جراسا -

الآلاف في فلسطين ودعوكِ اليوم يا نجمة فلسطين "شيرين أبو عاقلة" ولو أتيح المجال للبحر الهادر من محبيكي في العالم العربي والإنساني لما وجد في تشييعك موطأ قدم .

غايتهم ليس فقط مجرد المشاركة في وداعك ، بل لنؤكد أيضا أنه ليس لأي بشر أن يوزع الأحكام هذا شهيد وهذا لا ، وهذا كذا وكذا ، لأن الخالق وحده هو المقرر بذلك ، وأننا في فلسطين والعالم العربي تجمعنا الإنسانية ، وكره "اسرائيل" ، وأننا نأكل من صحن واحد ونشرب من ماء واحد.

نعم يا شيرين ودعتينا ، ووعكِ الملايين ، منهم من شارك بمراسم وداعك شخصيا في فلسطين ، والبحر الهادر في العالم ودعكِ من خلال المتابعة عبر شاشات التلفزة ، كما كانوا طيلة 25 عاما يطالعوكِ وأنتِ تبثين هموم فلسطين.

يا شيرين مضيتي بعد أن صدقتي العهد ، ووفيتي بالوعد ، وثقي أننا سنوفي بالوعد معك ، الوعد الذي قطعتيه على نفسكِ ، وقطعناه على أنفسنا ، بأن تبقى فلسطين بوصلتنا وهمنا ، وهدفنا ، لن نحيد عنه وسنموت من أجله كما فعلتِ أنتِ وسبقتينا بذلك.

الى روحك السلام ، ولئن ذهب جسدكِ فسيبقى صوتك و قلبك حاضرا بحضور فلسطين وخالدا بخلودها.