أقمار نابلس الثلاثة .. اللغز والأخطبوط!


قبل ١٤ سنة كنت قد وجهت مقال بعنوان"جيرة الله ماتحلها" لمحمود عباس وعصابته الحاكمة،ومن خلاله تحديت تلك العصابة أن تحل السلطة بعد أن قام هو شخصيا بالتهديد والوعيد بالحل...والمقال مازال منشورا في أروقة وسائل الإعلام وكانت جراسا المبادر لنشره؟وهو بقالب هجاء سياسي وبه عبارات تشيب لها الولدان...
وإلى هذا اليوم تلك العصابة هي هي لم تتغير والعقيدة التي تنتهجها في عهد ياسر عرفات لا تختلف عن اليوم ...وكنت الوحيد الذي أمطرت محمود عباس بلقب بهلول...لفشله ولعدم الإكتراث به من قبل عامة الشعب الفلسطيني...فهو صاحب كاريزما التنيسق الأمني المقدس...

ولكن قبل أيام فجعنا بجريمة كبرى بحق أقمار نابلس لشباب في العشرينات من أعمارهم قضوا حياتهم ظلما وتضييقا لأنهم ليس لإنتمائهم إلى الجناح العسكري لحركة فتح فحسب وليس هذه الجريمة ...ولكن الأهم أنهم تعاهدوا أن لايكونوا عونا لهذا التنسيق الأمني أي بمعنى آخر كانوا ضد محمود عباس وسياسته الإستسلامية ...والروايات والشهود وبالأخص من أهاليهم وأقاربهم أكدت ذلك...عدا عن كتاباتهم في وسائل التواصل الإجتماعى والتي تؤيد تلك النظرية...فكانوا لقمة سائغة وغدرا من أبناء جلدتهم... وخصوصا أن مكان الإغتيال هو بالقرب من مديرية مخابرات نابلس التي ساعدت بالدخول والخروج للقوات الصهيونية الإجرامية إلى مدينة نابلس في وضح النهار...دون أن تحرك القوات الأمنية أي ساكن...فالتواطؤ في أعلى مستوياته...

ولكن لماذا الآن أستشهدوا طالما أن هؤلاء أعتبروا مطاردين للصهاينة منذ إنتهاء معركة القدس في أيار ٢٠٢١ ..؟

في ٦ شباط إجتمع مايسمى بالمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث وقعت الجريمة بعد إنتهاء ذلك الإجتماع غير الشرعي بيوم واحد...حيث تم تعيين مايسمى بوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وهذا كان مراد مدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج وفق حساباته...

..ولكن في الحسبان بعد إنتهاء جريمة إغتيال الشهداء ...سارع الإعلام الصهيوني التابع للتيار الصهيوني المناصر لماجد فرج إلى نشر أخبار تفيد بأن حسين الشيخ طلب تأجيل جريمة إغتيال أقمار نابلس الثلاثة إلى مابعد إنتهاء إجتماعات المجلس المركزي...ولم تذكر تلك الوسائل إسم ماجد بصفته الأمنية الكبرى ...وهذا مايدلل أن ذلك هو حرق متعمد لأوراق حسين الشيخ أمام الشعب الفلسطيني. وهذا بالعلم أنه رفيقه في التنسيق الأمني المقدس...

وقد أشاعت وسائل الإعلام الصهيونية بأن هذا لن يكون الإغتيال الأخير حيث يكون إغتيال ٨ شباط هو الأول من نوعه بعد توقف دام ١٤ سنة...
ومن هذا المنطلق نؤكد أنه إستثمر ماجد فرج تلك الجريمة لصالح خلافه مع حسين الشيخ على كرسي الرئاسة محل محمود عباس...وأن الجريمة أستثمرت بشكل إعلامي لصالحه وحرق أوراق الشيخ الأمر الذي خرج الأخير بمنشور يهاجم القائمين على سياسة إنتقاده بالصحف الصفراء والإعلام المأجور....وهذا فعلا ماشاهدناه ...

ماجد فرج "الأخطبوط " تمكن من دحر شعبية حسين الشيخ الذي كان سببا بدخوله اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتفاخره بإقناع الصهاينة بلم شمل آلاف العائلات الفلسطينية وهذه الورقة الرابحة التي كانت سببا بدخوله المعترك السياسي. إلا أن لغز جريمة أقمار نابلس التي رتبت لها مخابرات نابلس بإدارة العميد بلال حالوب وبإشراف ماجد فرج وبالتعاون مع الصهاينةكانت تهدف لحرق أوراق رفيق دربه الشيخ...

حيث أن هذه العصابة مازالت تستثمر أوراقها السياسية عن طريق شرفاء المقاومة..حيث .يقتلونهم ويشاركون ببيوت عزائهم.. وما هذه اللعبة القذرة هي مقدمة لساحة من التصفيات القادمة على كرسي الرئاسة محل محمود عباس...ولكن السؤال المطروح لو نجح أحد الطرفين برئاسة ذلك الكرسي هل يقبلهما الشعب الفلسطيني؟
ولايسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل....رحم الله جميع شهدائنا وألهم الله أهاليهم جميل الصبر والسلوان.....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات