جراسا -

معان – خاص – يوسف الطورة - نفذ عدد من العاملين في جامعة الحسين بن طلال في معان اعتصام وإضرابا مفتوحا عن العمل اليوم بعد أن انضم إليهم عدد من أعضاء الهيئة التدريسية ونائب رئيس الجامعة الدكتور محمد النوافلة وعميد شؤون الطلبة الدكتور صالح الشراري وعدد كبير من مجلس العمداء ورؤساء الاقسام المختلفة أمام البوابة الرئيسة لمبنى رئاسة الجامعة ، احتجاجاً على ما أسموه "عدم التزام الرئاسة بوعودها السابقة ، مهددين بإجراءات تصعيديه سلمية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم مع الابقاء على الاعتصام لحين تلبية مطالهم .

وأكد المحتجون أن هذا الإضراب يأتي تأكيدا على شرعية مطالب العاملين في الجامعة ، وأن استمرارية هذا الإضراب يأتي بهدف المحافظة على جميع حقوق ومكتسباتهم الوظيفية إلى أن يتم الاستجابة لمطالبهم العادلة، مبين في الوقت ذاته أنهم أمهلوا رئاسة الجامعة قبل أسبوعين بتنفيذ مطالبهم واتخاذ اجراءات ومخاطبات بشأن بعض المطالب الاخرى بعد تعليق اعتصامهم الأول والذي نفذ نهاية الشهر السابق بعد أن تدخل النائب الدكتور عبدا لله دويرج البزايعة والنائب الحسنات والمراعية ورئيس بلدية معان الكبرى خالد الشمري آل خطاب لتنفيذ ولو جزء من مطالبهم لتكون بمثابة بادرة حسن نوايا آلا أن حالة العناد التي انطوت رئاسة الجامعة خلفها بحجج واهية باتت غير مقنعة واصفين رئيس الجامعة " بالكاذب " وبالمستهتر بمطالبهم بحسب المحتجون .

وانتقد المحتجون حالة اللامبالاة والعناد والتجاهل غير المبرر لمطالبهم الشرعية بعد أن أطلق رئيس الجامعة الدكتور علي الهروط وعود بتلبية عدد منها والتي تأتي في إطار صلاحيات رئاسة الجامعة ومجلس العمداء ورفع باقي مطالبهم إلى الجهات المعنية والتي تحتاج لقرار مجلس وزراء والتعليم العالي ، مشيرين بان أي من مطالبهم لم تؤخذ على محمل الجد لا بل أن الرئاسة تتعمد المراوحة واستهلاك الوقت على حساب هذا التوتر والقلق القائم بين صفوف العاملين .

ولعل ما تفوه به الرئيس خلال لقائه الأخير ببعض العاملين بعد أن رفض مقابلتهم والاستماع لمطالبهم في وقت سابق ما أثار حفيظتهم وخلق حالة من الاحتجاج والاستهجان بعد أن طالبهم " بإيجاد وتوفير مصادر دخل للجامعة ليتسنى للرئاسة تلبية مطالبهم أو جزء منها " الأمر الذي اجبر احد العاملين بان " يستجوب " الرئيس شفهيا حول عدد ونفقات السفريات الكثيرة والمتكررة للرئيس والتي يرى الكثير بأنها تكبد خزينة الجامعة مبالغ طائلة ونفقات بدل السكن التي يتقاضاها الدكتور الهروط في وقت وفرت الجامعة سكن وظيفي لجميع أعضاء الهيئة التدريسية آلا ان الرئيس يرفض استخدامه لتتكبد الجامعة نفقات كبيرة لأحد الفنادق السياحية والتي يستخدمها الرئيس بمثابة سكن وظيفي .

الدكتور سليمان آل خطاب عميد شؤون الطلبة سابقا والذي انضم للمعتصمين في الساحة الرئيسة لمبنى الرئاسة انتقد اداء الرئاسة الحالية وسياسة الظلم التي لحقت بالعاملين من خلال الازدواجية بالتعامل والتعيينات والتي تاتي حسب الاهواء الخاصة للرئيس استرضاء للبعض ، منتقدا عدم تفرغ الرئيس لحاجيات الجامعة الرئيسة الامر الذي الحق ضررا كبير لا يمكن تجاهلة وسيؤدي بالمصير المجهول للجامعة ومخرجات التعليم والتحصيل العلمي ، وكثرة السفريات التي لم تأتي بادنى منفعة للجامعة والعاملين فيها .

من جهة احرى اشارت بعض المصادر بان عدد سفريات الرئيس تجاوزت " 48 " سفرية مؤخرا الامر الذي كبد الجامعة اعباء مالية كبيرة في وقت لم تحقق ادنى منفعة عامة سواء كانت بمثابة منح دراسية ومالية والتبادل اثقافي والتعليمي بين طلبة الجامعة وجامعات اخرى ,

وطالب بيان لموظفي الجامعة بجملة من المطالب وضعت في وقت سابق على مكتب الرئيس بعدد من المطالب .

- إرجاع التعاقد مع الخدمات الطبية الملكية .

- إنشاء صندوق خاص بالتامين الصحي في الجامعة يفصل عن الميزانية لسداد تكاليف المستشفيات لضمان عدم تراكم المطالبات المالية من قبل المستشفيات تجنبا لرفض المستشفيات استقبال منتسبي الجامعة إضافة لصرف مستحقات الموظفين بدون تأخر كما يحصل بالعادة .

- رفع نسبة التامين الصحي للمشترك بنسبة 85 % في جميع المستشفيات المؤمن لديها.

- رفع نسبة التامين الصحي للمنتفع بنسبة 75 % في جميع المستشفيات.

- تخفيض نسبة الاقتطاع من الموظف بخصوص التامين .

- ان يتم الدفع من قبل الجامعة وليس من قبل المشترك .

- رفع نسبة الكشفية والمعالجة بقيمة " 35 " دينار للمطالبة الخاصة بالمعالجة الواحدة .

- عدم الدفع للصيدلية مباشرة وإنما بطريقة الخصم أسوة بالجامعات الحكومية الأخرى .

- رفع سقف التامين ل " 8 " ألاف دينار للدرجتين الخاصة والأولى و " 6 " ألاف دينار للدرجتين الثانية والثالثة .

- توسعة شبكة المستشفيات وإلغاء التعاقد مع شركات التامين " السنية " وإرجاعها للجامعة كما في السابق ومراجعة تعليمات التامين الصحي لما فيه الأفضل لمنتسبي الجامعة وزيادة الجامعة في التامين الصحي .

- زيادة الرواتب لتعويض الزيادات المتلاحقة التي منحت لموظفي القطاع الحكومي ولم تشمل موظفي الجامعة بما يتوازى وارتفاع غلاء المعيشة وتعديل نظام المياومات " السفريات الرسمية " وتعديل علاوة النقل .

- احتساب المؤهلات العلمية التي حصل عليها موظفو الجامعة مؤخرا .

- احتساب العلاوات الفنية وعلاوة الخطورة للعاملين بوحدة الخدمات والصيانة .

- التوقف عن تكليف أعضاء الهيئة التدريسية بالعمل الإداري ، الأمر الذي انعكس سلبا على أدائهم التدريسي إضافة لتكاليف تفريغهم من ساعاتهم التدريسية .

- تفعيل نادي العاملين وإشراك جميع فئات منتسبي الجامعة وعد حصره بفئة معينة .

- تثبيت عمال المكافأة والمياومة والعقود .

- إعادة تأهيل الكوادر من خلال إشراكهم بعدد من الدورات التطويرية بحسب مجال العمل .

- إجراء الهيكلة اللازمة لكلية هندسة الحاسوب وتوفير شعبة خاصة بالمختبرات وتطوير الأجهزة بعد أن أصبحت متقادمة ودون المستوى من حيث المواصفات ليتسنى تقديم الخدمة العملية التعليمية .

وتداول المحتجون منشورات تطالب برحيل رئيس الجامعة (طوط .. طوط .. طوط .. ارحل عنا يا هروط ) ( انزل انزل يا جبان .. عهدك ولى بالخسران)

وامهل المعتصمون الدكتور الهروط نصف ساعة بعد ان استنفذ الوقت بالمماطلة لمقابلة المحتجين والاستماع لمطالبهم مهددين باقتحام مكتبة واخراجه من مكتبه عنوة والقاءة خارج الحرم الجامعي ,

ولوح المحتجون باجراء مسيرة احتجاجية تجوب اروقة الجامعة بالكامل , هذا ويذكر بأن الجامعة تشهد في هذا الآوان شل الحركة التدريسية بالكامل بعد ان انظم جميع اعضاء الهيئة التدريسية الى الاعتصام والاضراب المفتوح .