الحكماء ؟ غير الحكماء ؟


لوقلنا حكماء لأفترضنا وجود غير الحكماء المتهورون .......فالحكمه ضاله المؤمن لكن يجب أولا أن يكون مؤمنا بالحق....

لا تطفئ الشمس ....ولا يغطيها الغربال ...
فهي إذ تشرق تعم الدنيا ضياءا ....وتهتك ستر
الخمج والعفونه والنفاق وأعوانه "اهل الظلم والظلام " ....ومن يحاولون ركوب الموجه ....والمتقافزين
الشمس طلعت ...لتهتك الاستار

الدم المراق دم الفقير وليس دم " القطط السمان " ، والأيدي المزرقه الفقيره الطاهره النظيفه الغير ملوثه بتهريب وتزوير أيديهم ، وسوء التغذيه باد عليهم ، والتكرش لغيرهم ، الجوع يصرخ في عتمه الصمت العربي والمال " المهرب " المهدور _ لم يبن مدرسة _ ، عدم العدالة ...البطاله هي من حرضهم ... فهل يحتاج لحكماء وعقلاء وفلاسفه ومحللين .... يقلبون الحقائق ، ولا يحتاج لرؤساء تحرير ضمائرهم " مطاط النعال " لا يحتاجون لقنوات مشتراه ولذقون معطره .... فبين هذا الذقن المعطربالريبه وذاك الطاهر مسافات ...كالمسافة بين الطهر والرذيله ...!!!!
حين تصبح الكابه والقنوط ، سائده ...يتسلح المحتجون بقبضاتهم وعزائمهم ...ولا يتجنون على من يريد وأراد بهم العوده للعصور الحجريه وسكنى المقابر .... سلمهم وسلم إرادتهم وعزتهم وكبلهم ....
وإعتقل روحهم قبل جسدهم ....هؤلاء الشباب لا يحتاجون في " صولة الحق " لحكماء ولا لدهاة يقلبون الباطل حقا ويلبسون الحق ثياب الخديعه ....
فليس منهم مرشح لمنصب ، ولا هاو للمبيت تحت المطر ، ليس منهم من يريد تلويع وترويع " أمه "ست الحبايب " هل سيعود تللك الليله ؟ ، أم تسحقه سياره " البلطجي " المسرعه ...ذات اللوحة الديبلوماسيه ....
ليس منهم من يريد أن يغادر الى أمريكا ، إن إشتبه بحكه _لإجراء فحوص روتينيه ، لشبهه المرض !!!! فيجلس بجانب الفير بليس الأمريكي لأشهر ، ثم يعود وتدفع عنه الفواتير .... وتملأ أخباره الجرائد ....هؤلا يحتاجون من ينحاز إليهم ولإنسانيتهم ....
فحين نزفوا نزفوا لوحدهم ... وحين أتوا مشاة ، لم تحضرهم سياره " تحتاج "لكازيه ...لها وحدها ....
هؤلاء لا يحتاجون الكلام بل يحتاجون الصمت والتأمل ...
لا يحتاجون من يعلمهم ويلقي عليهم المواعظ...لا يعنيهم من يدعي أنه حكيم أو خبير ...من شرق أو غرب ،
لا يحتاجون للحكماء ....ومن هم إذن غير الحكماء !!!؟؟؟ ففي التسميات " فبركه " وإخراج
للنصوص عن دلالاتها ... الحكماء ناموا في سبات استغرق عقودا ....ولم يستيقظوا لوحدهم بل أيقظتهم
الصرخات الشبابيه الهادره ....من رقده الموت ....
الشباب هم الحكماء ، الذين لا يدورون الكلام ولا يتعبون في أيجاد الألفاظ ...فالحق واضح كالفجر
أما من لم يره منذ عقود فلأنه " لا يريد ....على بصره غشاوه ويحب أن يكون أعمى !!!!

لو قلت لهم ما أخرجكم لقالوا الرغيف .والغرفة الصفيه شبه المنهاره ، والعيادة الفقيره ....
لوقلت لهم من عدوكم لقالوا التخلف والفقر والمرض ، وغياب العداله ....والرشاوى والمرتشون والمهربون
أزلام الباطل ومناصروه ..
لوقلت لهم أي الطريق يوصل لكم...لأجابوك أقصر الطرق وأولها " المستقيم " فهل يحتاج هؤلاء للجان
تأتيهم عبر البحر ، ولشمطاء تلقى عليهم المواعظ !!!!! ولمليارات اسعافيه لتحمي المدلل الذي شفط
غاز مصر بأرخص الأثمان ....
لا يحتاج الإخوة لمشكك "مريب " ينشر الفتنه بين الأخوه ....ويحاول ِ ويداور ويلفلف .....
Nedalazab.blogspot.com



تعليقات القراء

محمد عواد المجالي
مقال رائع يثير الشجون , واسمح لي ايها الكاتب الرائع ببث بعض ما يجول في نفسي :
" أكلت يوم أكل الثور الأبيض " ولكن للسف أكل الكثير من الثيران البيضاء ولم نتعض .. وما زلنا كالنعامة ندس رؤوسنا بالتراب خوفاً من حيوان مفترس أصغر منا حجما ولكنه الخوف الذي استمرأته نفوسنا .
عندما استعمرنا الاجنبي سرق ثرواتنا وخيراتنا ولكنه لم يسرق روحنا وعندما اردنا الحرية والاستقلال رضخ وهرب .. ولكن استعمار القرن الواحد والعشرين الذي اكتشفناه أمر وأدهى لأن المستعمر يريد روحنا وقرارانا وحريتنا للأبد ولا يريد ان يرحل لأنه ببساطة من ابناء بلدنا وليس له بلد آخر يذهب إليه ! .
كل الشعوب المستعمرة تحررت فقط عندما نفضت عنها ثوب الحياء والخوف من المستعمر الظالم . ولكن هذا الثوب وكأنه خلايا مزروعة في جلدنا تستطيع ان تنمو وتكسوا أجسادنا إن لم نقم بسنفرته باستمرار ومعالجة كل بقعة صغيرة تظهر منه بين الحين والآخر .
إن لم تتحرر أرواحنا وتحلق أفكارنا وتكبر احلامنا وتنطلق ألسنتنا وتتحرك أقدامنا وترتفع قبضاتنا سنبقى تحت نير الاستعمار بكل او بعض صوره اللعينة البغيضة ! .
إن الجبان لا يحتاج للحكمة , فالحكمة منه هي ضعف واستكانة وخنوع , الجبان يحتاج للشجاعة والجرأة . وإن الإنسان لا يتناول جرعة الجرأة فيصبح شجاعاً بلحظة واحدة , وإنه إن لم يكن يمتلكها فعليه تعلما وتجربتها حتى يتقنها , وما أثقل النفوس إذا صدئت , فجلاؤها صعب ويحتاج إلى الوقت , والوقت قد يستلزم أكثر من جيل او جيلين من عمر الشعوب , وهذا وقت لعمري طويل طويل , فما العمل ؟ .
فرق كرة القدم قبل البطولات تدخل معسكرات داخلية وخارجية ترفع من مستواها البدني والتكتيكي مع طاقم المدربين الذين يدرسوا مدى جاهزية المنتخب للمواجهات ويدرس الإحتمالات ويضع الخطط ويدرس الفرق المنافسة ويتعرف على مواطن القوة والضعف لها ويخطط لمواجهتها . فهل إلى سبيل لمعسكرات تدريبية مختصرة ومواجهات تدريبية للشعب حتى يمتلك الجرأة ليخوض مواجهة المحافظة على ليس وجوده فقط ولكن على نوعية وجوده .
سيبقى الشعب ولن يفنى .. ولكن هل سيبقى ومعه كرامة ؟ هل سيعيش حياة كريمة أم ذليلة بسبب الفقر والقهر والظلم ؟ هل سيبقى فاقداً لحقوقه الدستورية وأنه مصدر السلطات أم سيستعيدها ويحتفظ بها لأجياله القادمة ؟
الحكمة ؟ الحكماء ؟ الحكومة ؟ المحكمة ؟ الحاكمية ؟ ...... أم الشجاعة والجرأة والتضحية ؟
ملاحظة : أحد حكماء مصر الحاليين فقد في لحظة الجرأة ليقف في وجه رئيس النظام محمد حسني مبارك وانسحب ولم يرشح نفسه للإنتخابات , ولا أطن الحكمة التي يدعيها الآن تليق بالجبن الذي اقترفه في مرحلة سابقة . بينما محمد البرادعي كان جريئاً وترشح للإنتخابات فلمع اسمه فكانت الجرأة سلاحه ولم تكن الحكمة , حكمة الضعيف والجبان , هي سلاحه .
06-02-2011 10:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات