العراقيون إخوتي


الذي يتجلي لنا، هو أن الأرض التي ضاقت على إخوتي العراقيين، ما تزال تضيق.
لم يُغيّر إلى الأحسن، اجتثاثُ النظام السابق كما كان الظنُ والتوقع والوهم !! لا بل غيّر ما تم، إلى الأسوأ، مع ضياع مئات آلاف الضحايا الأبرياء.
لقد اتيح لي أن اشاهد باهتمام كبير وبشكل يومي، بلا انقطاع منذ سنوات، أشرطة على اليوتيوب، تحمل الكثير من تفاصيل وخبايا "المسألة العراقية".
تعنيني المسألة العراقية كثيراً كثيرا، فأنا واحد من مئات آلاف الأردنيين الذين يؤمنون بوحدة سوراقيا.
ومصير العراق والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، مرتبط ارتباطا مشيميا لا يمكن أن ينفك أبد الدهر، هذه قناعاتنا بلا أدنى وهم أو خداع أو مراوغة.
وكم افرح عندما اسمع شقيقي الفلسطيني يؤكد، في حالة وعي استراتيجي عميق، على أن تحرير فلسطين لن تتم الا بالحضور العراقي المعافى من الهيمنة والفساد والتبعية.
قادني اهتمامي بالمسألة العراقية التي كنت أروي ظمأي إلى وقائعها، بالاستماع النبيه إلى آراء المحامي فائق الشيخ علي والمقابلات المهمة التي أجراها ويجريها د.حميد عبدالله ومحمد السيد محسن ومهدي جاسم ونجم الربيعي وأحاديث السيد أمين البكّاء الوازنة الحكيمة.
أتيح لي منذ نحو سنتين التعرف على نخبة السياسيين والاعلاميين العراقيين، الذين تغلغلت عمّان في يومياتهم. فقلما تسمع عراقيا يتحدث عن سفر أو عودة إلا وتحضر عمان في حديثه.
يحدّث العراقيُ شقيقتَه أو أمه أو إبنته فيقول: عيني أروى نلتقي في عمان. أو أزورك في عمان، أو زوريني في عمان.
وأحمد الله أن عمان تحترم أبناءها العراقيين، وتزيل من أمامهم العقبات البيروقراطية لتجعل اقامتهم هنية رضية.
كما أن اخوتي العراقيين يعشقون عمان ويهمهم أمنها وسمعتها وازدهارها.
ويجدر أن اثني على معاملة كوادر وزارة الداخلية. فقد استعنت بسمير المبيضين وزير الداخلية الأسبق في أمر ملح لإعلامي عراقي وكان نعم العون. وهكذا هو مازن الفراية وزير الداخلية والدكتور خالد أبو حمور أمين عام الداخلية وسعد الشهاب محافظ العاصمة السابق وياسر عبد الرحمن العدوان محافظ العاصمة والعون الكبير باسم الدهامشة مدير الجنسية.
وبأمانة فإن من يعاشر العراقيين، مجردا من الغرض والمصلحة، يرى كم هم شيوخ.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات