جراسا -

احتشد نحو مليون مواطن مصري في ميدان التحرير قبيل ظهر اليوم وقاموا بتأدية "صلاة الغائب" وقداس الأحد" في ميدان التحرير.

وكانت قد ووجهت دعوة لأسر ضحايا تظاهرات الغضب، منذ اندلاعها يوم الثلاثاء 25 يناير المنصرم، على أن تحمل كل أسرة ورقة عليها اسم فقيدها، لأداء صلاة الغائب وقداس على أرواحهم.

ودخل المعتصمون في ميدان التحرير يومهم الثالث عشر على التوالي، وأكدوا على أنعم لن يبرحوا أماكنهم دون تنفيذ مطالبهم وأولها رحيل الرئيس مبارك، رافضين في نفس الوقت التحاور قبل تنفيذ تلك المطالب المتمثلة في حل مجلسي الشعب والشورى، ووضع دستور جديد للبلاد، ومحاكمة كل المتورطين في أعمال العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام، فضلاً عن رحيل الرئيس مبارك.

وتواترت أنباء على فيسبوك وتويتر أن ميدان التحرير الذي أطلق عليه المعتصمون ""ميدان الشهداء""، سيشهد حفل عقد قران لشاب وفتاة من المعتصمين في الرابعة بعد العصر


 ويواصل المتظاهرون المطالبون بتنحي الرئيس المصري اعتصامهم في ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدنٍ مصرية أخرى، مؤكدين استمرار الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم. ويستعدون لتظاهرة مليونية جديدة الأحد 6-2-2011، وذلك ضمن يوم سمي بـ"أحد الشهداء"، ومن جهته عمل الجيش المصري على تخصيص مساحاتٍ معينة داخل ميدان التحرير للمعتصمين الذين كانوا يشغلون كامل الميدان في الأسبوع الماضي.

من جانب آخر، يبدو أن التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن مصرية، كان لها صدى كبيرٌ في الخارج، حيث تظاهر المئات في ساحة تايمز سكوير بمدينة نيويورك الأميركية مطالبين برحيل الرئيس المصري حسني مبارك وتركه السلطة فورا.

وفي اليابان نظم نحو مئتي متظاهرٍ من المصريين المقيمين وأنصارٍ لهم مسيرةً وسطَ العاصمة طوكيو لإظهار تضامنهم مع المحتجين في ساحة ميدان التحرير في العاصمة القاهرة، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الرئيس المصري بالتنحي، ومَنحِ الحريةِ للشعب.

وفي سياق متصل، دانت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، المسؤولة عن الصحافة الأجنبية، دانت الاعتداء على الإعلاميين إلا أنها طالبت الصحافيين بتغطية الأحداث الجارية في مصر بموضوعية.