الطبيعة والمكان والفنان توفيق الأردني


الماء والخضراء والوجه الحسن والغناء إذا ما حضرا في روح المكان، لابد أن يقدما لوحة رائعة ساحرة خاصة مع قدوم أذار ونيسان الربيع فخرير الماء المتدفق وزقزقة العصافير وعبق الطبيعة وحده يعزف مفردة الحياة ويعطي للشاعر والملحن والفنان طريقاً ليجسد الأفكار المبدعة بأغاني جميلة تنقل هذا الجمال باللحن والكلمات والصوت العذب وخير من جسد أغاني الطبيعة بصوته وأستحضر المكان والزمان والمزيونة بصوته وكلماته وإلحانه هو الفنان الراحل توفيق النمري وبكلمات فاديا جاد ولحن توفيق النمري احلى من مروج الغربة عرقة دفلى من بلادي شربة مي ونومة فيه ولقمة هنية يا ولادي بتسوي الدنيا بلادي وطلت ع المرج الأخضر تروي جينتها ليأخذنا إلى كل الروض زهور والنسمات عطور وياخذنا لوادي السلط من كلمات عبد الفتاح حياصات ولحن وغناء توفيق النمري حيث جمال الطبيعة اللافت للذهاب برحلة يلا على وادي السلط نلم زهور نسير برحلة جميلة بسمة وسرور وأن عطشنا تروينا عين الجادور فتح نوار الوادي فتح فتح وأخضر الكون.، فالمكان ربطة بالكثير من الأغاني التي غناها أو لحنها أو كتبها فهو فلاح أبن فلاح ومن جذوز تلك الأرض ولدت الكلمات وولدت الألحان وولد الحب المقدس عند بير الطي وعلى بير الـــطـــيْ/ لا قـانــيْ ولاقيتــه/ على بير الـــطـــيْ/ واحسن من الخّـيْ/ واغلى من عيوني/ واحسن من الخّـيْ».
فالمكانُ هو (بير الطّيْ)، وهو بئرُ ماءٍ مشهورٌ يلتقيْ عليهِ الّذينَ يردونَ الماءِ من الفتيانِ والفتياتِ؛ حتّى تحوّلَ فيما بعد إلى مكانٍ يلتقيْ فيهِ المحبون توفيق النمري كان يفتن بجمال وطنه وبلدته الحصن فبعد شتاء وفير تفور الينابيع وتجود الأرض بغلالها فيعطيها من كلماته وإلحانه وبغناء شكري عياد محلا الدار والديرة ونبع الفوار والزينات ع النبعة يملن جرار فتدق دقات قلبه للبنت الريفية ف يهواها ويشاهدها تحت فية زيزفونة ويغني لها تحتك يا زيزفونة ما عينت المزيونة وينادي عليها ويغني شفتك يا غزال قلبي هالميال حبك . توفيق النمري أعطى لربيع الأردن حقه فجمع ضمم من الزهور من حدائق الوطن " ضمة ورد من جنينتنا " وعلى ضفافك يا أردن قابلني الزين وهنا جمع جمال الطبيعة عند نهر الأردن بمزيونة جميلة قابلته بوجه بشوش صباحي المبسم وجمع علاقة وطنه الحبيب الأردن بجنة الدنيا فلسطين جمعهم نهر مقدس واحد ومصير واحد ويأخذنا توفيق النمري إلى صباح قرية مفعم بالحياة كأنه ينظر من شباك بيته الحصناوي ويكتب ويلحن ويغني ما شاهده في زمن الخيرات كثير حلوة كثير عيشتنا ما ربوتنا ومرجتنا وملوح في الساعد المفتول تنفجر من الأرض ميتنا يا بلادنا بتموج بالخيرات ربواتها ومرجاتها جنات قمنا بعملنا بإحدث الأت زادت من الأنتاج ثروتنا وفي أغانيه يدعو للعودة للقرية والبداوة والريف ومن كلماته وإلحانه وغناء كروان دمشق والله لأتبع محبوبي ويابا واسكن وسط البرية عشية المدينة ما اريد ما لي فيها هوية ولنصب خيمة ع الغدران بين المها والغزلان والعيشة مع الخلان بأرض الخلا كيفية محلا الغنم على المي تنام وتهجع ع الجنبين والناي بين أيدي نغماته سماوية والله عن ولفي ما أميل ولا أرضى عنه بديل نسماته تشفي العليل وعيونه نجلاويه هذا هو توفيق النمري الذي يأخذنا بما غنى وبما كتب وبما لحن إلى أصالة وجمال وعذوبة وطننا وهذا جزء يسير مما قدمه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات