مطالب بإعفاء السيارات الكهربائية من الرسوم والضرائب فهل تفعلها الحكومة؟


جراسا -

كتب محرر الشؤون المحلية - يتجه العالم ومنذ سنوات قليلة للاعتماد بشكل كلي على المركبات العاملة بشكل كامل على الكهرباء وذلك بالتزامن مع الارتفاعات العالمية المتتالية لأسعار المحروقات ، إضافة الى ضرورة الحد من المشاكل البيئية التي تجلت بتغير المناخ بفعل الانبعاثات الغازية الناجمة عن المحروقات .

وقد أشارت العديد من الدراسات العالمية الى مدى الأثر الإيجابي في عملية التحول الى استخدام المركبات العاملة بشكل كامل على الكهرباء ، وكان آخرها دراسة أطلقتها إحدى شركات انتاج السيارات العاملة على الكهرباء تشير الى أنه في العام 2025 سيتم انتاج مركبات قادرة على المسير طوال فصل الصيف على أن يتم شحنها مرة واحدة في الشهر ، كما سيتم انتاج أنواع من المركبات تشحن مرة واحدة فقط خلال الصيف .

إزاء ذلك كله ، وفي بلدنا الأردن قليل الموارد ، بات من الواجب المسارعة الى قرارات تتماشى مع الوضع الاقتصادي للوطن ، ومع ما يتجه اليه العالم في مصادر الطاقة البديلة ، وفي آليات استهلاكها والبحث عن الأوفر والأفضل .

مؤخرا بدأت في الأردن تتعالى الأصوات المطالبة بإعفاء المركبات العاملة بشكل كامل على الكهرباء من الرسوم والضرائب ، وكذلك إعفاء قطعها ومستلزماتها ، التي بدأت تنخفض أسعارها عالميا، كما بدأت المصانع العالمية بوضع خطط لإنتاج بطاريات ومستلزمات هذه المركبات من خلال الاعتماد على معادن رخيصة الثمن .

الأردن بحسب الخبراء وكذلك التصريحات الحكومية يتمتع بفائض من انتاج الكهرباء ولا أدل على ذلك الاتفاقيات التي يتم عقدها مع الدول المجاورة لبيعها الكهرباء ، وهذا يدعونا لللتساؤل لماذا لا تسارع الحكومة الان بإعفاء هذه المركبات ومستلزماتها من الضرائب والرسوم وتعمل كذلك على توفير نقاط الشحن اللازمة لها ، فتوفر الأموال الطائلة على خزينة الدولة المنفقة على المحروقات ؟ وتسهم بشكل فعال في الحفاظ على بيئة الأردن ؟ وتريح المواطن أيضا من كابوس الأعباء الثقيلة للمحروقات والذي يؤرقه باستمرار؟

أين فريق الحكومة الاقتصادي عن كل ما يخطوه العالم في سبيل ذلك ؟ الأمر الذي مكن الدول التي قامت بذلك لانفاق ما وفرته من أموال على المحروقات ، أنفقته في أوجه تنموية ووفرت على مواطنيها ؟

على الحكومة وبشكل فوري المبادرة لهذا القرار ، فكفى انفاقا لمليارات الدنانير على المحروقات الذاهبة هباء في الهواء ، في الوقت الذي بالمقدور استخدام طاقة بديلة واقتصادية وحافظة للبيئة ، فهل يصل الصوت لحكومة الخصاونة وتفعلها



تعليقات القراء

الاميرة
لسه امبارح كنت بلف بالمعارض
اه مش غلط بدنا تخفيض للضرائب
11-03-2022 07:46 PM
ليش شو بهمنا
ماحد مهتم غير الاغنياء واكثر الشعب فقراء
12-03-2022 04:45 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات