الهوية الوطنية وقيمنا الاخلاقية


الهوية الوطنية مصلحة وطنية تدعو الجميع الى الالتقاء على محبة الوطن والعمل بكل الطاقات والامكانيات من اجل رفعتة وتطويرة والوصول به الى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة ونحن نمتلك طاقات بشرية مؤهلة ومدربة ومتعلمة ومواطن واعي ومنتمي وقيادة هاشمية حكيمة.
القيم الوطنية هي مجموعة من المبادي التي تحدد سلوكيات ابناء المجتمع وتتمثل في الكثير من السلوكيات الايجابية التي تتمثل في محبة الوطن والاخلاص له والمحافظة عليه والسعي نحو البناء والاصلاح, السلوكيات الايجابية والاخلاق الحميدة وهذة القيم الوطنية تصقلها الاخلاق الدينية التي تدعو الى الاخلاق والقيم الحميدة, لانها سمات المجتمعات المتطورة الحضارية فاينما وجدت الاخلاق كانت الحضارة والتقدم والتطور والسلوك الانساني المتحضر.
منظومة القيم الاخلاقية والتي تتمثل في التربية الاخلاقية التي تعتبر الاساس المتين لاستدامة الشعوب ولها دور بارز في بناء الشخصية الوطنية للشباب المعتز بدينة وهويتة العربية الاصيلة وقيمها النبيلة وارثها الحضاري المميز, ولذلك تضافرت النصوص الشرعية في الحث على حسن الاخلاق والتاكيد عليها والتمسك بها لان الاخلاق اساس بناء الامم والشعوب وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم" انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" وقال الله سبحانة وتعالى في مدح الرسول الكريم " وانك لعلى خلق عظيم".
فإذا كان بناء المجتمع والقيم الوطنية لا تقوم إلا في بيئة وطنية مبينة على التسامح والمحبة ونبل الأخلاق والعدالة والمساواة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فان الجامعات والمؤسسات التربوية لها دورهام ومحوري في تجسيد هذه المبادي من خلال تطوير المناهج الدراسية وفي مقدمتها مناهج التربية الاخلاقية في إبراز المواطنة الصالحة, والتحلي بالاخلاق الحميدة والسلوكيات الايجابية من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء الحقيقي للوطن, ومن خلال الانشطة المنهجية واللامنهجية التي تعزز قيم الاخلاق النبيلة وتجذرها لدى الطلبة, فالمعيار الحقيقي للمواطنة هو الانتماء للوطن الذي يجعله حصينا في مواجهة الإخطار والتحديات, ويحول دون اختراق القوى الطامعة بالمجتمع, ويكون الانتماء بالعمل الصادق الدؤوب في خدمة الوطن والتضحية في سبيله, ويتجسد ذلك الانتماء سلوكا وممارسة بالعديد من المعايير وفي مقدمتها تعزيز الهوية الوطنية والتمسك بالدستور والحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله والاعتزاز بة والحفاظ علية والعمل على رفعته, وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة واحترام سيادة القانون.
من هنا لابد فانة يجب علينا جميعا ان نعتبر القيم الوطنية وهويتنا هدفا ساميا نعمل جميعا من أجله معتمدين في ذلك على ديننا الإسلامي الحنيف و رؤى وتطلعات جلالة الملك عبداللة الثاني المعظم قائد المسيرة بنشر المحبة والاحترام بين أبناء الوطن الواحد, وجعل لغة التسامح والحوار الهادف الايجابي و قيمنا وعاداتنا العربية الرفيعة عنوان وحدتنا الوطنية والمواطنة الصالحة التي تحرص على التجمع بين الصفوف وتنبذ الفرقة والفتنة وتساعد على ترسيخ الأمن والاستقرار والمحافظة على مكتسبات الوطن وانجازاته.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات