نتمنى لقارب البخيت ان يصل الشط


تتطلب الديمقراطية المستقرة وجود بعض التوتر بين السلطة والقوى السياسية المعارضة لها وان يكون توترا على شكل مناكفة اختلافا عصفا فكريا يقوده طرف ضد الطرف الاخرفهي ضرورة تقتضيها وتؤكدها مفاهيم المنهج الديمقراطي لتكون خير دليل على حياه الطرفين لكن ان يوصل الحد للتخوين والتشكيك والاتهام يكون فيه الطرف المعلن ذلك قد لف حبل المشنقه على عنق الديمقراطية قبل عنقه فهو لم ينطلق من الشئ في حد ذاته في تفكيره وموقفه من الحياه وفاعليته في ميدان الحياه العامة بل من راي مسبق حول الشئ وهو المقصر عن ادراك المتطلبات الاساسية والواقعية باعتبارها شرطا لكل فعل انساني .
مادفعني اليوم للكتابة هو ماسمعته ورايته بالامس حين اجتمع رواد الديمقراطية وفرسانها مع دولة الرئيس لتوضيح الصورة وحتى لاتثار الغبار ثم نشكو عدم الرؤيا وللوقوف لحظة نستشف من خلالها الصورة الاوضح لواقع حي نعيشه وقد دفعنا اليه دفعا لما يجري على الساحة بصدق وشفافية لنرتكز على ارض صلبة تخلق مجتمعا اكثر تماسكا ولم نكن نعلم ان هناك من يترقب تلك اللحظة ليتجاوز المتاح من الديمقراطية بدعوى انه السياسي المحصن القادر على بلورة الفكر الديمقراطي والاشمل معرفة وادراكا لقضايا وطنه وامته والقادر على تحليل وتفسير المستجد من خلال اتكائه على موقعه المحصن
ومادرى ان البناء له حجر كحجر سنمار و مايطمع فيه من مكاسب لاتاتي من هذا الطريق وباستعلاء واستعداء ففرد جناحيه فاسقط ماهية الفكر الديمقراطي واعتدى على كل فكر واسقط لغة الحوار لاعتقاده انه بالتوهيم الفكري علا فوق كل لغة وصادر كل لغة وغيب لغة الاخرين مستندا على الحصانه والتزوير ومحاولا التضليل وتحطيم ثوابت الحضور وتجلى فوق حافته ووقف فوق خط السلطة وخط المعارضة ليزداد فوضوية ويتيح لجنونه الفكري ومبتغاه سلطة اكبر من كل ماحوله حتى اعتقد البعض انه فقد توازنه وما هذا الا وهم صاغه من فكر واهم وهواجس فوضوية ولم يكن ممارسا لدوره ويدرك ابعاد الامور صنع لنفسه خطا متعرجا قاده لكل الاتجاهات ليحافظ على بقائه وهو يترنخ والجميع يضحكون وهو المرتعش امام تيار قوي ومدرى انه بالاستعداء نخسر جولتنا ونفقد المتاح القابل للتطوير وبالاستعداء نخسر معركتنا وهيبتنا فكيف اذا كان بيتنا من زجاج ولا ادري ماذا اقول سوى ان لك الله ياباسم فانت ثقة ابا الحسين وثقة الاهل عرفنك وخبرناك فكنت الباسم دوما وكنت الصابر دوما وكنت جمل المحامل دوما بارك الله فيك ومتعك بالصحة والسعادة
نتحاور نغضب نقترح نلح على المصارحة والشفافية ونهتف للديمقراطية لاننا باقون ندافع عن حقنا بالحياه عن لقمة اطفالنا وعن كتبهم ومدارسهم عن وجبه الغذاء المدرسية عن المرضى عن المعوزين عن الارض عن الشعب عن الحرية عن الحياه حتى الموت مهما يكن فقد قرر الاردنيون ابتلاع الزيادة في الاسعارحتى في لقمة العيش والصبر والمزيد من الصبرلاننا مسيسين حتى النخاع وندرك بعمق الوضع الاقليمي واثاره حتى المحتمله منها ونلمس جمر نتائج السياسات الاقتصادية ولعل هذه الموجات الحارة والمتتابعة قد خففت من وطاة الزيادة في اسعار الكاز والسولار وتلك الامطار التي اتت الينا رحمة بالانسان والحيوان
وربما الشائعات التي نسمعها هنا وهناك عن امكانية اجراء تغيير اصلاحي او سياسي مما يعطي دوافع للصبر ويشكل دورايجابيا ولكن جمر نتائج السياسات الاقتتصادية مازال المواطن يلمسه ومازلنا نردد اسطوانة ضرورة تحسين مستوى المعيشة وهذا ماتريده القيادة التي اكدت عليه في كل حديث ومناسبة وخطاب كبرنامج من برامج التصحيح لكن تلك السياسات لم تستطع ان تترجمه لعمل او تفعل شيئا حتى انها لم تحسب حساب المستقبل ولا كوارثه وويلاته حتى وصلنا لهذا الحال اللهم الا اشغال المناصب والمراكز الارضائية ومزيدا من بيع الممتلكات وخصخصتها لصالح الاستثمار الاجنبي لان الاستثمار المحلي جبن ولم ثبت حضوره وبقينا نراوح فالمديونية العامة مازالت تدور في نفس الحقل ونسبة النمو ايضا والتشوهات التي تعيق اقتصادنا الوطني لكنا احسنا التلاعب بارقام العجز بالموازنة والقفز لاحداث نمو اصطناعي هربا من المشكلة الاقتصادية الاساسية الا وهي المديونية وهدر امكانات معالجتها خاصة اموال الخصخصة ومازال المواطن يدفع الثمن ويتسائل هل سياتي يوما نجد فيه انفسنا نعيش الواقع ونترجم اوامر القيادة التي نسجت من حاجات ومطالب الامة وحرص القيادة عليها وعلى الاسرة المتماسكة الوفية والتي ارهقتها الظروف وحالت دون الامكانات ومازالوا يطلبون منا شد الاحزمة
وتعيين جيوش المستشارين وتوفير فرص العمل ثمنا للسكوت ومازالت الاسعار صاعدة دون النظر للاسفل والاسعار جنونية لارقيب ولاحسيب والضرائب بازدياد والمرض والجوع بالرغم من كل المحاولات الجادة والمستمرة في سبيل تذليل كل العقبات والامور وتصويب الامر لانها تراكمات ولم نحاول ان نجمدها بعد ومازلنا ننجر وراء التخطيط العشوائي ولكننا عجزنا عن ان نقيم المرحلة ونعيد ترتيب البيت ورسم خط بداية جديد منه ننطلق نحو مانريد
واليوم جاءت حكومة البخيت لترث الهم والمشاكل والقضايا حكومة ستواجه اعصى التحديات نسال الله ان تخرج منها سالمه وان تحقق للمواطن جزء مما يطمح اليه لكن من طلب الحق يقدم الواجب وعلينا ان ندعو لحكومة البخيت وان نمد يد المساعدة وبعد نسال الله التوفيق
pressziad@yahoo.com



تعليقات القراء

قارئ
والله اخ بطاينه احسنت القول وابدعت بالوصف واعتقد ان قارب البخيت يمخر في عباب بحر متلاطمه امواجه وملئ الصخور التي لاادري كيف سينفذ منها كيف لا وهي ترلاكمات رواسب مشاكل مديونية احقاد حساد غلاء مطامع مكاسب فتن اي تحديات منوعه وكما قلت الرجال جاء مجتهدا اما ان وجد الدعم والتاييد فاكيد سينجح بالوصول وسؤلب للجميع من هو الذي يقبل ان يتولى الرئاسة في ظل تلك التحديات اعتقد لن تجد والاخوان لالتفت لهم احد لسبب لاننا كنا نعتقد انهم يريدون خير البلد تاريهم دهم مكاسب للاسف يااخي اعطو هالرجل فرصة
06-02-2011 04:27 PM
ابن الاردن
احسنت ياايها الكاتب الكبير في وصف الواقع نعم نعم نحن
باقون ندافع عن حقنا بالحياه عن لقمة اطفالنا وعن كتبهم ومدارسهم عن وجبه الغذاء المدرسية عن المرضى عن المعوزين عن الارض عن الشعب عن الحرية عن الحياه حتى الموت مهما يكن فقد قرر الاردنيون ابتلاع الزيادة في الاسعارحتى في لقمة العيش والصبر والمزيد من الصبرلاننا مسيسين حتى النخاع وندرك بعمق الوضع الاقليمي واثاره حتى المحتمله منها ونلمس جمر نتائج السياسات الاقتصادية ولعل هذه الموجات الحارة والمتتابعة قد خففت من وطاة الزيادة في اسعار الكاز والسولار وتلك الامطار التي اتت الينا رحمة بالانسان والحيوان


وجمر نتائج السياسات الاقتتصادية مازال المواطن يلمسه ومازلنا نردد اسطوانة ضرورة تحسين مستوى المعيشة وهذا ماتريده القيادة التي اكدت عليه في كل حديث ومناسبة وخطاب كبرنامج من برامج التصحيح لكن تلك السياسات لم تستطع ان تترجمه لعمل او تفعل شيئا حتى انها لم تحسب حساب المستقبل ولا كوارثه وويلاته حتى وصلنا لهذا الحال اللهم الا اشغال المناصب والمراكز الارضائية ومزيدا من بيع الممتلكات وخصخصتها لصالح الاستثمار الاجنبي لان الاستثمار المحلي جبن ولم ثبت حضوره وبقينا نراوح فالمديونية العامة مازالت تدور في نفس الحقل ونسبة النمو ايضا والتشوهات التي تعيق اقتصادنا الوطني لكنا احسنا التلاعب بارقام العجز بالموازنة والقفز لاحداث نمو اصطناعي هربا من المشكلة الاقتصادية الاساسية الا وهي المديونية وهدر امكانات معالجتها خاصة اموال الخصخصة ومازال المواطن يدفع الثمن ويتسائل هل سياتي يوما نجد فيه انفسنا نعيش الواقع ونترجم اوامر القيادة التي نسجت من حاجات ومطالب الامة وحرص القيادة عليها وعلى الاسرة المتماسكة الوفية والتي ارهقتها الظروف وحالت دون الامكانات ومازالوا يطلبون منا شد الاحزمة

والسؤال اين نحن من هذا واين نواب الامه واين وكيف الخلاص لادري رحمنا الله
06-02-2011 04:30 PM
قارئ
الاستاذ زياد البطاينه
اعتقد ان قارب البخيت مخروم مادام م ولن يجد الاصلاحيين اذا كانت الاسماء المطروحة هذه وكان البلد ليس بها ولادات وان الوزير سيبقى وزير ولاجديد فالحال على حاله والقرب الله فقط يسعه
06-02-2011 04:32 PM
قارئ
الاخ البطاينه
المرحلةةى المقبله صدقني اصعب المراحل لانها رواسب وتراكمات وهموم وقضايا بدها ثقاله لاوزرا مجربين وطالعين من الوزارات لاجل الفشل
06-02-2011 04:33 PM
قارئ
يادوة الرئيس مجرب لاتعود لتجربته كفيه لانه فشل بالاولى كيف بالثانية وهو نادم ليش مادبر حاله قبل
06-02-2011 04:33 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات