الإرهاب الإسرائيلي .. جرائم حرب تستهدف الصحفيين والإعلاميين


جراسا -

جريمة اغتيال الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة «الجزيرة» برصاصة في الرأس، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها ـ فتح ملف جرائم الإرهاب الإسرائيلي، واغتيال الكلمة والصورة التي تفضح جرائمه أمام العالم..ولاتزال أرقام عشرات الشهداء من الصحفيين والكتاب والمفكرين الفلسطينيين تكشف ممارسات الإرهاب الإسرائيلي، ولا نزال نذكر غسان كنفاني على أنه واحد من أشهر الكتاب والصحفيين العرب في القرن العشرين، وبالتأكيد نعلم كذلك أنه واحد من أبرز المناضلين في تاريخ القضية الفلسطينية.. وتم اغتيال غسان كنفاني بزرع «الموساد الإسرائيلي»عبوة ناسفة تزن قرابة 9 كيلوجرامات تحت مقعد سيارته، ليفارق الحياة في 8 يوليو/ تموز 1972. تاركاً وراءه إرثاً أدبياً ضخماً ساهم في تخليد اسم كنفاني إلى اليوم.

استشهاد 48 صحفيا فلسطينيا منذ العام 2000
وأكد الاتحاد الدولي للصحفيين، استشهاد ما لا يقل عن 48 صحفياً فلسطينيا منذ عام 2000 دون أن يُحاسب أحدا.

وكشفت منظمات دولية، مقرها لندن، في بيان مشترك، الأربعاء 27 إبريل/ نيسان الماضي، تسلم محكمة الجنايات الدولية شكوى تهدف لمحاكمة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الصحفيين. وقال البيان المشترك، إن القضايا المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية تتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب؛ بسبب استهدافه للصحفيين الذين يعملون في فلسطين، وتقاعسه عن التحقيق في عمليات القتل التي يتعرض لها العاملون في وسائل الإعلام.

وأكدت المنظمات الدولية، التي تضم كلا من الاتحاد الدولي للصحفيين، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، والمركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين، بالتنسيق مع محامين من مؤسستي «بيندمان» و«دافتي ستريت» القانونيتين، أن الشكوى رفعت أمام المحكمة الجنائية الدولية، مطلع الشهر الماضي، أبريل/نيسان وقبل اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاصة في الراس.


الإرهاب الإسرائيلي فوق المساءلة
وذكر البيان المشترك، أن «إسرائيل تتصرف كما لو كانت فوق المساءلة والمحاسبة لتستمر عمليات الاستهداف، حيث قصفت في شهر مايو/ أيار 2021، مرافق إعلامية داخل غزة، بينما قتل صحفيان على الأقل، وجرح مئة آخرون في حوادث منفصلة».
وأوضحت المنظمات الدولية لمحكمة الجنايات الدولية، أنها تقدمت بالنيابة عن أربعة ضحايا، وهم أحمد أبو حسين وياسر مرتجى ومعاذ عمارنة ونضال اشتية، الذين استشهدوا أو أصيبوا من قبل قناصة إسرائيليين في أثناء مظاهرات داخل قطاع غزة.

استهداف مقار وسائل الإعلام
ولفتت المنظمات الدولية إلى أن «جميع هؤلاء الضحايا كانوا يرتدون سترات مكتوب عليها «صحافة» حينما تعرضوا لإطلاق النار». كما تطرقت الشكوى لـ «استهداف وسائل الإعلام، وقصف برجي الشروق والجوهرة في مدينة غزة في مايو/ أيار 2021

كما تطرقت الشكوى المقدمة إلى مكتب المقرر الأممي لما يعانيه الصحفيون الفلسطينيون من تمييز وانتهاكات لحرية الحركة، وما يفرض من قيود على اعتمادهم كصحفيين.


انتهاكات واعتقالات بحق الصحفيين الفلسطينيين
وكشفت لجنة «دعم الصحفيين» الحقوقية العربية، أن دولة الاحتلال ارتكبت 57 انتهاكاً بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المُحتلّة، خلال شهر واحد فقط (نيسان/أبريل الماضي)..وأضافت اللجنة: «قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها المتعمّدة للصحفيين والإعلاميين، رغم القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الحق في حرية الرأي والتعبير»

ورصدت اللجنة ، خلال نفس الشهر، اعتقال واحتجاز واستدعاء 11 صحفياً، وتمديد اعتقال وإصدار حكم بالاعتقال الإداري لأربعة صحفيين، وتكثيف التحقيق مع 4 صحفيين مُعتقَلين..كذلك وثّقت اللجنة تعرَض أكثر من 13 صحفياً في الضفة والقدس، للاعتداء والاستهداف بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل السامة، وغاز الفلفل، والركل والدفع خلال تغطيتهم لاعتداءات الاحتلال على المواطنين ومنع المصلين من دخول الأقصى..وسجّلت اللجنة منع قوات الاحتلال لـ 13 صحفياً من التغطية، فضلاً عن تحطيم معدات وبطاقات هوية لـ7 صحفيين”.


15 صحفيا فلسطينيا في سجون الاحتلال
ولا يزال 15 صحفيًّا فلسطينيًّا قابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ اعتقالهم. وقالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، إن سلطات الاحتلال ما زالت تعتقل في سجونها 12 صحفيا فلسطينياً، مؤكدة أنهم يتعرضون لأبشع الانتهاكات والجرائم التي تمثلت بسياسة الإهمال الطبي في ظل تفشي فيروس كورونا.

158 انتهاكاً منذ بداية عام 2020
وأوضحت الوزارة في تقرير لها أن الاحتلال يواصل جرائمه وعدوانه بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حيث وصل عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم والأفراد العاملين في القطاع الإعلامي إلى 158 انتهاكاً منذ بداية عام 2020.

وأكدت تعرض عشرات الصحفيين أثناء عملهم للاحتجاز والمنع من التغطية تحت تهديد السلاح ما عرض حياتهم للخطر وطال الانتهاك أكثر من 100 صحفي وصحفية.
وأشار إلى استخدام قوات الاحتلال الأسلحة الأوتوماتيكية في إطلاق الأعيرة النارية وتحديدا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط مخلفا إصابات خطيرة، وسبق أن استشهد العديد من الفلسطينيين جراء هذا الرصاص القاتل في حالة الإصابة بالرأس أو عن مسافة قصيرة.

ووفق التقرير؛ فإن الاحتلال يستخدم قنابل الغاز والصوت بشكل مستمر ضد الصحفيين، خلال تغطيتهم للأحداث الميدانية؛ ما يؤدي إلى الاختناق والأزمات الصدرية والرؤية ويترك أثرا لأيام على صحة الإنسان وجهازه التنفسي.

إطلاق الأسلحة الأوتوماتيكية مباشرة على أجسام الصحفيين
ولم تقتصر الخطورة على الغاز المنبثق من القنابل بل تعداه لإطلاق القنابل الغازية من الأسلحة الأوتوماتيكية مباشرة على أجسام الصحفيين مع سبق الإصرار والترصد لإيقاع أكبر أذى بهم، وفق التقرير.

كما أشار إلى إطلاق قنابل الصوت وتكمن خطورة هذه القنابل بالضغط الصوتي الخطير الذي تطلقه عند انفجارها وتحديدا على الجهاز السمعي والعصبي، إلى جانب الخطورة الكامنة في شظاياها المعدنية لحظة الانفجار وارتطامها بأجساد الصحفيين مخلفة إصابات وجروح اتجاههم ما أدى للتسبب في جرح وحرق أجسام العديد منهم.

40 معتقلا صحفيا ولفترات متفاوتة في الأعوام السابقة
وكشف التقرير عن توسع قوات الاحتلال في عرض الصحفيين للمحاكمة، ورصدت هذا العام أكثر من 50 إجراءً للعرض أمام المحاكم للتوقيف والتمديد والأحكام الجائرة، بعد إخضاعهم للتعذيب والاحتجاز والاستجواب، ووصل عدد المعتقلين إلى 40 معتقلا صحفيا ولفترات متفاوتة في الأعوام السابقة، ولا يزال 15 صحفيا يقبعون في سجون الاحتلال حتى اللحظة.

كما رصد ارتفاع وتيرة اقتحام قوات الاحتلال الاذاعات والتلفزيونات والصحف والمطابع وإغلاقها بعضها بتهم التحريض الإعلامي الذي يقصد به تناول الحقوق الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال.
ويستخدم الاحتلال المنع من السفر كأسلوب عقابي ضد الصحفيين إلى جانب تقييد حريتهم في التنقل، كما يتم وضع قيود مشددة على دخولهم إلى القدس والأراضي المحتلة عام 1984.

جرائم دولة الاحتلال لمنع الصحافة من كشف الممارسات الإرهابية
وتكشف ممارسات الإرهاب الإسرائيلي، عن جرائم دولة الاحتلال لمنع الصحافة والإعلام من كشف الممارسات والجرائم ضد الإنسانية، وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومبادئ عمل اليونسكو، واتفاقياتها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات