نعجب ممن يعممون الخطر والضرر !!


يرسل لنا الأصدقاء إشاعات ضارة تصلهم على منصات التواصل، يقومون دون تدقيق أو تبيّن، بعمل "كوبي بيست" لها، غافلين عن أنها تسبب الإحباط وتزرع الشكوك وتُزعزع الثقة.
نسأل أصحابنا المحترمين، الذين يحملون درجات علمية ومهنية عالية، وشغلوا أو يشغلون مواقع مرموقة، عن سبب ترويج اشاعات خطيرة تمس الأمن والاستقرار والطمأنينة الوطنية للبلاد،
نناقش اصحابنا، الذين لا يمكن التشكيك في وطنيتهم، في هشاشة الإشاعات التي ينقلونها، وفي ضعف تلفيقها، وركاكة تغليفها، ونكشف لهم إنها إشاعات لا تصمد أمام أي تحديق أو تدقيق أو تحليل أو تبيّن،
وحين نسأل عن سبب إغفال عناصر التحقق مما يحملون لنا من إشاعات، نحصل على إجابات تحمل ذريعة مثل "أرسلتها للاطلاع على ما يدور في البلد" (وكأننا من المستشرقين) !!
أو تحمل ذريعة اخرى مثل "أرسلتها لتكون على بينة"، أي أن المرسل الذي لا يتبين، حريص علي أن تتبين !!
أو ذريعة ثالثة مثل أرسلتها "لمعرفة الحقيقة"، وكأن معرفة الحقيقة تتم من خلال نشر البهتان والتزوير والتضليل !!
وثمة طريقة عجيبة لنشر الإشاعات هي استخدام صيغة السؤال:
هل صحيح أنهم باعوا المطار؟
هل صحيح أنهم باعوا مبنى الدفاع المدني؟
هل صحيح أنهم باعوا مدينة الحسين الطبية ؟
هل صحيح أنهم باعوا البترا ؟
هل صحيح أنه يتم إخفاء وجود النفط في الأردن؟
لسنا مخولين لنفي الإشاعات، لكن مسؤوليتنا الوطنية تملي علينا أن نتصدى للإشاعات الكاذبة الملفقة ضد الأفراد والمؤسسات والوطن.
لقد أشرت اكثر من مرة إلى "الوحدة 8200" الإسرائيلية، ودعوت اخوتي المواطنين إلى البحث عنها، للتيقن من أن هذه الوحدة السامة، لن تتركنا ولن تعتقنا، وأنها ستظل تطلق الإشاعات المدروسة التي تحمل دسما ضئيلا من الحقيقة، وتدس فيه شحنة كبيرة من السموم الخطيرة.
يجدر بنا أن نطبق التكليف الرباني الذي اتخذه جهاز الأمن العام شعارا لمواجهة فيض الإشاعات: فتبينوا
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات