صراع مفتوح بين الناتو وروسيا


جراسا -

تحذر الدوائر السياسية والعسكرية في موسكو، من اشتعال حدة التوتر في منطقة بحر البلطيق، مؤكدين أن المواجهة المسلحة بعد انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو غير مستبعدة، نظرا للخطورة الشديدة التي ينطوي عليها حصار منطقة كالينينغراد وأسطول بحر البلطيق الروسي من قبل الناتو.


وتقع مدينة كالينينغراد في شمال غرب روسيا ـ ومنفصل جغرافيا عنها ـ وتجاورها كل من بولندا وليتوانيا ويحدها بحر البلطيق، وتعالت الأصوات مجددا في الأوساط السياسية والعسكرية البولندية مطالبة بمقاطعة كالينينغراد الروسية، باعتبارها «أرضا بولندية».. وعادت كالينينغراد، إلى الواجهة مجدداً مع التحذيرات من اشتعال بحر البلطيق، وهي تعد جَيْب روسي في عمق الناتو.

روسيا لن تتقبل ببساطة انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو


ويشير الباحث الروسي، سيرغي فالتشينكو، إلى تخلى السويد وفنلندا عن وضعهما المحايد بشكل متسارع، بعد أن وعدهما حلف الناتو بأن يتم قبولهما بإجراءات عاجلة. وبناءً على ذلك، سيتعين على روسيا اتخاذ إجراءات لضمان أمنها في الاتجاه الشمالي الغربي. وقد صرح نائب وزير خارجية روسيا، سيرغي ريابكوف، بهذا الأمر، مؤكدا أنه «يجب ألا تكون لدى أحد أوهام بأن روسيا ستتقبل ببساطة انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو»، محذرا بأن الأمن لن يتعزز لدى البلدين بعد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أن الوضع في العالم سيتغير بشكل جذري بعد قرار السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف الناتو، مشددا على أن انضمامهما إلى الناتو سيكون خطأ بعواقب بعيدة المدى.. ولفت ريابكوف، إلى أن رد فعل روسيا الاتحادية على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، سيكون مرتبطا بما سيتخذانه من خطوات محددة.
خضوع السويد وفنلندا لضغوط أمريكية
وفي نفس السياق..قال عضو المجلس الأعلى لحركة عموم روسيا «روسيا القوية»، وأستاذ العلوم السياسية، مكسيم باردين، لصحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية، إن الولايات المتحدة، بصفتها القائد العام لحلف شمال الأطلسي، مهتمة بزيادة عدد مرؤوسيها في القارة الأوروبية. ولم تكن هناك حاجة لأن تنضم السويد وفنلندا إلى الناتو. لقد أخضعت واشنطن النخب الحاكمة في هذه الدول لأقوى ضغوط. لم تستطع هلسنكي وستوكهولم تحمل ذلك، فقد خانتا مصالح ناخبيهما وقررتا الخضوع.

توسع الناتو يقوم على خطط بعيدة المدى


ووفقا لباردين، فإن توسع الناتو في شمال غرب أوروبا يقوم على خطط بعيدة المدى.. مضيفا «لعل الإدراج العاجل لفنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي يهدف إلى فرض حصار محتمل على كالينينغراد وأسطول البلطيق الروسي، وهناك سياسيون بولنديون يتحدثون عن «نزع سلاح» منطقة كالينينغراد.

ومن الواضح ان هناك صراعا مفتوحا بين الناتو وروسيا آخذا في النضوج”.
القوات البرية الروسية قد تصل عاصمة «لاتفبا»


ويرى الخبير الروسي ، مكسيم باردين، أن روسيا ستجد نفسها ـ في هذه الحالة ـ في موقف صعب وستضطر إلى فتح نافذة في شمال أوروبا، ومن المحتمل أن تصل القوات البرية الروسية إلى ضواحي ريغا بعد ساعات قليلة من بدء محاولات عرقلة تشكيلات أسطول بحر البلطيق من قبل جنود الناتو..و«ريغا» هي عاصمة لاتفيا وأكبر مدنها، وتقع على ساحل بحر البلطيق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات