الإحتلالُ ليس قَدَراً !!


الإرهابُ الصهيوني، قِوامه فائضُ القوة فقط، وكما أنه لا يخيف شبابَ فلسطين وشبابَ الأمة، فإنه لا يغرّنا، لأنه يرتكز على هشاشة فريدة، عبّرت عنها غولدا مائير حين كانت مندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة، قائلة في مذكراتها:
"اعتدت أن أُجيل النظر حولي في الأمم المتحدة، قائلة لنفسي، ليست لنا عائلة هنا، فلا يوجد من يشاركنا ديننا أو لغتنا أو ماضينا، نحن لا ننتمي إلى أي مكان، ولا لأي أحد، سوى أنفسنا".
وكتبت: "لا أظن أن هناك جيشا انتصر وغلبه الحزنُ كجيشنا، لأنّ الجنود يعودون من جبهات القتال إلى بيوتهم لعدة أسابيع أو أشهر، ثم يستدعون من جديد".
وقولها: "أنا أحب احفادي الخمسة، وأتمنى ألا يروا حروبا أخرى، لكنني لا أستطيع أن أعدهم بذلك".
أَيُّ أَمنٍ هذا الذي يرتكز على الحِراب واللحم البشري والملاجئ والقباب الفولاذية والخوف والكتائب ؟
لا بد إنهم يتأملون خلوص مركز الدراسات في جامعة تل ابيب إلى نتيجة مرعبة جاء فيها:
"لو حلّ السلامُ مع الجيران، لارتفع دخل كل إسرائيلي 26%".
إن مفهوم المخالفة لهذه الخلاصة يعني أن يرتفع دخل كل أردني وسوري ولبناني وفلسطيني بهذا المقدار تقريبا.
هذه هي الحقوق والتنمية والرفاه، الذي دمرته التوسعية الصهيونية، التي لن تتوقف.
سيكون شهر رمضان هذا العام، شهر المزيد من الإرهاب الشعبي والرسمي الصهيونيين.
سيجعله الإحتلالُ الصهيوني شهرَ المزيد من التقتيل والتنكيل.
وسيجعله شعبُ الجبارين، شهرَ المزيد من التضحيات والبطولات والشهداء، وحيثما كان الاحتلالُ كانت المقاومة !! هل يتوقع الاحتلال الصهيوني من الشعب العربي الفلسطيني، غير مواصلة الكفاح والقتال، من اجل الكرامة والاستقلال ؟!
ألا يرى قادةُ الإحتلال أنّ في الأفق فقط، علامات بارزة على اندلاع المزيد من الصِّدام والضِّرام ؟؟
وهاهي مدن فلسطين كافة، قد تحولت إلى سيف من الفولاذ الدمشقي المسقي، جلا نصلَه، خروجُ فتية فلسطين معلنين في المحتلين المجرمين، أن لا أمنَ لكم ولا استقرارا ولا سلامةً ولا سلاما !!
وكما أن النازية لم تكن قدرا، فكذلك فالصهيونية ليست قدرا على الإطلاق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات