الامانة والتقوى اي بني أي بنيتي ..


لا تغرنكم زينة الحياة الدنيا فإنها زائلة.. ولا تغرينكم مظاهرها الزائفة من ماديات فهنيئا لكم كلوا واشربوا والبسوا وتزينوا وتمتعوا في حدود المعقول ..
ولكن احفظوها وحافظوا علىها في دينكم وأخلاقكم وسلوككم وعلمكم وثقافتكم ولا داعي للخروج عن المألوف والدين.. لانكم ستجدون ما عليها من المأسوف والمصروف ..حينها اما سعادة دائمة او اشد الندم ان حدتم عن الطريق الصواب فها هي الآية القرآنية تصدح وفي قوله تعالى (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) هي تحث على قيم الأمانة والصدق والتقوى فكل من يحيدون عن التقوى او الصحيح ولو بشعره فهو في خانة الباطل ..اما من يتمسكون بالنهج الصحيح فيكونوا في خانة التقوى بعيدا عن الشبهات؛ فقد كان الاوائل والاباء والاجداد اتقياء انقياء بطيبتهم وصدقهم وتعاملاتهم ..فمن أقرض صاحبه قرضا حسنا او تجارة او قريبه للبيدر أو عند غله السنة زيتونا أو قمحا او نقدا اوفاه سداد دينه قبل أن يبيع محصوله..
هنا تحضرني في الذاكرة لشراكة وتجارة فيما بين والدي المغفور له الحاج نايل بن هزاع الغرير والحاج المغفور له عليان بن مصبح الجربان الصادقين الأنقياء الأتقياء عندما منحه الحاج عليان مبلغ مائتي دينار لغايات تجارة الحلال طول العام واستمرت الشراكة سنينا.. وكنت أنا من يسجل على دفتر والدي وشاهدا فيما بينهم للوفاء ان حصل لا سمح مكروه كما يقولون (الحياة بين حياة وموت ما نضمنها) رحم الله ارواحهم الطاهرة..إنه الحرص على الالتزام والوفاء والأمانة ..لله درهما من رجالات وكيف في نهاية الموسم تقاسموا الربح مناصفة برضا وسرور وبمحبه غامرة وكل منهم يبارك للآخر بالبركة والرزق الحلال ..الله الله ما اجمل كلماتهم وصباحاتهم وابتساماتهم التي تتدفق صورا يستخضرها ذهني بعد خمسون عاما من الزمن ها هي الاجيال تذكرهم بالخير والبركة والطيب …أما جيل اليوم دون تعميم ..فحدث ولا حرج في عدم الوفاء والالتزام بالوعد واكل الحقوق عينك عينك..جيل يدير وجهه ولا يوفي بوعده إلا ما ندر.. والعياذ بالله من كل افاك اثيم وموعد يخلف وخائن للأمانة ويخلف ويهرف بما هب ودب في حياته وبين اهله واصدقائه وحقوق الآخرين.
حفظكم الله
الى اللقاء في رسالة أخرى



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات