جراسا -

مثلت الجريمة الوحشية النكراء التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني بدم بارد ضد مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الصهيوني لمخيم جنين، في إطار مواصلة جهودها في كشف الجرائم الصهيونية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وردود الفعل الفلسطينية الغاضبة والمشروعة على اقتحامات الصهاينة للمسجد الأقصى ومحاولته تهويد القدس ومناطق فلسطينية تاريخية، إضافة جديدة في ملف دولة الاحتلال العنصري الصهيوني المتعلق بالحريات الصحفية، تبدد الادعاءات الكاذبة التي يروجها الكيان الغاصب عن أنه واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، كما تضاف هذه الجريمة الوحشية النكراء إلى سلسلة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بمن فيهم الاعلاميون والصحفيون الفلسطينيون وزملاؤهم من الصحفيين الموضوعيين الأحرار من انتهاك فظ لحقوقهم المشروعة في كشف الحقيقة التي تنص عليها جميع المواثيق والأعراف الدولية التي تضمنت قيم حماية الشعوب في ظروف الاحتلال والدفاع عن حقوق الصحفيين المشروعة، في كشف الحقائق، وتبرز هذه الجريمة ما يمارس ضد العمل الصحفي الحر ورسله من الصحفيين من ملاحقات واعتقالات وإصابات، بهدف ترهيبهم وكم أفواههم وكسر أقلامهم وتعتيم صورهم لمنعهم من فضح الممارسات العنصرية الصهيونية التي تتنافى مع جميع القيم والأخلاقيات الإنسانية.
إن الرصاص الذي أدى لاستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة يؤكد استخفاف دولة الاحتلال بالقانون الدولي وقناعتها بأن موازين القوى ما زالت تميل لصالحها من حيث الدعم المتواصل من قوى الامبريالية التي تتواطأ مع دولة الاحتلال، والصمت الذي تمارسه دول عربية انخرطت في مسيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتخلت عن التزاماتها القومية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
إن هذه الجريمة لن تؤمن للكيان المغتصب ما يسعى إليه من تضليل إعلامي وطمس للحقائق حول جرائمه الفاشية، وصياغة رأي عام دولي يدعم الاحتلال؛ بل تزيد الشعب الفلسطيني إصرارا على الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة والتصدي بكافة الوسائل، بما فيها الإعلام ووسائله المختلفة لجرائم الاحتلال وفضح ممارساته الوحشية، والعمل على تشكيل جبهة أممية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة وقضيته المشروعة، تشارك فيها القوى التقدمية العربية القومية واليسارية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الخزي والعار للاحتلال العنصري الوحشي

عمان 12/5/2022
الحزب الشيوعي الأردني