جراسا -

الكاتبة: مها احمد

بدات مشكلتي عندما تقدم لخطبتي شاب كان فقير الحال
فقلت: الفقر ليس عيبا المهم الاخلاق وتم الزواج.
كان عاطلا عن العمل "يوم يعمل وعشره لا"،

وقد تم طردنا من البيت الذي كنا نسكن فيه،
لعدم قدرة زوجي على دفع ايجاره ، فسكنا في غرفة فوق السطوح، تعود ﻷهل زوجي واقول الحمد لله بضل افضل من غيري
في ناس لا يملكون الغرفه التي اسكن فيها. وحتى زوجي كان في بعض الاحيان يتذمر من عيشة الفقر وكنت اقف بجانبه ولا اشعره بشيء ،
وكان يقول لي انت نعمة من الله ربي اعطاني اياك واذكر عندما انجبت طفلين تؤام لم يكن عندنا اكل في البيت وكنت عندما احصل على مبلغ قليل اذهب مسرعة واشتري خبز وحليب للاطفال خوفا من ان ينفذ الخبز في البيت ولا اجد ما اطعم اطفالي

، واحيانا لا اجد ثمن اسطوانة غاز في البيت فاذهب الى حماتي - جزاها الله كل خير- وتعطيني ثمن اسطوانة الغاز
. صبرت على الفقر وكنت اقول لزوجي ربنا يفرجها علينا ولن يبقى الحال كما هو عليه وكنت من شدة الفقر لا اذهب لزيارة اهلي لاني لا املك اجرة المواصلات وحتى كنت لا اخرج مع اطفالي خوفا من ان يطلبون شراء الحلويات وانا غير قادره على ذلك
وفي يوم من الايام جاء ابي - عليه رحمه الله- وكان حنونا وكريما وعندما راني وقد راى حالتي المادية فاعطاني مبلغا من المال واشتريت الخضار والفاكهه وقد كانت اخر مره اراه فيها فقد توفي - رحمه الله. -

رحل ابي ذو القلب الحنون الذي الجا اليه عندما تعصف بي الحياة، فاخذت ابكي على فراقه، وترك ورثه لا باس فيها واراضي اموال في البنك ، وحصلت على نصيبي من الورثه واشتريت عماره وسكنت بطابق وقمت باستمار العماره واصبح ياتيني دخل منه، و اشتريت باصا صغيرا لزوجي للتنزه، بالاضافه الى بقاله لزوجي للعمل بها واصبحت غنيه اشتري لاطفالي كل ما يحتاجون من ملابس وحلويات ولا ابخل عليهم بشيء واصبحت سعيده باني اصبحت عنية ولا احتاج لانسان
ولم انس حماتي التي كانت تساعدني في حالة فقري واشتريت لها هدايا وكنت اظن ان السعادة تنتظرني ولا ادري انه من هنا بدات مشكلتي الحقيقه عندما اصبحت الأموال تسري في يد زوجي اصبح ياتي متاخرا الى البيت ولا يرى اطفاله.
في البدايه كنت اقول الله يعينه احتمال يبقى في البقاله ويتعب في العمل ولا ياتي الا متاخرا ولكن صدمت عندما جاء اخي وقال لي لقد اردت زوجك في عمل وذهبت الى البقاله وكانت مغلقه وجئيت الى البيت لعلي اراه هنا وهنا بدات اقلق اين يذهب زوجي قلت ما لي غير مراقبة زوجي ﻷعرف اين يذهب

وفعلا ذهب باكرا وذهبت خلفه وجدته دخل على بيت وقرعت الجرس وخرجت لي امراه وقالت لي ماذا تريدين قلت لها لقد دخل زوجي الى هنا واريد اعرف لماذا دخل هنا قالت زوجك زوجي وقد تزوجنا منذ اربعة شهور وانا حامل في الشهر الثاني هنا وقعت مغشيا علي
وقامت واحضرت لي كاسا من الماء وسكبته علي وعندما افقت خرجت من بيتها متجهة الى بيتي مثقلة بخيبة الامل ، يعني تزوج علي عندما ورثت واصبحت الاموال بين يديه ونسي اني كنت اقف بجلنبه في ايام فقره الشديد فكرت في الطلاق ولكن خفت من عائلتي من ان يقولون لي تعالي اسكني عندنا لانهم يرفضون بقاء المطلقه لوحدها خاصه وعندها اطفال صغار تراجعت عن ذلك واتفقت ان لا ارى زوجي وان ياتي زوجي مره في الاسبوع فقط ليرى اطفاله وحتى لا ينحرم منهم

وانفصلت عن زوجي لكن بدون طلاق وقلت له الحرية يفعل ما يشاء بس بعيد عني لان الذي يعض اليد التي مدت له لا استطيع العيش معه وبالنسبه للبقاله جاء اخي واخذ يعمل فيها براتب شهري،
صح اصبحت غنيه واملك المال ولكن بنفس الوقت خسرت زوجي الذي باعني عندما ملكت المال ،
ربنا حكيم عليم لانه عندما يرزق الانسان فانه يعرف جيدا انه يصون المال وعندما يكون فقير فانه يعرف افضل له ان يبقى فقير حتى لو حصل واصبح غني فانه لا يصون نعمه كما حصل مع زوجي المهم الان زوجي اصبح لا يملك شيء ومفلس جاءني نادما على ما فعل وقد قال لي مستعد ان يطلق زوجته وقد انجبت منه بنتا

ولكن بعد ماذا بعد ما فات الاوان وقد جرحني جرحا يصعب ان يلتئم لست ادري كيف اتصرف معه اريد ان تنصحوني ، ماذا افعل مع زوجي؟ كيف انسى ما فعله زوجي بي؟ لانه يصعب ان انسى ما قاله، فقلت انشر مشكلتي لعلي اجد لها حلا.