القادم اشد ضراوة


بين الولاية وانعدامها والجباية وتغولها بين القرار الوطني المستقل وكثير من الإملاءات الدولية نعيش.....

الى اين ستأخذنا امريكا هذا الصيف ، وهجير الأسعار يطل علينا من كل السلع ، والعجز عن توفيرها او توفرها سيكون عنوان كل خبر صباحي

حكوماتنا حكومات الصدف والمعارف لم تخلد ذكرى لها ولم تفعل خدمة حكومية مميزة نتباهى بها ولا مشروع ريادي نتباهى به ولا حتى موقف عروبي نتمايل عليه وقت ضعف.

صناعتنا الوطنية بانحدار متسارع ، وتجارتنا من كساد لركود وسياحتنا رغم كل الهيئات والمفوضيات التي تديرها تمضي من فشل التسويق لجشع القائمين عليها .

اما زراعتنا فلم تتجاوز القرارات الارتجالية والحلول الوقتيه التي تلامس اطراف البيوت البلاستيكية وزوايا الأبار الارتوازية المنهكة واصحابها ، فقمحنا مستورد رغم المساحات الشاسعة الصالحة لزراعة القمح والحبوب والبقوليات ....

كل دول العالم واقلها دول المنطقة بعد الجائحة خرجت بمنحه عقول وافكار طورت كل قطاع بشكل منفصل لتسند من تبعات الجائحة وتعود لتقف وتواجه دون الرجوع لجيب المواطن ودخله المتأكل.

متى نسند العمل لصاحب الاختصاص سنكون عندها دولة تبحث عن تطوير ومأسسة قطاعاتها دون تدخل بسبب قرار سيادي او مجاملة لوجود منحه نفطية او مساعدة مالية اوروبية...

بسبب التداخل بالصلاحيات والتغول بالسلطة نتوغل بالوحل عند كل فاقة تصيبنا ، او عارض يصيب احدى دول العالم البعيد ليتأثر اقتصادنا الهش ، ويتناقص غذائنا الضعيف ، وترتفع السلع الغذائية التالفة علينا ، وتتعاظم رسوم الخدمات والضرائب واثمان المحروقات وفواتير الكهرباء ، وقتها لن يفيدنا تكاثر المكارم والأعطيات.

عندما يتوقف الديوان عن رسم طرق الحكومات ، وتتوقف الدوائر الأمنية عن الأشراف على تنفيذها ، ويترك امرها للطاقم الوظيفي المتواجد في الميدان ، سنتعافى وسنكون في بداية طريق النجاح..
لازالت الأيام القادمة مخيفه فسقف الرواتب ودخل الفرد لن يكفي لسد جوع او بعض عوز.........وسباتنا الطويل لا بد ان نستفيق منه ليكون لنا بصيص امل بأمن غذائي...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات