رمضان كريم ، فمن البخيل .؟
إذا كان التجار في البلدان المسلمة هم أكثر الناس تمظهر بالتدين من خلال البوسترات القرآنية والأذكار المعلقة في متاجرهم ، مرورا بتشغيل آيات الذكر الحكيم طول اليوم ، وانتهاء بتراكض بعظهم إلى المساجد لأداء الصلوات ، ووضع لوحة (مغلق للصلاة) على أبواب محالهم ، فبماذا يتم وصف من سواهم.؟
فلماذا يا ترى ينتهزون شهر العبادة والتعبد الذي تضاعف فيه الأجور والأعمال الصالحة ، ليضاعفوا هم اسعار السلع والمواد الغذائية ، ويزيدوا في معاناة الصائمة المتعبدة في هذا الشهر الكريم .؟ أعتقد أن منظومتنا الأخلاقية الجمعية فيها خلل وتناقض صارخ لا يمكن مداراته بالتجاهل ، على مبدأ خلي المركب ساير، فشهر الرحمة والمحبة والكرم والتصدق والمغفرة ، هو نفسه شهر الغلاء والاستغلال والتجويع والمضاربات والانتهازية وقنص الفرص لا رحمة ولا رأفة ولا ضمير.
البعض الناس يئن من شدة وطأة الفقر ، فشهر رمضان هذا العام تحديدا اعتبره بعض الناس شهر كارثي لمستوى ارتفاع الاسعار فيه مقارنة مع الأعوام السابقة ، ويبقى التساؤل الكبير حول مدى إحساس التاجر بالفقراء وبأن شهر رمضان شهر كرم ورحمة وتضحية .؟
عادة لا يوجد جوع وفقر طواعية على الاطلاق ، بل حالة فرضتها بيئة غير عادلة وتراكمات من الفشل في إدارة ملفات مهمة تخص الزراعة والصناعة والتخطيط ، فأين الحكومة من حماية حق الفقراء بالأخص ورعايتهم في ظل سعار التجار ونار الاسعار ومتى .؟ وهل ستنتظر إلى أن يخرج عليها جائع ثائر حاملا عمود جوعه في وجهها فعندها لن تنفع خطب البلاغة في إقناعه بالصبر والتحمل.
في هذه الفوضى لا حلول لدى الحكومة ، وبالتالي يبقى على المواطن ان يصنع الفرق من نفسه في توجيه نفسه الى الترشيد والإنفاق كي يواجه موجة الغلاء الفاحش ، ومقاطعة السلع الغالية هو الطريق الامثل في مثل هكذا حال ، فالامتناع مثلا عن شراء السلع الغالية سيكون له فعالية كبيرة في ضبط الاسعار ولكن هذا الامر يحتاج الى ثقافة مجتمعية واسعة ، وفي نفس الوقت تفعيل أدوات الرقابة وتغليظ العقوبات لمحاربة التجار الجشعين ، هذا ربما يقلل ويخفف من الموجة التي يعاني منها الناس في هذا الشهر الكريم وخاصة الفئات المعدمة.
إذا كان الدين رحمة ، فإن بعض التجار في أيامنا هذه بخلاء وبلا رحمة.
إذا كان التجار في البلدان المسلمة هم أكثر الناس تمظهر بالتدين من خلال البوسترات القرآنية والأذكار المعلقة في متاجرهم ، مرورا بتشغيل آيات الذكر الحكيم طول اليوم ، وانتهاء بتراكض بعظهم إلى المساجد لأداء الصلوات ، ووضع لوحة (مغلق للصلاة) على أبواب محالهم ، فبماذا يتم وصف من سواهم.؟
فلماذا يا ترى ينتهزون شهر العبادة والتعبد الذي تضاعف فيه الأجور والأعمال الصالحة ، ليضاعفوا هم اسعار السلع والمواد الغذائية ، ويزيدوا في معاناة الصائمة المتعبدة في هذا الشهر الكريم .؟ أعتقد أن منظومتنا الأخلاقية الجمعية فيها خلل وتناقض صارخ لا يمكن مداراته بالتجاهل ، على مبدأ خلي المركب ساير، فشهر الرحمة والمحبة والكرم والتصدق والمغفرة ، هو نفسه شهر الغلاء والاستغلال والتجويع والمضاربات والانتهازية وقنص الفرص لا رحمة ولا رأفة ولا ضمير.
البعض الناس يئن من شدة وطأة الفقر ، فشهر رمضان هذا العام تحديدا اعتبره بعض الناس شهر كارثي لمستوى ارتفاع الاسعار فيه مقارنة مع الأعوام السابقة ، ويبقى التساؤل الكبير حول مدى إحساس التاجر بالفقراء وبأن شهر رمضان شهر كرم ورحمة وتضحية .؟
عادة لا يوجد جوع وفقر طواعية على الاطلاق ، بل حالة فرضتها بيئة غير عادلة وتراكمات من الفشل في إدارة ملفات مهمة تخص الزراعة والصناعة والتخطيط ، فأين الحكومة من حماية حق الفقراء بالأخص ورعايتهم في ظل سعار التجار ونار الاسعار ومتى .؟ وهل ستنتظر إلى أن يخرج عليها جائع ثائر حاملا عمود جوعه في وجهها فعندها لن تنفع خطب البلاغة في إقناعه بالصبر والتحمل.
في هذه الفوضى لا حلول لدى الحكومة ، وبالتالي يبقى على المواطن ان يصنع الفرق من نفسه في توجيه نفسه الى الترشيد والإنفاق كي يواجه موجة الغلاء الفاحش ، ومقاطعة السلع الغالية هو الطريق الامثل في مثل هكذا حال ، فالامتناع مثلا عن شراء السلع الغالية سيكون له فعالية كبيرة في ضبط الاسعار ولكن هذا الامر يحتاج الى ثقافة مجتمعية واسعة ، وفي نفس الوقت تفعيل أدوات الرقابة وتغليظ العقوبات لمحاربة التجار الجشعين ، هذا ربما يقلل ويخفف من الموجة التي يعاني منها الناس في هذا الشهر الكريم وخاصة الفئات المعدمة.
إذا كان الدين رحمة ، فإن بعض التجار في أيامنا هذه بخلاء وبلا رحمة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |