الحزب البديل والأحزاب الضالة


مشاركة الأحزاب بتشكيل البرلمان عنوانا للمرحلة القادمة .!! .....جميل البرواز من بعيد
ولكن كيف... ؟. وعلى ماذا تستند الحكومة بذلك ... هل انتهت او ستنهي الحكومة برنامج الحزب البديل....؟. وهل ستعلن الحكومة توبتها عن الاستغناء عن الأحزاب الحقيقية التي بعضها عمره من عمر الدولة .... ؟ .
وهل ستعود الحكومة وتلقف اعتراض الاحزاب وتأخذها بعين الأعتبار..؟. ايعقل ان يكون الحوار لغة تفاهم بين الحكومة ومن يعارض سياستها وينتقد لتصويب وضع عام.... ؟. ، وهل ستنتهي خطط تلميع البديل وتوزير الأمين وتعيين بعض نواب كحصة للحزب البديل المرضي عنه والمتبعة منذ سنوات ....؟.

ما جرى سابقا من تعامل حكومي مع الأحزاب ينطبق عليها بتعاطيها مع الأحزاب المؤثرة المثل الشعبي ....(ضل يلملم بالخيول لحد ما ضيّع الأصيلة ) ، فعندما انقضت الدولة على احزاب المعارضة الوطنية الحقيقية كانت هي تهميش الجملة الكاملة..واقصاء الموقف المؤثر الجلل .....كانت البيئة الخصبة التي ترعرعت فيها الاحزاب البديلة....

منذ اعوام والحكومة ترفع نعشا وبداخله احزاب ساقطة شعبيا وتنظيميا ، فبعيدا عن وسطية العزائم والغنائم التي امتدت من توزيع المعونات على ظهر الدبابات والمدرعات لتصل لحد حجز مقاعد نيابية وتوزير وتكريم ، هناك فرق بين الفعل وبين الصور ، هناك مسيرة كانت انتصارا للقدس ووقفه ضد ارتفاع اسعار ، وهنا تجمع على وليمة تخللها بعض صور .

هناك كانت احزاب برامجيه تحمل الهم الوطني وتناجي الالم العربي ، تقف تصدر بيان تنظم مسيرة ، واليوم انتشار احزاب ضالة بلا برامج او اهداف او حتى رؤيه .

المتابع شاهد نمو الحزب البديل الذي سلطت الدولة كل الأضواء عليه وفتحت له الطرق المغلقة وسخرت له المدرعات العسكرية لتوزيع الطرود في المنخفضات...وكيف كانت الهجمة شرسة على حزب وتنظيم سياسي عريق.

اذ كنا جميعا متساويين بعين دولتنا ، فمن الواجب على الحكومة وقف خطة رعاية الاحزاب البديلة ، والانتقال لمرحلة ان يثبت الحزب نفسه جماهيريا وبرامجيا دون اي تدخل منها .

الاحزاب الوطنية الحقيقة لا تشكل خطرا على الحكومات ، بينما الأحزاب البديلة هي من تشكل خطرا على الشعب ومستقبل الدولة ، واذا كان هناك ذرة من احترام فيجب على الحكومة ان تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب ، وتترك التقييم للشارع ليحتكم للعقل ويرى من الحزب الذي يلبي طموحه .

كم حزب بديل سيكون لدينا هذا العام وكم حزب ضال سيمتطي المشهد السياسي لتجمل الحكومة المشهد .....
، وكيف نشارك والمنتج صنع حكومي غير متقن




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات