مشتركة مع مدرسة الإناث.

وبين ان المعطيات السيئة التي يعانيها مبنى ذكور الحامدية يُحرم طلبتها من البرامج التعليمية اللامنهجية والمساقات العملية لافتقارها للمرافق المتعلقة بهذه البرامج المهمة، ومنها المختبر العلمي والمكتبة إضافة إلى الملاعب والساحات.

وعرض معاناة من يواصل تعليمه الثانوي من أبناء البلدة في مدارس البلدات البعيدة عن تجمعاتهم مسافة 25 كم.

من جانبه، بين رئيس مجلس التطوير التربوي للبلدة ياسين القضاة أن مخاطبات أبناء البلدة ومطالباتهم المتكررة حيال المدرسة، لم تخرج نتائجها عن الوعود بمتابعتها.

وأكد أنه إلى الآن لم يجر الخروج بهذه الوعود نحو المعالجة والحلول الجذرية من خلال إدراج مشروع استحداث مبنى لذكور الحامدية وتزويده بالتجهيزات والمرافق التربوية والتعليمة وتوسيع مظلة التعليم فيها لتشمل المراحل الثانوية التي يحرم غالبية الطلبة منها.

ولفت إلى أن مشروع استحداث المبنى كان مدرجا على موازنة مجلس المحافظة منذ عام ٢٠١٨، غير أن هذا المشروع ما يزال قيد المماطلة والتعثر.

وأكد ممثلو مجلس محافظة الكرك عن لواء المزار الجنوبي بأنه سيجري متابعة مطالب أبناء الحامدية حيال مدرسة الذكور واتخاذ اللازم.

وبينوا أنه جرى إدراج مشروع توسعة المدرسة بإضافة غرف صفية على أولويات مشاريع قطاع التربية للّواء لينفذ عطاءها بقيمة ١٢٠ ألف دينار، غير أن وزارة التربية وعقب مخاطبتها بالأمر «أكدت بأن المشروع مدرج على المنح المتعلقة بقطاع التعليم لديها».

مدير تربية لواء المزار الجنوبي الدكتور حسين الدغيمات أكد إلى «الرأي» أن المديرية على اطلاع بواقع المدرسة ومبناها غير الملائم وأنها خاطبت وزارة التربية وأدرجتها على أولويات مشاريعها التي ستباشرها حال تلقيها الدعم من الوزارة، وذلك لكون المدرسة مدرجة على المشاريع الممولة من المنح.

وأوضح الدغيمات أن المديرية وحرصا منها على تحسين واقع المدرسة وتوفير البيئة التعليمية الآمنة للطلبة بحثت عن مبنى مستأجر ملائم لهذه الغاية، غير أن محاولاتها لم تجد نفعا لعدم توافر مبنى ملائم في البلدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات