جراسا -

مصطفى محمد _ أكد خبيرالأفاعي ابراهيم ابو الحارث أن الثعبان المعروف بـ" الأسود الخبيث أو الشرير " هو أحد أنواع الأفاعي شديد السميّة ،  حيث أنه يتواجد  في عدد من مناطق الشرق الأوسط منها فلسطين، الأردن، لبنان، السعودية.

وأشار في حديثة لــ"جراسا "الى ان ما يميز الثعبان هو صغر حجمه حيث أن طوله  يتراوح من 70_80سم وأن رأسه يشبه ذيله ، لدرجة لا يستطيع الإنسان  تمييز رأسه بسهولة بسبب لونه  الأسود الداكن ، مضيفا أن  هذا الثعبان هو أحد أخطر أنواع الثعابين في العالم ، وهو الوحيد الذي لا يمسك باليد، لأن أنيابه خارج فمه ، إضافة لتمتعه بالقدرة  على تحريك نابيٌه بعدة اتجاهات.

ولفت أبو الحارث الى ان "الأسود الخبيث" ،  غير مألوف ، وهو جديد بين أنواع الأفاعي الأخرى ، مضيفا أن سم هذا الثعبان لا يسبب شلل العضلات الهيكلية إلا أنه يتميز بتسميم الأعصاب وعضلة القلب معاً ، منوها  ان هناك نوعين من السم ينتجه هذا الثعبان ، أولهما  "سم عصبي" و الثاني " سم دموي" .

وأوضح أن قدرات الأجسام تختلف في تحمل سمية هذا الثعبان ،  منوها إلى أن  السم العصبي يستهدف الأعصاب  وعضلة القلب بشكل سريع وتبلغ قدرة تحمل الشخص 20 دقيقة لهذا السم،  أما السم الدموي يستغرق قدرة تحمل الشخص لساعات طويلة .

وأضاف أن  فكه السفلي أصغر من فكه العلوي ولا يحتاج إلى فتح فمه للذغ الضحية ولديه أسنان طويلة تمكنه من غرس سمه في الضحية.

وأكد أبو الحارث أن المصل المخصص لعلاج سم هذا الثعبان غير متوفر في الأردن ، والعالم، مؤكدا أنه  بمجهوده الشخصي يقوم  بالتواصل مع أشخاص وأطباء من الخارج بعد تشخيص حالة المصاب لتوفير العلاج له ، موضحا أن طريقة منح العلاج تتم داخل غرفة "icu" لعدم حدوث أي مضاعفات للمصاب .

ولفت إلى أنه يواجه صعوبة في  طريقة الحصول على الدواء حيث يتم صرف جرعات كبيرة للمصابين ولكن لعدم توافرها وصعوبة الحصول عليها يتم صرف من 5_10 "أمبول"  لكل مصاب منوها إلى وجود حالات نادرة يتم إعطاؤها  20 "أمبول" وهي عبارة عن شئ يستخدم لعلاج هذه العلاجات.

ويتواجد " الأسود الخبيث" في أماكن متعددة في الاردن ومنها " سد الموجب ، سد الملك طلال ، مرتفعات الكرك والطفيلة ، والمناطق شبه الغورية .